حي وكنيس يهودي في قلب القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: حذرت أوساط فلسطينية اليوم من قرار إسرائيل بناء حي وكنيس يهودي في قلب مدينة القدس المحتلة، وقال رئيس الوزراء الفلسطيني السلام يبدأ من القدس وينتهي بها، ودونها لا سلام. ومن جانبه أعلن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح أنّ إقرار مخطط بناء حي يهودي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشريف في برج اللقلق أنها خطوة احتلالية رديئة من المؤسسة الإسرائيلية في سعيها لتهويد القدس وحصار المسجد الأقصى. وقال الشيخ رائد صلاح في تصريح له صباح اليوم الثلاثاء 26/7/2005: "واضح لكل عاقل أنّ هذه خطوة احتلالية رديئة من ضمن سعي المؤسسة الإسرائيلية لتهويد القدس الشريف، وخنق المسجد الأقصى المبارك من كل الجهات وواضح جدا أنّ معنى ذلك هو إجهاض لأية عملية سلام حاضرا ومستقبلا، لأن تهويد القدس معناها إلغاء أي فرصة للسلام فلا قيمة لأي مشروع سلام بدون القدس إطلاقا، ولعلّ كل عاقل يدرك أن تنفيذ هذا المشروع الاحتلالي يتزامن مع بناء جدار الفصل العنصري حول القدس الشريف، ويتزامن مع تحييد ما يقارب 100 ألف فلسطيني من تواصلهم الطبيعي الذي كانوا فيما مضى كسكان ينتمون إلى القدس الشريف وهذا مما يجعلنا نستصرخ الجميع أن القدس في خطر وأنّ الأقصى في خطر".
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية" فقد أقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس أمس الاثنين 25/7/2005 مخططا لإقامة حي يهودي جديد في قلب البلدة القديمة في القدس ، داخل أسوار المدينة القديمة ، ويتضمن الحي اليهودي المخطط بناء كنيس يهودي ضمن الحي اليهودي الجديد، وحسب المخطط تعتزم إدارة بلدية القدس إقامة 30 بؤرة استيطانية وكنيس يهودي على مساحة تقدر بثلاثة دونمات على ارض داخل البلدة القديمة بالقرب من باب الزاهرة على أرض "برج اللقلق" المتاخم للمسجد الأقصى وهو حي ضمن الأحياء الإسلامية داخل البلدة القديمة في القدس.
وذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر صباح الثلاثاء أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس صادقت أمس الاثنين على خطة استيطانية لتهويد الحي الإسلامي تتمثل بتعزيز الوجود اليهودي داخل الحي الإسلامي عن طريق إقامة كنيس يهودي وانشاء 30 وحدة سكينة يهودية تشمل أبنية ذات ثلاث طوابق، وذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الذي دفع بهذا المخطط قدما هو مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ومكتب رئيس بلدية القدس.
من جهتها حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات من تنفيذ هذا المخطط وبناء الحي والكنيس اليهودي وقالت في بيان لها صباح اليوم: " إقامة هذا الحي والذي لايبعد الاّ قليلا عن المسجد الأقصى، يعني أن الهدف من بنائه هو تهويد مدينة القدس وتشديد الخناق على المسجد الاقصى، مما يجعل المسجد الأقصى في مرمى الحجر للجماعات اليهودية التي تعمل ليل نهار لإيقاع الأذى في المسجد الأقصى خاصة أن المخطط يتضمن بناء شقق سكنية ذات ثلاث طوابق"، وأضافت مؤسسة الأقصى: "إنّ هذا المخطط يندرج في المراحل المتتابعة والخطوات التحضيرية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".
وفي نفس السياق فقد أفادت صحيفة "يديعوت" في عددها الصادر اليوم أنّ الشرطة الإسرائيلية كانت تعتزم هذا الأسبوع البدء بتنفيذ مخططها بإقامة جدار الكتروني حول المسجد الأقصى، وهي الخطة التي تمّ الحديث عنها قبل أسابيع، إلا وبسبب نقاش حامي الوطيس بين وزير الشرطة "جدعون عزرا" وقائد شرطة القدس "إيلان فرانكو" تمّ تأجيل تنفيذ هذا المخطط، إذ أن وزير الشرطة صرح بأن اللواء فرانكو لم يطلعه على موعد تنفيذ بناء الجدار الالكتروني المذكور، وذلك خلال اجتماع عقد أمس الأول بهذا الخصوص، وقالت مصادر صحفية انه خلال الأيام القريبة سيتمّ حل الإشكال الحاصل، مما يعني بأنّ البدء ببناء الجدار الالكتروني حول المسجد الأقصى سيتمّ قريبا جدا.