الدستور العراقي: البيت الأبيض يشيد بخطوة أخرى إلى الأمام

واشنطن: أشاد البيت الأبيض اليوم الاثنين بـ"خطوة أخرى الى الأمام" مع تقديم مسودة الدستور العراقي الى الجمعية الوطنية ، حتى وان بقيت هناك نقاط خلاف تتطلب ايجاد حل لها.
وجاء في بيان للبيت الأبيض "اننا نشيد بالتطور الذي حصل اليوم (الاثنين) ونعتبره بمثابة خطوة اخرى الى الامام في العملية الدستورية في العراق".
وقال ان "التقدم الذي تحقق خلال الاسبوع الماضي كان مؤثرا". واشاد البيان خصوصا بـ "بروح التعاون" و"الحوار" وبالبحث عن "تسوية" بين مختلف الاطراف العراقية.
واضاف البيان ان "الاميركيين متلهفون لرؤية مشروع الدستور وقد انتهى قبل الخميس" موضحا ان "الولايات المتحدة تقدم دعمها الكامل للعمل الذي يقوم به العراقيون لانهاء المرحلة الانتقالية الديموقراطية".
ومن ناحيتها، اشادت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بلحظة "تاريخية في افضل تقليد ديموقراطي".
وقالت في بيان ان "العراقيين اظهروا منذ اول انتخابات حرة في العراق في كانون الثاني/يناير وتشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع الشرائح في الربيع وتقديم مشروع الدستور اليوم (الاثنين) الى الجمعية الوطنية، عزمهم على مواجهة التطرف والعنف".
وكان رئيس الجمعية الوطنية العراقية حاجم الحسني اعلن قبل منتصف الليل بتوقيت العراق بعشر دقائق ان الجمعية الوطنية تسلمت مسودة الدستور العراقي ضمن المهلة القانونية، الا ان نقاط اختلاف لا تزال قائمة سيتم البت فيها خلال مهلة ثلاثة ايام.
وقال الحسني "تم تقديم المسودة كما وعدنا الشعب العراقي (...) ولكن لا تزال هناك ثلاث نقاط اختلاف ستتم تسويتها خلال الايام الثلاثة المقبلة".
واوضح ان النقاط الثلاث هي "نقطة تخص الفيدرالية وطريقة تشكيل الاقاليم، ونقطة حول مسالة ورود نص يشير الى اجتثاث حزب البعث، والثالثة هي مسألة السلطات بين الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الوزراء".
وسيطرح مشروع الدستور على الشعب في استفتاء في 15 تشرين الاول/اكتوبر قبل اجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد شهرين من ذلك.