إسرائيل ترقب عن كثب التحقيقات في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تتابع الساحة السياسية - الأمنية في إسرائيل عن كثب تطورات التحقيق الدولي للكشف عن المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، والذي دخل مرحلة دراماتيكية تكشف عن دور مباشر للرئيس السوري بشار الأسد في الاغتيال، على حد تعبير صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن وزير الدفاع شاؤول موفاز أجرى صباح أمس الأربعاء بحثا للمسألة واستمع من رئيس القسم السياسي - الأمني، اللواء عاموس جلعاد، إلى صورة حديثة مفصلة عن المعلومات التي وصلت إلى أسرة الاستخبارات الإسرائيلية حول هذه القضية. وحسب التقرير، فان وفدا من ضباط الجيش الإسرائيلي ومسؤولين كبار في جهاز الأمن التقى مؤخرا في أوروبا القاضي الألماني داتليف مهلس الذي يدير التحقيق عن مجلس الأمن، ونقل له المعلومات التي جمعت هنا. وسيعقد ميليس في بيروت اليوم مؤتمرا صحفيا يقدم فيه تفاصيل أولية عن نتائج التحقيق الذي يجريه.
وبحسب شمعون شيفر الكاتب في صحيفة "يديعوت" فأن لقاء أجرته أول أمس في البيت الأبيض كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية - التي عادت خصيصا من أجازتها - مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى لبنان تري رود لارسن ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيف هيدلي - بحث الثلاثة المعلومات الحساسة جدا التي وصلت إلى القاضي الألماني، والتي تربط نظام الأسد باغتيال الحريري.
ويشير شيفر أن دبلوماسيين في مركز الأمم المتحدة شاهدوا أمس فرار كبار مسؤولين في اذرع الأمن اللبنانية إلى خارج الدولة خشية اعتقالهم. وكشف هؤلاء الدبلوماسيين النقاب عن أن الاعتقالات التي بدأت أول أمس مع اعتقال قادة أجهزة الأمن اللبنانية السابقين وقائد الحرس الرئاسي في الدولة، ستستمر اليوم أيضا.
ودرج القاضي الألماني داتليف ميليس على القول انه في حياته المهنية كقاضي تحقيق تمكن من حل لغز مائة في المائة من حالات الاغتيال التي حقق فيها وأنه لا ريب لديه أن هذه المرة أيضا سيتمكن من وضع يده على المسؤولين عن اغتيال الحريري. وتتابع "يديعوت" في نهاية الأسبوع، بعد جر أرجل مطولا، تلقى ضوء أخضر من السوريين للتحقيق مع خمسة مسؤولين كبار في دمشق، وعلى رأسهم غازي كنعان، وزير الداخلية السوري، والجنرال رستم غزالي الذي كان قائد الاستخبارات السورية في لبنان حتى إخلاء القوات السورية في نيسان من هذا العام. أما بشار الأسد فيرفض "أجراء مقابلة"، كلمة مغسولة يقصد بها بان ليس في نيته الخضوع للتحقيق من قبل القاضي الألماني. ويقول الكاتب شيفر أنه من المهم الإشارة إلى أنه في سلسلة الرسائل التي نقلت في الشهر الماضي إلى الأسد من خلال لارسن، طلب منه الأميركيون اتخاذ خطوات ضد قادة حركات المقاومة العراقية الذين يعملون من الأراضي السورية، وقد وعد الأسد ولكنه لم يفعل شيئا. وهكذا، فانه في نظر قادة إدارة بوش الأسد يعتبر "ميتا"، كما عبر أمس مسؤول كبير في واشنطن.