بقرادوني رئيسًا والجميل رئيسًا أعلى لحزب الكتائب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
*كريم بقرادوني .. الرجل الثالث
*كريم بقرادوني*: لنعط لحود الفرصة
*نفى ان يكون حمل اقتراحا من رامسفيلد: :امين الجميل التقى صدام حسين قبل 15 يوما في بغداد
*حزب الكتائب اللبناني يفصل رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل
*خيرالله خيرالله: لماذا ظُلم سمير جعجع؟
اتحادهما قوة في وجه جعجع العائد لتنظيم القوات
بقرادوني رئيسًا والجميل رئيسًا أعلى لحزب الكتائب
الجميل الذي ورث عن ابيه الشيخ بيار الجميل رئاسة حزب الكتائب لفترة محددة يرأس اليوم حركة حزب الكتائب التصحيحية وهي منشقة عن حزب الكتائب الذي يرأسه كريم بقرادوني والذي عرف عنه ولاءه للحكم لفترات طويلة.
بقرادوني لم يكن في وداع سمير جعجع على المطار، بينما كانت لحظات الوداع بين جعجع وامين الجميل مؤثرة، وفي ظل الحديث عن اعادة توحيد حزب الكتائب مجددًا تقول اوساط سياسية لـ"إيلاف" بان هذا سيصب في مصلحة بقرادوني الذي يدوّر الزوايا دائمًا ويبحث له عن دور في ظل انسحاب الجيش السوري من لبنان فمن مصلحته ان يركب موجة التحالف مع امين الجميل، وتعود هذه الاوساط الى العلاقات التي كانت لحزب الكتائب مع القوات اللبنانية وبان هذه الاخيرة انبثقت من حزب الكتائب لكنها سرعان ما انتفضت عليها لتحقق استقلاليتها خلال الحرب اللبنانية.
ويقول وزير الصناعة بيار الجميل (حفيد بيار الجميل الذي اسس حزب الكتائب في العام 1936 ) لـ"إيلاف" بان حزب الكتائب والقوات اللبنانية بدأت واحدة، وان حزب الكتائب اعطى النور للقوات اللبنانية، وبعدها اتخذ كل فريق وجهة سياسية معينة، وعن امكانية اتحاد الفريقين يقول الجميل:"بعد 14 آذار (مارس) وجب علينا ان نضع الماضي وراءنا، أما دعوة الجميل الى وحدة حزب الكتائب فقابلها ترحيب من بقرادوني الذي دعا الى إعادة وحدة حزب الكتائب مع القوات اللبنانية انطلاقًا من وحدة الكتائب نفسها.
تاريخ حزب الكتائب
ويدخل الجميل مقر الحزب في الصيفي الذي لم يزره ابدًا منذ عام 1982 وسط ترتيبات معينة تعمل القيادة الحالية وفريق الجميل على انجازها استعدادًا لهذا الحدث. وتتكتم عليها اوساط الطرفين بشدة من اجل انجاح المهمة الصعبة وعدم تعثرها في اللحظات الاخيرة خصوصًا وان المصالحات لم تصل الى نتيجة في السابق. ويستغل الجميل وبقرادوني انشغال الرأي العام المحلي بالتطورات السياسية الكبيرة الجارية والمرتبطة بتوقيف القادة الأمنيين الأربعة وما يمكن ان يستتبعه من خطوات لانضاج مشروعهما لتوحيد الكتائب ولملمة الكتائبيين ومن اجل عدم ترك اي ثغرة ومن اجل جعل المشروع مقبولًا من كل الكتائبيين لأن المشروع المطروح لا يعني انتصار اي فريق على الآخر وبالتالي فان العملية تحتاج الى الدراسة قبل اعلانها ونشرها على الملأ.
الصيفي
وكان لافتًا في هذا المجال ما قاله الجميل في ذكرى مؤسس الحزب في بكفيا قبل أيام "قريباً الى الصيفي" ورد بقرادوني بترحيبه بكل فتى كتائبي فكيف اذا كان رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل وهذا الكلام فسّرته الأوساط المتابعة على أنه اشارة الى ما وصلت اليه الأمور. وترجمة عملية لما جرى الاتفاق عليه.
ووفق المعلومات فإن الخطوط العريضة لمشروع الجميل بقرادوني أنجزت ومن ضمن الأفكار ان يبقى كريم بقرادوني رئيسًا للمكتب السياسي على أن يكون الجميل رئيسًا أعلى للحزب كما تتضمن الأفكار طي صفحة الماضي والعمل على بناء الحزب واستيعاب كل الرفاق الكتائبيين حتى الذين فصلوا بقرارات حزبية وعُلم ايضًا ان السيدة صولانج الجميل ستكون ضمن البرنامج الذي يتم تحضيره اضافة الى مجموعة من الكتائبيين السابقين. على ان الجميل الذي يتوقع ان ينزل الى البيت المركزي نهاية الأسبوع سوف يحتل مكتب المؤسس الراحل الشيخ بيار الجميل ويبقى بقرادوني في مكتبه الخاص.
والتوصل الى هذه الآلية كان ثمرة اكثر من لقاء واجتماع بل اجتماعات عدة بقيت بعيدة عن الأضواء ومحاطة باجواء من التكتم حرصًا على نجاحها وعدم تفشيلها وكان سبقها اتصالات وتبادل رسائل بين موفدين من قبل الفريقين الى ان التقى الرجلان وجهًا لوجه منذ فترة قريبة جدا واضعين حدًا لمسلسل الحقد المتبادل والتنافس على قيادة الكتائب من اجل مصلحة حزب الكتائب الذي عصفت به رياح النزاعات والخلافات الداخلية والانشقاقات.