أخبار

واشنطن تحاول دفع النقاش ليتخطي بروتوكول كيوتو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من على متن الطائرة الرئاسية: اعلن مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش للأمن القومي ستيف هادلي يوم الثلاثاء، استعداد الولايات المتحدة للاعتراف خلال قمة مجموعة الثمانية، بأن للنشاط البشري دورا في ارتفاع حرارة الارض. و قال هادلي في ندوة صحافية عقدها في الطائرة التي تنقل الرئيس الاميركي الى اوروبا " نستطيع ان نوافق على لغة تسير في هذا الاتجاه". و اضاف ان " ما نحاول القيام به هو دفع النقاش ليتخطى بروتوكول كيوتو" الذي ترفض الولايات المتحدة توقيعه.

و سيقوم الرئيس الاميركي غدا الاربعاء بزيارة رسمية الى الدنمارك ثم ينتقل الى اسكتلندا للمشاركة يومي الخميس و الجمعة في القمة السنوية لمجموعة الثمانية ( المانيا وكندا و الولايات المتحدة و فرنسا و ايطاليا و اليابان و بريطانيا و روسيا).

و جعل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مضيف القمة، من مكافحة الفقر و ارتفاع حرارة الارض، المواضيع الاساسية للقمة. و يتمحور الموقف الاميركي حتى الان بالقبول بحقيقة ارتفاع حرارة الارض، لكنه يعتبر ان مزيدا من البحوث العلمية ضروري لمعرفة الاسباب الدقيقة لذلك الارتفاع.

و يواجه بوش عزلة حيال شركائه في مجموعة الثمانية حول مسألة التغير المناخي لأنه رفض التصديق على بروتوكول كيوتو في شأن خفض انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري فيما وقعه السبعة الاخرون. و اكد هادلي " وجود نقاش علمي. ثمة كثير من الامور التي لا نعرفها ". و اضاف " يجب ان ننكب على مجموعة من المشاكل المترابطة : التلوث و التغيرات المناخية و مكافحة الفقر و التنمية و الوصول الى مصادر طاقة رخيصة الثمن و جيدة".

و قال هادلي " اذا ما انتبهتم الى ما قاله الرئيس بوش، فقد قاله ايضا الاسبوع الماضي، لذلك فهو ليس جديدا، ثمة عامل بشري، و هذه مشكلة مهمة يتعين مواجهتها، لكن من سيتصدى لها في الاطار الذي أصفه. نستطيع الموافقة على لغة تسير في هذا الاتجاه".

و اوضح هادلي " ثمة بالتأكيد عنصر بشري ناجم عن الوقود المتحجرة ( كالنفط ) و احتراقها. و الجميع يعرف بوجود عنصر بشري. و المسألة هي الاتفاق على ما سنقوم به بطريقة تأخذ في الاعتبار الامور الاربعة التي ذكرتها". و اكد هادلي ان " ما نحاول القيام به هو دفع النقاش ليتخطى بروتوكول كيوتو، نحو مقاربة تحظى في الوقت نفسه بموافقة البلدان المتطورة و البلدان النامية التي تواجه مأزقا بين البيئة و النمو".

و كان بوش اكد في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين ان بروتوكول كيوتور " اتفاق مسيء للاقتصاد الاميركي". و يرمي بروتوكول كيوتور الذي بدأ تطبيقه في شباط / فبراير ، و رفضت الولايات المتحدة توقيعه، الى خفض شامل لانبعاثات الخاص بنسبة 2،5% بحلول العام 2012 مقارنة بالعام 1990. و قد ابرم البروتوكول في 11 كانون الاول/ ديسمبر 1997.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف