على طريقة الانقلابات العسكرية .. عزل التميمي

أسامة مهدي من لندن : أكدت مصادر عراقية مطلعة أن مسلحين يستقلون 22 سيارة لاند كروزر قد اقتحموا اليوم مقر أمانة بغداد يقودهم محافظ العاصمة حسين الطحان ، و اطاحوا بأمينها العام الدكتور علاء التميمي وطردوا جميع مدرائها العامين .
وابلغت المصادر "إيلاف" في اتصال هاتفي من بغداد عصر اليوم ان 22 سيارة يستقل الواحدة منها بين خمسة الى ستة مسلحين قد اقتحموا فجأة مقر امانة بغداد وصعدوا الى مكتب امين العاصمة التميمي وجردوا حرسه من السلاح وطردوه مع جميع المدراء العاملين معه الامر الذي اضطر القوات الاميركية الى اصطحاب الامين الى مكان مجهول حفاظا على سلامته . واضافت ان المسلحين كانوا بقيادة محافظ بغداد حسين الطحان وهو من المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة عبد العزيزالحكيم الذي يقود التحالف الحاكم في العراق حاليا . واوضحت ان مازن مكية رئيس مجلس المحافظة كان بصحبة المسلحين ايضا ، فيما اعلن الطحان انه منتخب من مواطني بغداد محافظا لها وان له الحق في عزل الامين لكن المصادر قالت ان هذا التصرف يخالف القوانين المرعية لان امين العاصمة تابع لمجلس الوزراء وهو الوحيد الذي يحق له عزل الامين فيما ينتمي محافظ بغداد الى وزارة البلديات والاشغال العامة . واعتبرت المصادر ما حدث اليوم لامين بغداد بمثابة تصرف على طريقة الانقلابات العسكرية في بلدان العالم الثالث ولكن بقيادة المجلس الاسلامي الاعلى هذه المرة .

وكان مجلس محافظة بغداد قد طالب امس الحكومة العراقية بالاسراع في اتخاذ قرار عزل امين بغداد الدكتور علاء التميمي.
وقال مازن مكية رئيس مجلس المحافظة إن مجلس الوزراء مطالب بالاخذفي الاعتبار اسباب وموجبات عزل الامين السابق والتي رفعها المجلس الى الحكومة مع قرار العزل والتي اضيف اليها مؤخرآ شموله (علاء التميمي) بقرار هيئة اجتثاث البعث.
واكد مكية ضرورة اعتماد المرشح الذي فاز بثقة مجلس محافظة بغداد نظرآ لما يستحقه الجانب الخدمي في بغداد من الاهتمام والعناية والذي يعتبر من اولويات المهام التي تمس حياة المواطنين في بغداد وتحقيق رغبة المواطنين بتنفيذ قرار ممثليهم الذين انتخبوهم لتحمل المسؤولية والتصدي لكل شؤونهم. واوضح ان التباطؤ في اتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن ليس لمصلحة احد لان ذلك يشكل سابقة خطيرة يجب تلافيها على وجه السرعة .
وكان مجلس محافظة بغداد قد عين امينآ مؤقتآ لأمانة بغداد لتسيير امور الدائرة والخدمات.