أخبار

عضو كونغرس يقترح تدمير الكعبة نوويا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ردعا لهجمات مسلمين متشددين محتملة ضد أميركا
عضو كونغرس يقترح تدمير الكعبة نوويا

نصر المجالي ، إيلاف: بادرت الأوساط الإسلامية في الولايات المتحدة إلى تحرك عملي سريع للرد على اقتراحات استفزازية قدمها عضو الكونغرس الأميركي الجمهوري عن ولاية كلورادو توماس تانكريدو ومن ضمنها تدمير مكة المكرمة نوويا كإجراء رادع في حال أي هجوم محتمل ممكن أن تشنه جهات إسلامية متشددة ضد الولايات المتحدة. وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في بيان عبر البريد السريع تلقته (إيلاف) إنه يعمل مع قادة مسلمي ولاية كولورادو الأميركية لترتيب لقاء يجمعهم بعضو الكونغرس المذكور لمحادثته حول تلك الاقتراحات.

و جاءت اقتراحات تانكريدو خلال تصريحات وصفت بالسيئة من جانب الأوساط الإسلامية الأميركية في مقابلة أجراها مع برنامج إذاعي بولاية فلوريدا يوم الخميس الماضي (14 يوليو (تموز) الحالي) وذلك ردا على سؤال من مذيع البرنامج حول ما يجب أن يكون عليه رد الفعل في حال شن هجوم إرهابي ضد أميركا من جانب "مسلمين أصوليين متطرفين"، واقترح تانكريدو أن أحد الردود المحتملة هو "تدمير مواقعهم المقدسة"، وهنا سأل المذيع، النائب تانكريدو إذا ما كان يقصد "مكة؟"، فقال تانكريدو "نعم".

وكان عضو الكونغرس أصدر بيانا أول من أمس الأحد، قال فيه أنه كان يحاول البحث عن أسلوب تتمكن من خلاله الولايات المتحدة من ردع هجمات مستقبلية، وأضاف "من بين الأشياء العديدة التي يمكننا فعلها لمنع مثل هذا الهجوم على أميركا هو أن نوضح أن هناك احتمال أن تتعرض هذه المواقع للتدمير".

وأضاف تانكريدو قائلا في بيانه "أنا لا أروج لهذه الفكرة ... يجب بذل قسط كبير من التفكير لفهم التبعات المحتملة لمثل هذا الرد المفزع". وعلى هذا الصعيد طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميريكة من قادة الحزب الجمهوري بولاية كولورادو وعبر الولايات المتحدة بإدانة تصريحات تانكريدو، كما طالب النائب المسيء بالاعتذار فورا لأبناء ولاية كولورادو ولمسلمي أميركا على تصريحاته المسيئة.

كما دعا مسانديه وأصحاب الضمائر في الولايات المتحدة، وخارجها الاتصال بالحزب الجمهوري للمطالبة باعتذار تانكريدو وبإدانة تصريحاته الحاقدة. يذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) هو أكبر منظمات الحقوق المسلمة الأميركية، وله 31 مكتبا وفرعا إقليميا، ويهدف المجلس إلى زيادة فهم المجتمع الأميركي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأميركيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.

ويشار في الختام، إلى أن عضو الكونغرس تانكريدو وهو نائب المنطقة السادسة في ولاية كولورادو ليس هو أول سياسي أميركي يدعو إلى مثل هذه الاقتراحات المثيرة، منذ تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في مدينة نيويورك. وظلت مثل هذه الاقتراحات تواجه بإدانة شديدة من جانب الأوساط الشعبية والرسمية الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف