تركيا تسعى لتشديد الأمن على الحدود مع العراق

اسطنبول: دعت تركيا العراق و جيرانه يوم الثلاثاء لتشديد أمن الحدود في إطار مساعي أنقرة لقمع تصاعد أعمال العنف التي يقوم بها مقاتلون أكراد منذ عام. و قال عبد القادر أقصو وزير الداخلية التركي أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسلحين بالمتفجرات يعبرون الحدود من العراق ويشنون هجمات تخريبية في تركيا.

و أبلغ أقصو نظراءه في دول المنطقة في اجتماع في اسطنبول أنه "في العام الماضي بشكل خاص تعرضت تركيا لهجمات متزايدة من عناصر من جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تتخذ من شمال العراق مأوى لها."

ويعتقد أن بضعة آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني يختبئون في مناطق جبلية في شمال العراق ويعبرون الحدود بانتظام.

و تعتقد تركيا أن حزب العمال الكردستاني وراء تفجيرات استهدفت سياحا في غرب تركيا هذا الشهر. فقد دمرت قنبلة حافلة صغيرة مكدسة بالسياح في منتجع كوساداسي على بحر ايجه يوم السبت الماضي وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة واصابة 13 بجروح.

وتقول تقارير إعلامية أن جماعة صقور تحرير كردستان التي يعتقد أن لها صلة بحزب العمال الكردستاني أعلنت مسئوليتها عن الهجوم ولكن لم يتسن التأكد من ذلك. وقالت الجماعة انها نفذت سلسلة من التفجيرات في العام الماضي.

و ضم اجتماع الدول المجاورة للعراق وزراء داخلية البحرين ومصر وايران والأردن والكويت والسعودية وسوريا والعراق لبحث أمن الحدود.

وقال أقصو في افتتاح الاجتماع "ما نتحدث عنه هو التسلل من و إلى العراق. ولعل أكثر المشاكل الحاحا أمامنا هي السيطرة على الحدود." واقترح ان تضع تركيا مسودة اتفاق أمني لعرضها في الاجتماع التالي لدول الجوار.

وشهدت تركيا تصاعدا في أعمال العنف من جانب المتمردين منذ أن أنهى حزب العمال الكردستاني في يونيو حزيران من العام الماضي العمل بوقف لإطلاق النار كان قد أعلنه من جانب واحد.

وقالت مصادر عسكرية أن ستة جنود أصيبوا يوم الثلاثاء عندما اصطدمت مركبتهم بلغم أرضي زرعه متمردو حزب العمال الكردستاني في إقليم هاكاري بالقرب من الحدود مع العراق.

و قتل أكثر من 30 ألف شخص في الصراع مع الحزب منذ ان حمل السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984 بهدف اقامة دولة للأكراد في جنوب شرق البلاد.

و تراجعت الاشتباكات بدرجة كبيرة بعد القبض على عبد الله أوجلان زعيم الحزب في عام 1999 ولكن في الاشهر القليلة الماضية هاجم المتمردون قطارات ومركبات عسكرية بألغام ومتفجرات. وصادر الجنود الأتراك نحو 25 كيلوجرام من المتفجرات البلاستيكية في عملية ضد متمردي الحزب في الأسبوع الماضي.