6 باكستانيين نفذوا اعتداءات شرم الشيخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أميركاتحث رعاياها في مصر على توخي الحذر
معلومات جديدة حول تفجيراتشرم الشيخ
تكشفت معلومات جديدة في التحقيقات الجارية في تفجيرات منتجع شرم الشيخ المصري في جنوب شبه جزيرة سيناء والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. وقال مسؤولون أمنيون أنه يبدو أن المفجرين دخلوا المنتجع الواقع على البحر الأحمر في سيارات نصف نقل محملة بمتفجرات مخبأة تحت كميات من الخضروات. تبحث الشرطة المصرية عن ستة باكستانيين يشتبه بأنهم من منفذي الاعتداءات . و قالت الشرطة أنها عممت صورا للباكستانيين في مراكز الشرطة في شرم الشيخ على البحر الأحمر مشيرة إلى أن أحدهم قد يكون قتل في التفجيرات... و في الوقت ذاته أعلنت جماعة ثانية غير معروفة مسؤوليتها عن تفجيرات ليل الجمعة السبت. وانطلقت في شرم الشيخ مظاهرة ضمت المئات للتنديد بالهجمات.
خيوط جديدة
و يحاول المحققون المصريون تحديد ما إذا كان مرتكبو تفجيرات شرم الشيخ قد ساعدوا في تنفيذ هجمات منتجع طابا في أكتوبر تشرين أول الماضي. و يعتقد المسؤولون أن الرجل الذي اقتحم بسيارته بهو فندق غزالة غاردنز ربما كان أحد المشتبهبهم في تفجيرات طابا. وقال وزير الداخلية المصري أنه يرجح وجود صلة بين الهجومين. وتستجوب السلطات حاليا أكثر من 70 شخصًا اعتقلوا خلال الساعات الـ48 الماضية. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن محصلة القتلى المعدلة رغم أن مسؤولي المستشفيات قالوا أن عدد القتلى 88 شخصا على الأقل.
يذكر أن جميع الضحايا من المصريين فيما عدا ثمانية أجانب على الأقل. وقال مسؤولون أمنيون لوكالة اسوشيتدبرس للأنباء إن ثلاثة مهاجمين فروا قبل الانفجارات، أحدهم الشخص الذي وضع القنبلة التي كانت داخل حقيبة، والاخران تركا سيارة مفخخة في السوق القديم بالمدينة. وأسفر انفجار السوق القديم عن مقتل 17 مصريا كانوا بأحد المقاهي، بحسب مسؤولين.
هذا وقد دعت صحيفة المصري المستقلة إلى شن حملة قومية لاجتثاث الفكر السلفي الذي اعتبرته السبب الحقيقي لظاهرة الإرهاب في العالم. واتهمت الصحيفة بعض العلماء والمشايخ بأنهم يحتلون عقول الناس بأفكار وتفسيرات سلفية للإسلام ويخرج من بين أيديهم مئات الإرهابيين الذين انخرطوا في تنظيمات عالمية.
ضربة للحكومة
وفي نفس السياق، يرى المحللون أن اعتداءات شرم الشيخ الدامية وجهة ضربة للحكومة المصرية قبل نحو ستة أسابيع من انتخابات الرئاسة المصرية. ويقول المحللون إن تلك الهجمات تستهدف النيل من هيبة الحكومة والتشكيك في قدرتها على حفظ الأمن علاوة على النيل من وضعها كواحد من العناصر الرئيسية للاستقرار في المنطقة. وقد شددت وزارة الداخلية المصرية إجراءات الأمن في المناطق السياحية.
واشنطن تحذر رعاياها
وحثت الحكومة الأميركية رعاياها في مصر أو المسافرين إليها على توخي الحذر في تنقلاتهم. وحث البيت الأبيض المقيمين والمسافرين إلى تجنب السفر إلى محافظة سيناء الجنوبية وإلى التيقظ والحرص أثناء السفر إلى مصر. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن مصر أصبحت كدول غيرها ضحية للعنف السياحي. وأضاف المتحدث أنه ليس هناك ما يدل على أن الأميركيين استهدفوا بتلك الهجمات.
شارون عرض المساعدة
من جهة أخرى، وفي أعقاب اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي أعلن رئيس الوزراء آرييل شارون أنه عرض على القاهرة المساعدة في مكافحة الإرهاب والتطرف. وقال شارون إنه اتصل هاتفيا بالرئيس حسني مبارك معربا عن تعازيه وتحدث معه حول ضرورة مجابهة الإرهاب. وأضاف شارون أن إسرائيل عرضت المساعدة في جهود الإغاثة وأن الأطقم التابعة للجيش وضعت في حالة تأهب لكنها لم تتدخل لأن مصر لم تطلب ذلك.
وكانت إسرائيل قد اتهمت حكومة القاهرة بالفشل في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة بعد هجمات طابا وشككت في كفاءة الاستخبارات المصرية. وتجيء تلك الانتقادات فيما تحاول القاهرة تعزيز دورها الإقليمي من خلال المساعدة في تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. هذا وقد بدا واضحا بعد تفجيرات شرم الشيخ أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
الأردن يتأهب
على صعيد آخر، رفعت السلطات الأردنية درجة التأهب في البلاد تحسباً لأي اعتداءات على غرار تلك التي استهدفت شرم الشيخ. وذكر المتحدث باسم مديرية الأمن العام الأردني أن التدابير تشمل بشكل أساسي المرافق السياحية في البلاد. هذا وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن حركة السياحة في مدينة العقبة المواجهة لشبه جزيرة سيناء لم تتأثر بالاعتداءات التي استهدفت منتجع شرم الشيخ. وقال مسؤولون في قطاع السياحة إن الحركة السياحية في العقبة لم تتأثر, لكن الرحلات البحرية اليومية بين الأردن وشرم الشيخ توقفت لمدة أسبوع.
مسيرة السلام
وانطلقت في منطقة خليج نعمة مسيرة ضمت المئات مساء الاحد للتنديد بالهجمات في شرم الشيخ التي تعرف في مصر "بمدينة السلام". ومرت المسيرة أمام حطام فندق غزالة وانضم إليها عمال الفنادق ومدربي الغطس وبعض السياح. وأضاء المحتجون الشموع ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تندد بالارهاب مثل "لا إله إلا الله الارهاب عدو الله"، و "لا للارهاب".
تبني الهجمات
وأعلنت جماعتان مسؤوليتهما عن الهجمات في بيانين على شبكة الانترنت لم يتسن التثبت من صحة أي منهما.
الاولى هي جماعة القاعدة في مصر وسورية والتي أعلنت بعد ساعات من التفجيرات أنها نفذتها انتقاما "للجرائم التي ترتكب ضد المسلمين".
أما الجماعة الثانية، التي لم يسمع بها من قبل، فأطلقت على نفسها اسم "مجاهدي مصر"، وقالت في بيانها: "إننا نعلن للعالم كله أن خمسة من مجاهدي مصر ... قادوا خمسة سيارات مفخخة ... سيارة أجرة محلية، وثلاث سيارات أجرة من خارج مصر وباص صغير واقتحموا بها قلاع الصهاينة في بلادنا".