أخبار

بغداد: نواجه تحدي شبكات ومافيات الفساد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

العراق صدّر نفطا بقيمة 2,5 مليار دولار الشهر الماضي
بغداد: نواجه تحدي شبكات ومافيات الفساد

أسامة مهدي من لندن: أكدت الحكومة العراقية أنها تواجه تحديا لا يقل خطورة عن مواجهة المنظمات الإرهابية المسلحة هو تحدي شبكات ومافيات الفساد المالي والاداري ، واكد استحداث وزارتين جديدتين فيما قال وزير النفط ابراهيم بحر العلوم ان وزارته واقعة بين مطرقة تخريب انابيب النفط وسندان عمليات تهريب النفط الى الخارج ،موضحا ان العمل سيبدأ قريبا بالبطاقة النفطية التي ستنظم توزيع الوقود ومشتقاته على المواطنين .

وقال ليث كبة الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان مجلس الوزراء قرر استحداث وزارتين جديتين اضافة الى الوزارات 32 الموجودة حاليا الاولى لشؤون الحوار الوطني ومرشح لها علي محمد احمد ممثل الاتحاد الاسلامي والكردستاني للقيام بمهمة تفعيل الحوار بين المواطنين وصولا الى تحقيق الوحدة الوطنية اضافة الى وزارة لشؤون الضمان الاجتماعي لتتولى ترشيد وتنظيم صرف الاموال المخصصة لاحتياجات المواطنين وخاصة العوائل الفقيرة واوضح ان هناك اربعة مرشحين لمنصب وزير حقوق الانسان الشاغرة بينهم ثلاث نساء .

واشار الى ان قرار عزل محافظ السماوة الجنوبية امس بعد الاحداث الدامية التي شهدتها مطلع الاسبوع الحالي يواجه تحديات لكنه لم يوضح مشيرا فقط انها نابعة من صلاحيات مجالس المحافظات التي ليس للحكومة المركزية علاقة ، بها مشيرا الى سقوط قتلى وجرحى خلال صدامات بين الشرطة ومتظاهرين ذكرت مصادر عراقية انهم كانوا يحتجون على الفساد الاداري وانعدام الخدمات العامة مشيرا الى تحقيق قد بوشر به في عمليات قتل جنائية حدثت . واضاف ان هناك مشاكل ادارية في محافظات اخرى مثل طرد محافظ مدينة الموصل الشمالية لرئيس بلدية والخلافات الناشبة في مجلس محافظة كركوك حول تمثيل القوى السياسية في المناصب الادارية اضافة الى عزل امين العاصمة بغداد .

وعن الدستور الجديد اشار الى ان الاسلام سيكون فيه مصدر للتشريع وعبرعن الاسف لظهور عمليات رشاوى بين موظفي الامم المتحدة الذين تعاملوا مع العراق في اشارة الى برنامج النفط للغذاء وتوقع ظهور عمليات فساد اخرى في منظمات دولية تعاملت مع الملفات العراقية.

وحول مقتل صحافي اميركي في مدينة البصرة الجنوبية مؤخرا اشار كبة الى ان المعلومات تفيد انه كان يعمل على كتابة تقارير صحافية عن مافيات الفساد وعصاباته في المحافظة وقال ان الدولة اذا كانت تواجه تحديات مخاطر المنظمات الارهابية الكفيرية القادمة من الخارج وعصابات النظام السابق فإنها تواجه تحديات اخرى لا تقل خطورة عنها هي تحديات شبكات و مافيات الفساد التي وصفها بالسرطان المستشري في الجسد العراقي . وشدد على ان هناك الالاف من منتسبي المنظمات الامنية والمخابراتية والعسكرية للنظام السابق قد بنوا لهم قواعد تحرك في المدن العراقية لتنفيذ عملياتهم الارهابية واكد انه لاحوار مع القتلة والمجرمين لانهم اعداء الشعب وقال ان الحوار يجري فقط مع القوى السياسية الراغبة في الحوار وتحقيق السلام السياسي .

وعن اجتماعات السياسيين العراقيين الحالية لحل الخلافات حول الدستور قال ان اجتماع قمة يحضره 7 من قادة الكتل السياسية سيعقد اليوم يتبعه اجتماع موسع يضم 30 شخصا من القوى المنخرطة في العملية السياسية ومن خارجها . وردا على سؤال حول تنظيم عمليات جذب رؤوس الاموال والاستثمار في العراق اوضح كبة ان هناك قانون جديد للاستثمار الاجنبي يهيء ظروفا قانونية مناسبة لهذا الاستثمار سيعلن قريبا .. واقر بوجود هدر مالي كبير في النفقات العمة موضحا ان الحل الوحيد لذلك هو استكمال بناء مؤسسات الدولة بشكل صحيح وقوي .

وفي مؤتمر صحافي مماثل اكد وزير النفط ابراهيم بحر العلوم ان وزارته استطاعت تصعيد عمليات تصدير النفط بحيث وصل الشهر الماضي الى مليون و600 الف برميل يوميا بعد ان كان في الشهر الذي قبله مليون و440 الف برميل يوميا واوضح ان الوزارة تنفذ خطة امدها 100 يوم لتوفير المشتقات النفطية للمواطنين وزيادة انتاج النفط وتصديره ، وقال ان واردات النفط بلغت الشهر الماضي مليارين ونصف المليار دولار تذهب كلها الى صندوق التنمية العراقي الذي يشرف على صرف مداخيله رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري و وزير المالية علي علاوي .

واضاف ان انتاج العراق من الغاز وبنزين السيارات زاد بنسبة 10% خلال الفترة الاخيرة كما زاد معدل انتاج الغاز السائل بنسبة 19 % واشار الى ان انتاج البنزين بلغ الشهر الماضي 11 مليون لتر يوميا ويجري العمل لزيادته الى 13 مليون لتر يوميا بنهاية الشهر الحالي والى 14 مليون لتر في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل .

وشدد وزير النفط على ان وزارته واقعة تحت ضغط سندان عمليات تخريب انابيب النفط ومطرقة تهريب النفط الى الخارج لكنه اشار الى تشكيل غرفة عمليات من وزارات النفط والداخلية والدفاع لحماية الانابيب ومنع التهرب موضحا ان عدة عمليات مداهمة قد جرت في مناطق مختلفة من العراق وخاصة في بغداد اسفرت عن مصادرة صهاريج نفط ووثائق تصدير مزورة .ودافع بحر العلوم عن الاتفاق النفطي الذي عقد مؤخرا مع ايران لتصدير نفط اليها وتكريرها لكميات منه واعادتها الى العراق على اعتبار ان المصافي الايرانية قديمة وقليلة الجودة فأشار الى ان الاتفاق تم بعد دراسات استمرت عامين وقال ان تطبيقه سيخفف من معاناة العراقيين من شحة الوقود موضحا ان الاتفاق ذا جدوى اقتصادية مهمة .

وحول اجراءات الوزارة للتخفيف من ازمة الوقود التي تثير تذمرا شعبيا واسعا اوضح بحر العلوم انه تم زيادة ساعات عمل محطات تزويد الوقود واجازة 105 محطات جديدة واشراك القطاع الخاص في استيراد المشتقات النفطية . واعلن عن قرب العمل بالبطاقة النفطية التي ستنظم توزيع الوقود على المواطنين مع البطاقة التموينية .. ونفى الوزير وجود خطة لزيادة اسعار المشتقات النفطية في الوقت الحاضر مشددا على تعزيز خطط محاربة تهريب النفط ومؤكدا على ان العمل جار لتفادي ازمة وقود في فصل الشتاء المقبل .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف