سورية مستعدة لمساعدة بريطانيا في التحقيقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال سامي الخيمي سفير سورية في لندن يوم الثلاثاء إن سورية ستفعل كل ما بوسعها لمساعدة بريطانيا في العثور على مفجري القنابل الذين قتلوا 52 شخصا على الاقل في العاصمة البريطانية الاسبوع الماضي.
وقال السفير في تصريح لرويترز "اي شيء تطلبه المملكة المتحدة سنرد عليه بالايجاب. سورية مستعدة تماما للتعاون ضد الارهاب."
واضاف "هذه الجرائم توضح الى اي حد يمكن ان تكون عشوائية الارهابيين وكم تحتاج الدول التي تحاول ان تواجههم الى المساعدة..وسورية من هذه الدول."
ودعا الغرب وخاصة اوروبا الى اعادة النظر في سياسته نحو دمشق والاعتراف بجهود سورية في مكافحة الارهاب وتأمين حدودها مع العراق.
وتدرج الولايات المتحدة سورية على قائمة رعاة الارهاب استنادا الى تأييدها للجماعات المسلحة المعادية لاسرائيل مثل حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين.
وقال الخيمي "نأمل في ان يفهم الغرب ان مساعدة سورية في كفاحها ضد الارهاب وفي عملية الاصلاح اكثر فائدة من ممارسة الضغوط عليها."
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد سورية واتهمتها بالسماح للمسلحين باستخدام حدودها مع العراق.
وارجأ الاتحاد الاوروبي تنفيذ اتفاق سياسي وتجاري مع سورية منذ مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق في انفجار في شباط (فبراير) الماضي يلقي الكثير من اللبنانيين باللوم فيه على عاتق سورية.ونفت سورية اي علاقة لها بذلك.
وقال الخيمي انه يأمل في ان يضع الاتحاد الاوروبي اتفاق الشراكة موضع التنفيذ لاثبات اهتمامه بالاصلاح في سورية.
وقال "هذا ليس فقط في مصلحة سورية وسعيها التدريجي لتصبح دولة ديمقراطية منفتحة. انه ايضا في مصلحة الاتحاد الاوروبي الذي يجب ان يكون ملتزما بشرق اوسط مستقر ومزدهر."
واغضبت سورية فرنسا وحلفاءها في الاتحاد الاوروبي فضلا عن الولايات المتحدة باصرارها في العام الماضي على تمديد فترة حكم الرئيس اللبناني اميل لحود.وادت موجة من الاحتجاج بشأن اغتيال الحريري الى اجبار دمشق على سحب قواتها من لبنان في نيسان (ابريل) الماضي.
وقال الخيمي ان الوقت قد حان للاعتراف بالدور الذي يمكن ان تقوم به سورية العلمانية في الترويج للمصالحة الوطنية في العراق واعادة الاستقرار الى الشرق الاوسط ومكافحة التشدد الاسلامي.
وقال "المصالحة الوطنية وحدها ستعزل الارهابيين وتوفر لتلك القوى الاجنبية التي تريد بالفعل مغادرة العراق آلية الخروج المناسبة."