أخبار

تفجيرات لندن كانت متزامنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المشتبه بضلوعه فيها مطلوب للسطات المغربية
تفجيرات لندن كانت متزامنة

لندن، الدار البيضاء: قالت الشرطة البريطانية إن القنابل التي استهدفت ثلاثة من قطارات مترو الانفاق صباح الخميس الماضي انفجرت في نفس الوقت تقريبًا. كما حذر رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، من أن الإجراءات الأمنية وحدها لا تكفي لوقف الهجمات وأن هناك حاجة لاستئصال الإرهاب. في المقابل، أكدت مصادر رسمية في المغرب أن محمد الكربوزي الذي يـُشتبه في ضلوعه في التفجيرات، مطلوب من قبل السلطات المغربية بسبب حكم بسجنه 20 سنة صدر بحقه غيابيًا قبل سنتين. وقال مصدر أمني مغربي إن الحكومة المغربية طلبت مرارًا من بريطانيا أن تسلمها الإرهابي المحكوم عليه في المغرب محمد الغربوزي الذي ذكرت الصحف البريطانية أنه أول من تناوله التحقيق في تفجيرات لندن هذا الأسبوع. وأبدى المصدر أسفه لموقف بريطانيا التي رفضت تسليمَه للمغرب خلال العامين الماضيين.

وكانتالصحف البريطانية ذكرتالسبت أن الحكومة البريطانية وزعت معلومات عن الغربوزي إلى أجهزة الشرطة الأوروبية مما يشير إلى احتمال ضلوعه في التفجيرات التي أودت بحياة أكثر من 50 شخصا. وكانت محكمة الجنايات في الرباط قد حكمت غيابا على الغربوزي وصهره كريم وطاح بالسجن 20 في ديسمبر/ كانون أول عام 2003 لتورطهما في اعتداءات الدار البيضاء في مايو/ أيار من ذلك العام.

وكان مسؤول كبير في شرطة العاصمة قد قال في وقت سابق إن الانفجارات الثلاثة لم تفصلها عن بعضها إلا 50 ثانية فقط وليس ثلاثين دقيقة كما قيل خلال اليومين الماضيين. ودفعت المعلومات الجديدة الشرطة الى ترجيح أن تكون عمليات التفجير قد نفذت باستخدام أجهزة توقيت وأنها لم تكن من تنفيذ انتحاريين. وفي الوقت ذاته قال المحققون البريطانيون انهم يأخذون مأخذ الجد اعلان كتائب ابو حفص المصري المرتبطة بتنظيم القاعدة حول مسؤوليتها عن الهجوم.

"عدة أيام" لاستخراج الجثث
وقالت الشرطة إن عدد هذه الجثث المحصورة في حطام القطار بالقرب من محطة كينجز كروس لايزال غير مؤكد. واوضحت ان عملية استخراج الجثث قد يستغرق "عدة ايام". ويعمل رجال الانقاذ في احد مواقع التفجير بمترو الانفاق في درجة حرارة تصل الى 60 درجة مئوية لمحاولة استخراج المزيد من الجثث.

ويتوجه فريق من المحققين الاسبان الى لندن حاملا معه خبرات اكتسبها بعد وقوع التفجيرات في مدريد العام الماضي.

بلير يحذر
وقد حذر توني بلير في حديث أدلى به لبرنامج "اليوم" في محطة راديو 4 من ان اليقظة والاحتياطات الأمنية ليست كافية لوقف الهجمات وان هناك حاجة "لمعركة أيديولوجية من أجل اجتثاث الارهاب من جذوره". وأثنى بلير على مرونة سكان لندن في تعاملهم مع الوضع الذي نجم عن الانفجارات.

بوش يشيد
كما اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه الاسبوعي ايضا بالمرونة التي أبداها الشعب البريطاني في اعقاب التفجيرات. وقال ان "الولايات المتحدة سوف تواصل محاربة الارهاب في الخارج حتى لا يتحتم عليها مواجهته في الداخل."

وبدأت وسائل المواصلات بالسير بشكل شبه طبيعي في جميع انحاء المدينة باستثناء المواقع التي تأثرت بالانفجارات والمناطق القريبة منها. وتحاول فرق التحقيق والفحص الجنائي تحديد نوعيات المواد المتفجرة التي استعملت، ولكن الشرطة تقول إنه من غير المرجح ان تكون القنابل المستخدمة بدائية. ونقل سطح الحافلة رقم 30 الذي انفصل عن بقية الحافلة من موقع الانفجار لاجراء الفحوصات اللازمة عليه.

فحص صور الفيديو
وتحاول الشرطة تحليل كمية هائلة من أشرطة الفيديو التي التقطتها كاميرات الشوارع بحثا عن أدلة تساعد في الكشف عن هوية مرتكبي التفجيرات. وطلبت الشرطة من الجمهور الادلاء بأي معلومات قد تكون مفيدة، ووضعت تحت تصرفهم خطا تلفونيا ساخنا.

وقال أندي هيمان مدير فرع مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية ان العبوات التي استخدمت تزن أقل من 4،5 كغم من المواد شديدة الانفجار قد استخدمت في تفجيرات مترو الانفاق والحافلة. وأضاف هيمان ان فرق الانقاذ تواجه صعوبة في انتشال جثث الضحايا من حطام المترو في محطة كينج كروس وراسيل سكوير لان النفق ليس امنا.

البحث عن المفقودين
وتستمر العائلات القلقة على بعض أفرادها الذين انقطعت أخبارهم في البحث عنهم، وقد تلقى رقم الطوارئ في لندن مئة ألف مكالمة من الجمهور. واتصل أقارب واصدقاء المفقودين بالمستشفيات حيث يعالج الجرحى. وتحاول مؤسسة المواصلات في لندن اعادة الخدمات الى طبيعتها ولكن مسؤولون في ادارة مترو لندن قد صرحوا ان الاجزاء التي تأثرت بالانفجارات لن تعود الى طبيعتها قبل مرور أسابيع. وشارك الالاف في صلوات أقيمت في لندن وأجزاء أخرى من بريطانيا على أرواح الضحايا.

.. انتهاك للمبادئ الإسلامية
على صعيد آخر، تجمع زعماء الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية وبعض ممثلي السلطات الأميركية في أحد أكبر المساجد في ولاية كاليفورنيا الأميركية أمس. وقالت ايدنا ليكوفك المتحدثة باسم المجلس الإسلامي للعلاقات العامة إن تفجيرات لندن انتهكت المبادئ الإسلامية: "ينضم المجلس الإسلامي للعلاقات العامة ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الى بقية المسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم للتنديد بالإرهاب. وهذه ليست المرة الأولى التي نقوم بذلك ولن تكون الأخيرة".

وقد أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بيانا أدان فيه تفجيرات لندن ووصفها بأنها وحشية وجريمة ضد الإنسانية جميعها.
واستهدف مجهولون أحد المساجد في إحدى ضواحي لندن، وأضرموا النيران فيه بعد يومين على الهجمات الإرهابية في العاصمة البريطانية التي قتلت أكثر من 50 شخصا. وقالت الشرطة إن شخصا كان يعيش فوق المسجد تلقى العلاج بسبب استنشاقه دخان النيران، فيما كانت الأضرار التي لحقت بالمسجد المسمى شاه جلال محدودة. واستغل مدير المركز الإسلامي التابع له هذا المسجد الفرصة كي يؤكد من جديد أن مسلمي بريطانيا يستنكرون الإنفجارات التي وقعت في لندن الخميس. هذا وأدانت الشرطة حريق المسجد وأعلنت أنها تلاحق شخصيْن شوهدا بالقرب منه قبل الحادث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف