أخبار

روبي أربكت بدران ونشطت عضلات الإسلاميين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عامر الحنتولي من عمان : في تطور لم يخطر ببال المطبخ السياسي لحكومة الأكاديمي عدنان بدران، دفعت الفنانة المصرية المثيرة للجدل روبي أعصاب حكومة رئيس الوزراء الأردني الى التشنج بعد ساعات من تصعيد الحركة الإسلامية في البرلمان الأردني المواقف من توجيه مهرجان ثقافي موسمي أردني الدعوة الى المطربة المصرية للمشاركة والغناء في فعاليات المهرجان، قبل أن تتلقى روبي دعوة أردنية أخرى خلال اليومين الماضيين لحضور مهرجان ثقافي آخر أجازه وزير الثقافة الأردني أمين محمود، ما دفع الحركة الإسلامية الممثلة بأكثر من عشرين مقعدا في مجلس النواب الأردني الى الإحتجاج، حيث قال رئيس الكتلة الإسلامية عزام الهنيدي إن الإسلاميين يميلون الى حجب الثقة عن حكومة عدنان بدران لقضايا عدة.

ونشط رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران ونائبه مروان المعشر في عقد سلسلة من الإتصالات والمفاوضات مع الكتل البرلمانية لمحاصرة تداعيات أزمة روبي، خاصة الحركة الإسلامية التي رأت في حضور المطربة روبي لعمان واقامتها حفلات وتوقع تكرر الأمر ذاته تحديا لهيبة البرلمان الأردني، ومناكفة من وزير الثقافة الأردني الذيسوغ وأجاز من جهته حضور روبي معتبرا أن الحفلات التي ستقيمها روبي منضبطة أخلاقيا، حيث عبرت الحركة الإسلامية الأردنية عن عزمها طرح الثقة بوزير الثقافة الأردني حال نيل حكومة بدران ثقة مجلس النواب الأردني، وهي مسألة باتت شبه مؤكدة يوم غد الخميس لكن بأغلبية ضئيلة طبقا لتوقعات برلمانيين ومقربين.

وكان لتقرير زميلنا محمد عبدالرحمن من العاصمة المصرية القاهرة حول تحدي روبي للبرلمان الأردني أثره الساحق في الساحة الأردنية حيث تداوله الإسلاميون بكثافة منسوبا الى "إيلاف"، وسط ادانة شديدة لتجاسر مسؤولين أردنيين –كما قالوا- على هيبة ورغبة مجلس النواب الأردني، فيما ارتكز عليه المقال اليومي لمدير تحرير صحيفة "الأنباط" اليومية الصحافي البارز عمر كلاب الذي وجد أن لروبي شعبية تنافس شعبية أكثر النواب الأردنيين، مؤكدا بلهجة ساخرة أن حضور حفل روبي تجاوز الخمسة آلاف وهو ما لايتوقع يوما ما وجوده في مدرجات مجلس النواب الأردني. واقترح كلاب الذي أشار الى موقع إيلاف الإلكتروني لجهة استقائه الخبر، لحسم الإشتباك والحفاظ على هيبة النواب أن يجرى استفتاء للتصويت بين الأردنيين على المفاضلة بين روبي والبرلمان، قبل أن يختم كلاب بالقول إن لدى روبي مؤهلات وأدوات لايملكها البرلمان الأردني.

ويرى مراقبون في الأردن أن روبي قد وجهت ضربة جديدة لحكومة عدنان بدران ستسبب له الإرباك ومزيدا من التعثر، في وقت تتعثر فيه الحكومة أصلا منذ تشكيلها في نيسان (أبريل) الماضي، على أن الأزمة ذاتها طبقا للمراقبين تشكل متنفسا للإسلاميين وقاعدة لاستعراض العضلات الإعلامية والبلاغية على حساب حكومة بدران التي تواجه امتحانا عسيرا لنيل الثقة يوم غد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف