أخبار

وفاة الوزيرة البريطانية السابقة الشرسة مولام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حققت اتفاق الجمعة العظيمة لسلام إيرلندا الشمالية
وفاة الوزيرة البريطانية السابقة الشرسة مولام

مولام امام مقر رئاسة الحكومة البريطانية مع مناصرين للقضايا العربيةنصر المجالي من لندن: أعلن هنا اليوم عن وفاة الوزيرة البريطانية السابقة لشؤون إيرلندا الشمالية مو مولام، وكانت هذه الوزيرة الشرسة سياسيا ساهمت في إنجاز اتفاق الجمعة العظيمة التاريخي للسلام في إيرلندا الشمالية في العام 1998.

وقال بيان رسمي إن مولام (55 عاما) توفيت في المستشفى فجر اليوم بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدماغ. وهي كانت أدخلت للعلاج في يوليو (تموز) الماضي.

والوزيرة العمالية الراحلة كانت نائبة في مجلس العموم عن منطقة ريكارد ما بين 1987 و2001 حيث تقاعدت من العمل السياسي، وفي نعيه لمولام، قال زعيم حزب العمال السابق اللورد نيل كينك "لقد خسرنا امرأة، وأي امرأة؟ فهي مناضلة عنيدة، وستظل ذكراها قائمة أبدا".

وتعتبر مولام من الوجوه القيادية البارزة التي صاغت ايدولوجيات حزب العمال الجديد في عهد زعيميه الراحل جون سميث والحالي توني بلير الذي قاد الحزب لثلاث ولايات متتاليات منذ انتصاره الكاسح على حزب المحافظين الذي يعتبر قلعة الأرستقراطية البريطانية.

ومولام، واحدة من نساء بريطانيات قليلات تميزن بالشجاعة في إبداء الرأي وكشف الحقائق بشفافية عالية، وهي تكاد تتميز بشخصية كاريزمية مثل السيدة الحديد الليدي مارغريت ثاتشر التي كانت أول سيدة تتزعم حب المحافظين وترئس الحكومة لفترات ثلاث منذ نهاية السبعينيات حتى أوائل تسعينيات القرن الفائت.

ووصف كبير رجالات حزب العمال، السياسي المخضرم توني بن الوزيرة الراحلة في نعي لها قائلا "هي واحد من دهاة السياسة المتفتحين في التاريخ البريطاني الحديث، وهي صاحبة قلب طيب وتفكير واضح بلا تعقيدات في كل القضايا التي كانت ترتبط بها".

وأخيرا، فإن ما يسجل في تاريخ الوزيرة الراحلة، هي قيادتها لمساعي السلام في إيرلندا الشمالية، حيث الصراع كان مستمرا في شكل دموي بين جزء من أهالي تلك المنطقة الذين كانوا راغبين بالتخلص من الحكم البريطاني وإعادة إيرلندا الشمالية إلى الوطن الأم الذي عاصمته دبلن، وكان يمثل هذا الاتجاه الجيش الإيرلندي (آر آي إيه) وجناحه السياسي شين فين بزعامة جيري آدامز، وقبل أشهر فط تخلى هذا الجيش عن سلاحه مفضلا الدخول في مسيرة السلام، التي قادت إلى استقلال محلي لإيرلندا الشمالية عن الحكومة المركزية في لندن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف