أخبار

بوش يستقبل ولي العهد السعودي في مزرعته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سلطان القحطاني من الرياض: علمت إيلاف من مصادر ذات صلة أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيستقبل في مزرعته في كرفورد ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،وذلك للمرة الأولى منذ تولي الأمير سلطان زمام منصبه الجديد كولي عهد لبلاده في أوائل اغسطس الماضي.

ويأتي هذا الإستقبال بعد أيام من خطاب شكر تقدمت به الحكومة الأميركية للأمير بندر بن سلطان،السفير السعودي في واشنطن منذ أكثر من عقدين من الزمان،مشيرةً إلى أن الأمير،ابن ولي عهد البلاد الجديد،هو من طالب بإعفائه من منصبه،في وقت تصاعدت فيه تكهنات اوساط دولية من أن منصباً جديداً سيكون في انتظار الأمير بندر.

وتحتضن مزرعة كروفورد الأمير سلطان ابا صديقها الحميم بندر،الذي طالما مااجتمع بالرئيس بوش في رحابها،للمرة الأولى ولياً للعهد،فيما لم تشأ المصادر ذاتها التي تحدثت إليها إيلاف أن تفصح عن طبيعة المباحثات التي ستتم بين الجانبين السعودي-الأميركي،تاركةً ذلك إلى الوقت المناسب.

إلا أن مراقبين يرون بأن ملف ارتفاع أسعار النفط في خضم الأزمة التي تواجهها أميركا مع اعصار كاترينا ستكون من أبرز ملفات اللقاء،كما لن يتم التغافل عن "دفعة بسيطة لملف انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية الذي تعرقله واشنطن"كما ذكر المراقبون ذاتهم،وذلك في اشارة واضحة إلى التأجيل المستمر من قبل الأميركيين إزاء توقيع اتفاقية تجارية ثنائية مع الحكومة السعودية.

وتشهد العلاقات السعودية الأميركية حالياً تناغماً متبادلاً،عاد بالعلاقات الدبلوماسية إلى تصاعدها المعتاد قبيل أحداث الحادي عشر من سبتمبر،بعد أن أحيت قمة كروفورد الأخيرة بين الملك عبداللة،كان حينها وليا للعهد،والرئيس الأميركي جورج بوش خط سير العلاقات نحو بداية تاريخية جديدة،أظهرت العلاقات وكأنها أكثر متانة من السابق.

وكان قد أعلن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية، أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد سعودي رفيع المستوى.

وقال البيان إن ولي العهد سينوب عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز برئاسة وفد السعودية المشارك في الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ60 الذي سيعقد في مدينة نيويورك منتصف الشهر الحالي.
ويعد ذلك أول نشاط للأمير سلطان على الساحة الدولية منذ توليه مهامه الجديدة وليا للعهد عقب وفاة العاهل السعودي السابق الملك فهد بن عبد العزيز في الأول من أغسطس/ آب الماضي وتولي عبد الله الملك.
وأصبح الامير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران السعودي الذي يتمتع بنفوذ كبير في المملكة، ولي العهد الجديد بعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز حسب تسلسل الخلافة الذي تتبعة الأسرة السعودية الحاكمة.
ويتولى الامير سلطان الذي ولد في 1928 حسب نبذة رسمية نشرت ، حقيبة الدفاع والطيران منذ 1963. وبعد ان اعتلى الملك فهد العرش في 1982، عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء بينما يشغل منصب النائب الاول ولي العهد حينذاك الامير عبد الله بن عبد العزيز (82 عاما).
وشغل الامير سلطان وظائف حكومية رفيعة منذ سنوات شبابه. وقد اصبح اميرا للرياض في 1947 . وبصفته وزيرا للدفاع قام بتعزيز وتحديث القوات المسلحة السعودية خصوصا عبر ابرام عقود مهمة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وترتبط السعودية التي تعد احد اهم الزبائن العرب للصناعة العسكرية البريطانية، مع لندن بعقد اليمامة الذي ابرم في 1985 وسمح بمبيعات تبلغ قيمتها اكثر من اربعين مليار دولار للرياض، في اهم صفقة عسكرية في تاريخ المملكة.
وتحمل اكبر قاعدة جوية في البلاد تقع في الخرج (80 كلم جنوب الرياض) اسم الامير سلطان. وقد استقبلت هذه القاعدة التي انشئت في التسعينات القوات الجوية الاميركية التي كانت مكلفة فرض احترام منطقة الحظر الجوي جنوب العراق بعد حرب الخليج (1991).
وفي بداية 2003 كانت هذه القاعدة تضم حوالى 4500 جندي اميركي قبل ان تقرر الولايات المتحدة نقلهم الى قاعدة العديد في قطر اثر رفض الرياض السماح للقوات الاميركية باستخدام اراضي المملكة لمهاجمة العراق في آذار(مارس) 2003 .
وكان الامير سلطان رفض في 2001 ايضا منح الولايات المتحدة حق استخدام المنشآت العسكرية السعودية في الحرب التي بدأت في نهاية 2001 ضد نظام طالبان الذي كان حاكما في كابول.وقال حينذاك "لن نقبل بوجود جندي واحد على ارضنا لمحاربة المسلمين والعرب".
ولم يقتصر اهتمام الامير سلطان يوما على الدفاع اذ انه اتخذ موقفا معلنا حول سياسة المملكة وخصوصا عملية الاصلاح او مسائل مرتبطة بالدبلوماسية. ففي آذار/مارس 2004 اعلن تأييده لانتخاب اعضاء مجلس الشورى الذي يعين الملك اعضاؤه "اذا رأى السعوديون انه امر مبرر".
وفي حزيران(يونيو) 2002 اتهم الاعضاء اليهود في الكونغرس الاميركي بشن حملة ضد المملكة بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر). ولم يتردد في القول "يكفي ان نرى في صور انهم يضعون القلنسوة" التي يعتمرها اليهود المتشددون.
ولاحقت اسر عدد من ضحايا اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 الامير سلطان الذي اتهمته بالمساهمة في تمويل جمعيات خيرية مرتبطة بتنظيم القاعدة. لكن قاضيا فدراليا اميركيا رفض في كانون الثاني(يناير) وايار(مايو) الدعاوى المرفوعة على السعودية وبعض قادتها ومؤسساتها المالية بعد الاعتداءات معتبرا ان المدعين لم يقدموا ادلة كافية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف