تعافى فهد وعم الفرح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض تفرج عن سجناء على ذمة الحق العام ابتهاجاً:
الملك فهد تعافى ولكنه لم يغادر المستشفى
سلطان القحطاني من الرياض: تجاوز العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز العارض الصحي الذي ألم به منذ حوالي ستة أسابيع من دون أن يغادر المستشفى حتى الآن، فيماأعلنت الداخلية السعودية عن الإفراج عن سجناء من الموقوفين على ذمة الحق العام بهذه المناسبة. وعلمت "إيلاف" من عدد من المسؤولين السعوديين الكبار أن خادم الحرمين الشريفين يتعافى، ووضعه الصحي مستقر الآن. وتشير المعلومات المتواترة إلى إحتمال مغادرة الملك المستشفى خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقل الملك فهد (83 عاما) إلى مستشفى الملك فيصل الخاص في الرياض في 27 مايو( أيار) الماضي نتيجة إعتلال طرأ على صحته، إلا أن حالته وصلت "إلى مرحلة الإستقرار" كما ذكر عدد من المسؤولين السعوديين المتابعين لوضع الملك الصحي.
وأمر ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اليوم بالإفراج عن سجناء الحق العام الذين لايشكلون خطراً على الأمن العام، وذلك إثر تجاوز الملك فهد العارض الصحي الذي ألم به منذ أسابيع عدة.
وقالت الداخلية السعودية إنه بمناسبة ما "من الله به على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من تجاوز العارض الصحي وشكرا لله على إنعامه فقد صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالعفو عن بعض سجناء الحق العام الذين لا يشكلون خطرا على الأمن العام أو النظام ويمثلون الغالبية العظمى من النزلاء.
واستشنى البيان أولئك السجناء الموقوفين والمحكومين في جرائم كبيرة، ومن كان محكوما عليه بحد شرعي أو يتوقع أن يحكم عليه بحد شرعي، ومن يترتب على الجريمة التي أوقف من أجلها حق خاص، ولا يشمل هذا العفو المتهرب سواء قبل الحكم أو بعده.
ولا يعتبر الثلاثة الموقوفون وهم: (على الدميني ، ومتروك الفالح، وعبد الله الحامد) ، الذين حكمت عليهم السلطات السعودية في وقت سابق بالسجن لمدد تتراوح بين ستة وتسع سنوات، إثر دعوتهم لقيام ملكية دستورية، من ضمن المشمولين بالعفو الذي أصدره ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.كما أخبر أهالي الموقوفين "إيلاف" بذلك.
ويتم الأفراج عن السجناء بعد أخذ التعهد بعدم العودة لأي جرم وأن من عاد تعاد عليه المدة التي أعفي منها بالإضافة إلى ما يحكم به عليه عن جرمه الجديد كما ذكر البيان الرسمي عن الداخلية.
ووجه الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي أمراء المناطق وكافة الجهات المعنية بسرعة إنفاذ قرار ولي العهد، إضافة إلى أمل وزارته ممن استفاد من هذا العفو أن "يأخذ على نفسه العهد بالتوبة والاستقامة وعدم العودة لما بدر منه" وفقاً للبيان ذاته.
وولد الملك فهد في الرياض، وتلقى تعليمه الأولي بمدرسة الأمراء التي كان والده قد أنشأها داخل قصره لتعليم أبنائه في المرحلة الأولى، ثم بالمعهد السعودي بمكة المكرمة. وقبيل توليه الحكم، تقلد الملك فهد عدداً من المناصب، هي: أول وزير للمعارف في المملكة العربية السعودية عام 1953، ووزيراً للداخلية في عام 1962، ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير الداخلية، في عام 1967.
وبعد مبايعة الملك خالد في عام 1975، تولى الملك فهد ولاية العهد، بالإضافة إلى منصب نائب لرئيس الوزراء. ومن ناحية أخرى، فقد شارك الملك فهد، ورأس العديد من الوفود السعودية في العديد من المؤتمرات العربية والدولية. وشهد عهد الملك فهد، وتحديداً في عام 1992، صدور ثلاثة مراسيم ملكية، يتصل الأول بتحديد النظام الأساسي للحكم، باعتبار المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية يتوارث العرش فيها أبناء عبد العزيز آل سعود وبحيث تتم مبايعة الأصلح منهم للحكم.