أخبار

مسلمو بريطانيا لا يساعدون الشرطة على ملاحقة المتطرفين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غالبية البريطانيين مع التعددية الثقافية:
فايننشيال تايمز: المسلمون
لا يسهلون عمل الشرطة البريطانية


لندن : المسلمون في بريطانيا لا يساعدون الشرطة على ملاحقة الدعاة المتطرفين، حسب ما اعلن مسؤول مسلم في الشرطة البريطانية لصحيفة "فايننشيال تايمز" في عددها الصادر . وفضلا عن ذلك، اعتبر طارق غفور، مساعد مفوض شرطة سكوتلنديارد، المكلف مراقبة الجاليات في لندن، ان المسلمين بحاجة الى عدة سنوات للاندماج الحقيقي في المجتمع البريطاني. وبعد اعتداءات السابع من تموز/يوليو في لندن، دعا رئيس شرطة سكوتلنديارد، يان بلير، المسلمين البريطانيين "لمكافحة الارهاب" وطلب منهم تحديد "دعاة الحقد ومن يتحدثون اليهم".

وقال الشرطي غفور للصحيفة "هذا ما لا يحدث " اليوم.واضاف ان المجموعات الاسلامية لا تعرف كيف يمكن ان تساعد الشرطة وتميل الى الانعزال بسبب رد الفعل "المعادي" للراي العام بعد الاعتداءات، ولا تعرف كيف تميز "نقطة في الميزان التي تحول الحقد الى جريمة". واكد ان الجوامع تجلب جاليات لندن التي تعيش على هامش المجتمع البريطاني. واشار الى ان "الجالية الصومالية ليس لها في الحقيقة جذور، ولا حس المواطنية وليس لشبانها اوقات منظمة للتسلية". واحد منفذي اعتداءات لندن الفاشلة في 21 تموز/يوليو، صومالي اسمه ياسين حسن عمر.

تقبل الاخر
أشار استطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن أغلب الشعب البريطاني يعتقد أن التعددية الثقافية تجعل من البلاد مكانا أفضل. لكن 32% يعتقدون أن التعددية الثقافية "تهدد أسلوب الحياة البريطاني" بينما يرى 54% أن "أجزاء من البلاد لم تعد تبدو بريطانية بسبب الهجرة". كما أشار الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة موري لحساب البي بي سي، إلى أن تفجيرات السابع من يوليو / تموز لم تسفر عن تصاعد في التحامل العرقي.

واستطلع الاستبيان آراء 1004 أشخاص في المملكة المتحدة. كما أجري مسح شمل 204 مسلمين بريطانيين بغرض المقارنة. وقالت الأغلبية العظمى من المسلمين (89%) إنها تشعر بالفخر عندما تحقق الفرق البريطانية نتائج طيبة في المنافسات الدولية، وهي نسبة مماثلة للسكان البريطانيين. وأشار المسح إلى وجود اتفاق كبير بين المجموعتين على إلزام المهاجرين بتعلم الإنجليزية وقبول سلطة المؤسسات البريطانية.

وأظهر المسح أنه بالرغم من تفجيرات السابع من يوليو / تموز فإن أغلب البريطانيين والمسلمين يشعرون بقدر متساو من الولاء لبريطانيا ولمؤسساتها ويبدو كل منهما على قدر كبر من التسامح تجاه الآخر، وهو ما يتباين مع تقارير وسائل الإعلام في أعقاب التفجيرات.

وقال بن بيج، مدير معهد موري للأبحاث الاجتماعية: "كلا المجموعتين تؤيدان طرد من يروجون للإرهاب، واستخدام إجراءات مثل تحديد الإقامة في المنزل، لكنهما منقسمتان أكثر بشأن أي تغييرات جذرية للحريات المدنية كرد فعل للهجمات، مثل المحاكمة بدون محلفين، أو الاعتقال دون محاكمة." لكن البحث يشير إلى وجود موقف أكثر "تشوشا" إزاء مفهم التعددية الثقافية.

فقد اظهر الاستطلاع أن 62% من البريطانيين يعتقدون أن "التعددية الثقافية تجعل بريطانيا مكانا أفضل للحياة". وفي ذات الوقت، يعتقد 58% أن "الأناس الذين أتوا للعيش في بريطانيا يتعين عليهم قبول قيم وتقاليد الثقافة البريطانية". "إخفاق الإرهابيين" وقال ديفيد ديفيز وزير داخلية حكومة الظل من حزب المحافظين إن نتائج الاستطلاع المتعلقة بالتسامح العرقي "إيجابية للغاية". وقال إنها تظهر أيضا أن الناس لا يريدون سياسة تشجع الأقليات على البقاء منفصلة وتجنب التكامل.

وقالت شامي تشاكرابارتي، مديرة جماعة ليبرتي لحقوق الإنسان، إن الاستطلاع أظهر أن الإرهابيين و"المتاجرين في الكراهية" لا يمثلون بريطانيا. وأضافت: أنه "يتعين على من ظنوا أن مهاجمة التعددية الثقافية من صرعات الموضة أن يعيدوا التفكير". وقال السير إقبال ساكراني، رئيس مجلس مسلمي بريطانيا، إنه برغم أن الاتجاه العام يبدو إيجابيا، فإن زيادة عدد الهجمات بدافع الكراهية العرقية في الآونة الأخيرة تعني أنه يجب على بريطانيا ألا تتراخى. وقال: "يتعين أن ننظر جميعا، الشرطة والحكومة، ونراجع هذه القضية بأسلوب واقعي. وتوجد أيضا قضية التجريم، يجب ألا تتم مهاجمة وتلطيخ سمعة مجتمع بأسره."

ومن بين المسلمين الذين استطلعت آراؤهم، رأى 87% أن التعددية الثقافية حسنت من المجتمع البريطاني، لكن نحو 28% اعتقدوا أن الأناس الذين ياتون من دول من خارج بريطانيا يتعين عليهم تبني الثقافة والقيم البريطانية.

لكن كلا المجموعتين اختلفتا بقوة مع الإشارة إلى أن سياسة التعددية الثقافية قد أخفقت ويتعين التخلي عنها.

وفيما يتعلق بقضية الطالبات المسلمات اللائي يرتدين الحجاب، كانت الآراء أشد انقساما، إذ قال 35% من غير المسلمين إنه يتعين إجبارهن على خلع الحجاب، مقارنة مع 16% من المسلمين.

ووصف 2% فقط من البريطانيين أنفسهم بأنهم "متحاملون جدا من جهة العرق"، لكن بيج قال إن نتائج المسح الاخرى تشير إلى ان "اقلية ضئيلة من الشعب البريطاني غير متسامحة".

لكن ثلث من شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعتقدون أن الإسلام "لا يتماشى مع قيم الديموقراطية البريطانية".

وأشار الاستطلاع إلى أن 74% من المسلمين يعتقدون أنه يتعين على بريطانيا ترحيل أو إبعاد الأجانب الذين يشجعون على الإرهاب، مقارنة مع 91% من الشعب البريطاني ككل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف