أخبار

السجن مدى الحياة للجاسوس الشيطان الكذاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي من لندن: قضت محكمة لندنية بسجن جاسوس مدى الحياة كان يكذب على زبائن بار يعمل فيه بأنهم أهداف للاغتيال من جانب الجيش الجمهوري الإيرلندي ويبتزهم بهذه الدعاوى الزائفة، وحقق من وراء ذلك مبلغ مليون جنيه إسترليني.

فقد قضت محكمة بلاكفراير في لندن بسجن روبرت هيندي فريغارد (34 عاما) مدى الحياة، لتورطه على مدى السنوات العشر الماضية بالزعم أنه جاسوس وكان يبتز زبائن الحانة التي كان يعمل بها على اعتبار أنهم هدف للاغتيال من جانب الجيش الإيرلندي المحظور.

وقاتلت هذه الحركة السرية القوات البريطانية في إيرلندا الشمالية لثلاثين عاما خلت مطالبة بتحرير تلك المنطقة وإعادتها للوطن الأم في جمهورية إيرلندا، ولكن في الأشهر الأخيرة وعبر مصالحات تمت في داخل إيرلندا الشمالية ومع الحكومة البريطانية، أعلن هذا الجيش السري تخليه عن العمل المسلح لينخرط من خلال جناحه السياسي حركة (شين فين) في عملية السلام.

ووصفت الشرطة البريطانية فريغارد الذي كان اعتقل في حزيران (يونيو) الماضي بتهمة الخطف والسرقة بـ "الشيطان"، وقالت الشرطة إنه ابتز ثماني من ضحاياه بمبالغ مالية كبيرة تجاوزت المليون جنيه، حيث كان ينفقها على حياة الرفاهية التي يعيشها في مسكنه الفخم وسياراته الفارهة ورحلاته السياحية للخارج حيث كان يقضي أيامه في فنادق من درجة النجوم الخمس.

ومن بعد أن ترك الحانة التي كان يعمل بها في مدينة نيوبورت في مقاطعة ويلز، فإن الجاسوس الشيطان الكذاب، عمل في مكتب لترويج بيع السيارات، وكان يبلغ زبائن الحانة بأنه عميل لجهاز الاستخبارات الداخلي (إم آي 5 ) وأنهم حسب معلوماته أهداف للاغتيال من جانب الجيش الإيرلندي المحظور.

يشار ختاما، إلى أن من بين ضحايا الجاسوس (الشيطان) ستا من النساء من بينهن محامية وطبيبة نفسانية أدى بها ابتزازه إلى الطلاق من زوجها وترك منزل الزوجية لتنام في العراء في حدائق المدينة وتعتاش على التسول. وقال الطالب الجامعي جون أتكينز أمام المحكمة التي نظرت القضية إنه سلم مبالغ مالية تقدر بحوالي 300 ألف جنيه إسترليني لهنيندي فريغارد من ضحاياه الذين كان يبتزهم. وكان قاضي المحكمة أدان الجاسوس الكذاب بـ 24 تهمة أهمها الخطف والسرقة والابتزاز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف