أخبار

عمدة لندن سيقاضي الحكومة اذا منعت القرضاوي من دخول بريطانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


لندن : هدد عمدة لندن كين ليفنغستون برفع قضية ضد الحكومة البريطانية اذا منعت الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي الذي اثار جدلا بتأييده للعمليات الانتحارية الفلسطينية ضد الاسرائيليين، من دخول البلاد.

وقال ليفنغستون في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "اذا لم يرفع احد دعوى ضد الحكومة في حال منعها الدكتور القرضاوي من دخول البلاد، فسافعل انا ذلك".

واكد "لا اعتقد انه يجب حظر دخوله البلاد. فقد عارض كافة الاعمال الارهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة في انحاء العالم. وحث العرب على التبرع بالدم عقب هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر" على الولايات المتحدة.

وجاء تهديد ليفنغستون عقب تصريحات لوزير الداخلية تشارلز كلارك الذي قال انه سيستخدم سلطاته لمنع دخول اي شخص يرتكب ما وصفه ب "تصرفات غير مقبولة".

وكشف كلارك قائمة هذه "التصرفات غير المقبولة" التي تنطبق على غير البريطانيين المتواجدين في البلاد وغيرهم من الراغبين في القدوم اليها، ومن بينها "التحريض على او تبرير او تمجيد العنف الارهابي"

وقال عمدة لندن انه اذا طبقت الاجراءات التي اعلن عنها كلارك على امثال الشيخ القرضاوي "فان عدد رجال الدين والزعماء المسلمين الذين سيسمح لهم بدخول بريطانيا سيكون قليلا جدا لان الغالبية العظمى من المسلمين تعترف بحق الشعب الفلسطيني في النضال".

ووصف ليفنغستون القرضاوي المصري المولد والمقيم في قطر، بانه "جدير بالاحترام ومن بين اكثر علماء الدين المسلمين تقدمية"، محذرا من ان منعه من دخول بريطانيا سيكون "امرا في غاية الخطورة".

واضاف "ارى اوجه شبه بين ما يحدث في اسرائيل-فلسطين اليوم وحملة التفجيرات التي قام بها المؤتمر الوطني الافريقي ضد نظام الفصل العنصري الذي استمر عشرين عاما في جنوب افريقيا".

وتساءل ليفنغستون الذي ينتمي الى حزب العمال الحاكم في بريطانيا "هل كان سيتم طرد مناصري نلسون مانديلا من هذا البلاد لانهم كانوا يدعمون حملة التفجيرات ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا؟".

غير انه اكد على ضرورة وقف اعمال التحريض على العنف والتطرف في بريطانيا "لانه يمكن احداث التغير بطريقة سلمية وديموقراطية" عن طريق صناديق الاقتراع في البلاد.

وكان عمدة لندن استقبل القرضاوي (78 عاما) في تموز/يوليو 2004 في لندن حيث اثارت زيارته جدلا كبيرا بسبب تأييده للعمليات الانتحارية التي يشتها فلسطينيون وحظرت الولايات المتحدة دخوله الى الاراضي الاميركية منذ 1999.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف