البرلمان العراقي يؤجل المصادقة على الدستور

إيلاف من أمستردام: صادق اعضاء الجمعية الوطنية العراقية هذه الليلة على تغيير تاريخ الانتهاء من كتابة الدستور العراقي من 15 الى 22 آب مستفيدة من الحق الممنوح لها في قانون ادارة الدولة الذي يعتبر بمثابة دستور مؤقت حيث أصدرت قرارا تلاه الدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية جاء كالاتي: يقرأ نص الفقرة أ من المادة 61 من قانون ادراة الدولة للمرحلة الانتقالية كما يلي: على الجمعية الوطنية كتابة مسودة الديتو الدائم في موعد أقصاه 22 آب 2005. ثانيا اينما وردت عبارة 15 آب تسيتبدل بـ 22 آب. ثالثا ينشر القرار في الجريدة الرسمية ويعتبر نافذا من تاريخ المصادقة عليه.
وتلا موافقة اعضاء الجمعية الوطنية الذين بلغ نصابهم 237 من عدد الاعضاء البالغين 275 موافقة اعضاء الهيئة الرئاسية الذين اجتمعوا مباشرة بعد مصادقة اعضاء الجمعية عليه كسبا للوقت.
وتوصل اعضاء الكتل السياسية لهذا الاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية تخللتها اختلافات حادة كادت تؤدي الى انهيار كل الاتفاقات السابقة قبل ساعات من انعقاد الجمعية الوطنية هذا اليوم االذي تم تأجيله مرتين.
ولم يحضر اعضاء من الكتل السياسية السنية اجتماع الجمعية الوطنية هذه الليلة الذي حضره سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق زلماي خليل زاد وضيوف اخرون من خارج الجمعية الوطنية. ويعكس غياب الكتل السنية صحة الانباء التي تواردت قبيل اجتماع الجمعية الوطنية بساعات حول انسحاب الاعضاء السنة من اجتماعت الكتل السياسية التي اجتمعت في منزل الزعيم الكردي مسعود البرازاني ومنزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني حيث فشلت كل الجهود التي بذلت لاقناع الاطراف السنة للموافقة على اقرار الفيدرالية وتقاسم الحصص من عائدات النفط التي شكلت مع الفيدرالية وعلاقة الدين بالدولة اهم نقاط الاختلاف بين المتفاوضين.
وسيتحتم على الكتل السياسية مواصلة اجتماعاتهم المارثونية ضمن (حوار هاديء من اجل تقديم الدجستور الذي سيكون وثيقة تأريخية ونموذجا للعراق الجديد) كما اوضح رئيس الجمهورية جلال الطالباني في كلمته قبل التصويت على تمديد الموعد على التصويت على مسودة الدستور.
وتعتبر هذه الصيغة التي نجح قادة الكتل السياسية في التوصل اليها طوق النجاة من الازمة السياسية التي كادت ان تقع بها الحكومة العراقية والجمعية الوطنية حيث كان سيتحتم عليهما حل نفسيهما والعودة لانتخابات برلمانية جديدة فيما لو انتهت الساعة الاخيرة من ليلة اليوم حسب التوقيت المحلي لبغداد ولم يتم انجاز مسودة الدستور او تأجيل المصادقة عليها من قبل الجمعية الوطنية اذ جاءت مصادقة الجمعية الوطنية قبل نصف ساعة من منتصف ليلة الخامس عشر من آب الجاري.

وقال ابرهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي بعيد جلسة الجمعية الوطنية في مؤتمر صحافي بأن الايام القادمة ستشهد توافقا بين العراقيين على انجاز مسودة الدستور. فيما قال صالح المطلق بعد جلسة الجمعية وقد بدا متجهما ان الفترة القادمة قليلة جدا وعلينا التوافق فيما بيننا او ان لانتوافق وتنجحل الجمعية الوطنية.