المطالبة بتداول السلطة في سورية

بهية مارديني من دمشق:طالب ناشطون بتداول السلطة في سورية ، وشدد تيار المستقبل الكردي على انه حالة وطنية معارضة لاحتكار حزب البعث للسلطة وسيسعى بكل الوسائل السلمية الى بناء دولة ديمقراطية يسود فيها القانون والمساواة الاجتماعية عبر صناديق الاقتراع.

تأكيدات تيار المستقبل الكردي في سورية جاءت على لسان مشعل التمو الناطق الرسمي للتيار ، وهو احدى الجهات التي دعت لمؤتمر باريس الشهر الحالي ، الذي منع من السفر الى تركيا الاسبوع الماضي بناء على برقية من اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري ، معتبرا في تصريح لـ"إيلاف" ان المنع يتعلق برؤية السلطة بعدم السماح بتشكيل نواة معارضة وطنية سلمية وديمقراطية وبالتالي فهي ستلجأ الى احد امرين اما منع الداخل من التواصل مع الخارج سواء بالاعتقال او بمنع السفر او بتفجير المؤتمر من الداخل. وتجلت هذه الضغوط في اعتذار التجمع الوطني الديمقراطي ، المؤلف من خمسة احزاب سورية معارضة محظورة ، الذي مازال يراهن على امكانية ان يقوم البعث بتغيير نفسه وعقد مؤتمر وطني تحت سقف مبادئه وشعاراته ثم تبعه اعتذار الاخوان المسلمين وهو امر ليس مفهوما في المستوى السياسي من حيث ان وجود الاخوان في اي مؤتمر هو رسالة سياسية لمصلحة الاخوان والاعتراف بوجودهم في مواجهة سياسة السلطة تجاههم في الوقت الذي يعتقل فيه علي العبد الله نتيجة لقراءة رسالة من المراقب العام للاخوان ويمنع منتدى الاتاسي من عقد جلساته وحتى مسألة اغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي يعود احد اسبابه للقائه صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين ، وراى انه في الوقت الذي كان من المناسب ان يلتقط الاخوان هذه اللحظة ويساهموا بهذه المبادرة لانها تسعى الى ربط حلقتي الداخل بالخارج التي يحاول النظام باستمرار كسرها وفصلها عن بعضها من جهة ومن جهة اخرى هو دعوة للاخوان كتيار سياسي موجود في مقابل سياسة السلطة النافية لوجودهم ودخول الاخوان بهذه المبادرة كان سيكون محاولة اولى لتأسيس نواة معارضة وطنية تتكامل فيها حلقتا الداخل والخارج ويمكن البناء عليها وتأسيس معارضة شاملة تتجاوز سقف حزب البعث وطروحاته الى سقف الوطن ومصلحة الشعب السوري.

وحول مؤتمر باريس اعتبر مصدر سوري معارض ، طلب عدم الكشف عن اسمه ، ان وراء المؤتمر رفعت الاسد عم الرئيس السوري بشار الاسد ، وانه سيفاجئ المؤتمرين في الافتتاح ويلقي كلمة ترحيبية هو او نجله سومر.

الى ذلك منعت السلطات السورية امس منتدى جمال الاتاسي للحوار الديمقراطي من عقد جلسته للشهر الثالث على التوالي وهذه المرة كان الحضور قليلا لانه كما قالت مصادر مقربة لـ" إيلاف" ان السلطات اوعزت لاعضاء التجمع الوطني الديمقراطي بعدم الحضور الى المنتدى ومساندته باستمرار .

رجح مصدر أمني لإيلاف أن تكون حصيلة المحاصرين من الذخيرة كبيرة، ولكنه ألمح إلى أن صمودهم لن يستمر طويلاً .