أخبار

الحكيم : تصاعد الإرهاب يستهدف إشعال حرب طائفية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : دعا المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة السيد عبد العزيز الحكيم السلطات الى التعامل بحزم اشد للقضاء على الارهابيين الذين قال انهم يمارسون عمليات قتل جماعي للعراقيين تؤكد تخبطهم وعجزهم وافلاسهم وسعيهم لاشعال حرب طائفية، فيما طالب المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الوزراء العراقيين العمل على متابعة مشاكل المواطنين وحلها. وقال المجلس الاعلى في بيان له اليوم اثر تصاعد عمليات تفجير السيارات المفخخة حصلت عليه "ايلاف" ان الارهابيين يصعدون عملياتهم الاجرامية حاليا محاولين اذكاء نار الطائفية المقيتة التي رفضها الشعب العراقي ورفض الانجرار اليها بكل وعي واصرار واضاف ان استهداف المواطنين الابرياء وقتلهم بهذا الشكل الجماعي يشكل عجزاً وافلاساً وتخبطاً واضحاً للارهابيين وفشلاً ذريعاً لهم في تحقيق أهدافهم الخبيثة، لعرقلة بناء العراق وتقدمه. يذكر ان العاصمة العراقية بغداد شهدت خلال الساعات القليلة الماضية هجمات هي الاعنف منذ بدء "عملية البرق" الامنية التي اعلن عنها وزيرا الداخلية والدفاع نهاية ايار/مايو الماضي حيث سقط العشرات من العراقيين بين قتيل وجريح بهجمات بالسيارات المفخخة. وقتل 15 شخصا على الاقل بينهم عناصر الشرطة واصيب نحو 50 اخرين بجروح اليوم الخميس في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بعد اقل من 24 ساعة على مقتل 18 شخصا في تفجير ثلاث سيارات مفخخة بصورة متزامنة في حي الشعلة في العاصمة العراقية، قتل سبعة عراقيين بينهم ستة جنود واصيب عشرة اخرين في حادثين. وطالب المجلس الحكومة واجهزتها الأمنية أن تتعامل بجدية أكثر وحزم اشد في ملاحقة المجرمين والقتلة بالاعتماد بشكل اكبر على قوى الشعبنا والاستفادة من طاقاتها وقدراتها ليتم القضاء النهائي على الارهابيين داعيا كل القوى السياسية والعشائرية وعلماء الدين وأئمة المساجد والاكاديميين وكل شرائح المجتمع بالوقوف بحزم ووضوح ضد هذه الجرائم .. وفيما يلي نص البيان : مازال الارهابيون المجرمون يواصلون عملياتهم البشعة اللانسانية ضد أبناء شعبنا العراقي عقاباً له على تلاحمه وتماسكه ضد الارهاب ودعمه للعملية السياسية الهادفة الى بناء عراق جديد مزدهر.
فيوم امس وصباح اليوم ارتكبت اياديهم الآثمة مجزرة في حي الشعلة وحي الكرادة في بغداد مستهدفين تجمعات للمواطنين الأبرياء من النساء والأطفال والعمال الباحثين والذاهبين للبحث عن لقمة عيش لعوائلهم المسحوقة فانفجرت عدة سيارات مفخخة وسقطت قذائف هاون على هذه المناطق المزدحمة بالسكان، فيما أدت الانفجارات الى الحاق الدمار والخراب بأماكن مقدسة مثل حسينيتي البو جمعة وعبد الرسول علي، مما يعد انتهاكاً واعتداء لمقدسات شعبنا محاولين اذكاء نار الطائفية المقيتة التي رفضها شعبنا ورفض الانجرار اليها بكل وعي واصرار.
ان استهداف المواطنين الابرياء وقتلهم بهذا الشكل الجماعي يشكل عجزاً وافلاساً وتخبطاً واضحاً للارهابيين وفشلاً ذريعاً لهم في تحقيق أهدافهم الخبيثة لعرقلة بناء العراق وتقدمه ويشكل عقوبة جماعية لابناء شعبنا الذي هبَّ يداً واحدةً متعاوناً مع الأجهزة الامنية الحكومية لاستئصال الارهاب واوكاره ومقاره ومخازن اسلحته مما أسهم في تحقيق انتصارات كبيرة على طريق القضاء على آفة العراق بعد الديكتاتورية وهي الارهاب والاجرام والقتل.
نؤكد في هذه المناسبة على حقيقة مهمة وهي ان شعبنا الواعي والمضحي لن ترهبه عمليات القتل الجماعي والتفجيرات الاجرامية التي تفتك بحياتهم وحياة ابنائهم ولن يتراجع مطلقاً عن قراره في تصفية أثار الديكتاتورية والقضاء على الارهاب وبناء العراق الجديد عراق السلام والمحبة والازدهار والعدالة.
وسوف يزداد شعبنا صلابة وصموداً أمام هذه الجرائم الشنيعة لانه تعلم دروس الصبر والتحمل منذ عقود طويلة وان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء.
وإذ نستنكر بكل شدة هذه الاعمال الاجرامية من قتل لابناء شعبنا من الابرياء نؤكد على حكومتنا العراقية المنتخبة واجهزتها الأمنية أن تتعامل بجدية أكثر وحزم اشد في ملاحقة المجرمين والقتلة بالاعتماد بشكل اكبر على قوى شعبنا الصابر والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم ليتم القضاء النهائي على الارهابيين، ونطالب كل القوى السياسية والعشائرية وعلماء الدين وأئمة المساجد والاكاديميين وكل شرائح مجتمعنا بالوقوف بحزم ووضوح ضد هذه الجرائم المخزية التي يندى لها جبين الأنسانية.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد شهداء هذه المجازر في رحمته ويسكنهم فسيح جناته وان يلهم ذويهم وعوائلهم واصدقائهم الصبر والسلوان.

(إنا لله وإنا إليه راجعون)
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
الموافق في 23 حزيران عام 2005م

ومن جهة اخرى دعا المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني الوزراء العراقيين الى الايفاء بوعودهم الانتخابية للمواطنين وقال : ان شعبنا ينتظر ان يقوم الوزراء والمسؤولون بمتابعة قضاياه وحل مشكلاته لانه ينتظر ان يرى نتائج لتصويته وانتخابه لهم .

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته مع المرجع في النج اليوم وزيرة الهجرة والمهجرين المحامية سهيلة عبد جعفر اكدت خلاله ان وزارتها تسعى لتؤدي رسالتها وتعطي قضية المهجرين والمهاجرين اهمية قصوى موضحة بانها تواجه نقصا في الامكانات وستسعى ببذل كل جهد لتصحيح اوضاع هذه الوزارت وتوفير الامكانات لها للانطلاق بعملها .واشارت في تصريح نقله موقع نهرين نت على الانترنيت بانها تعطي موضوع اعادة الجنسية الى الذين نزعهم عنها النظام السابق اهمية قصوى " ولكن ثمة مسؤولين في دوائر الجنسية في بغداد والمحافظات الاخرى من يعرقل الاجراءات بهذا الصدد" وقالت بانها ستعين منسقا مع وزراة الداخلية لمتابعة هذا الموضوع وذلك بعد ان اجتمعت بوزير الداخلية في نهاية الاسبوع الماضي والذي وعد ببذل جهود مناسبة بهذا
الشان .
معروف ان السيستاني كان بارك قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية خلال الانتخابات الاخيرة مما ساعدها على الفوز فيها وتشكيل الحكومة الحالية برئاسة ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية بوزراء منها نالوا معظم حقائبها الوزارية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف