أخبار

العريش تشهد توافدا فلسطينيا مكثفا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش موفدة إيلاف للعريش: شهدت مدينة العريش في الأراضي المصرية ، لليوم الثاني على التوالي توافدا كبيرا من الفلسطينيين الذين أزاحوا الأسلاك الشائكة على الشريط الحدودي، بعد رحيل الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين.

وفي محاولة من إيلاف لمعرفة ما يجري ، والأسباب التي دفعت بآلاف الفلسطينيين بالتوافد للعريش ، قامت برحلة لرصد مشاعر الجانبين داخل العمق المصري.

أبو محمد صاحب مكتبة الشعراوي للصحافة والقرطاسية،والواقع في منتصف شارع 23 يوليو ، قال " ده أحلى أيام مرت علينا هنا بالعريش".

وتابع حديثه لـ(إيلاف) ، قائلا ياريت الطرق والمعابر تفضل على طول مفتوحة" ، في إشارة منه للازدحام الذي شهدته مدينته من قبل الفلسطينيين والحركة التجارية النشطة التي لم تشهدها العريش سابقا.

خالد صاحب إحدى محلات الأحذية يشير إلى ان الحركة التجارية التي شهدتها المدينة لم تشهدها سابقا حتى أيام الأعياد.

في المقابل بدت وجوه الفلسطينيين تعلوها الابتسامة والفرحة ، عائلات بأطفالها خرجت في تلك الرحلة للترفيه عنها بعد سنوات من الاحتلال والحرمان التي عاشوها في ظل الاحتلال .

فايز مطر يصطحب طفليه وزوجته قابلته إيلاف في مطعم خان المرجان على شاطئ بحر العريش الممتلئ بالأسماك ،يقول ، "نحمد الله على هذه النعمة ، اشعر وكأنني أعيش حلما، لا أريد الاستيقاظ منه ، حلم رحيل الاحتلال ، إلى جانب وجودي هنا بين الأشقاء المصريين.

هذا ومازال الأطفال الفلسطينيون الذين قابلتهم إيلاف يعلق في ذاكرتهم الإرهاب الإسرائيلي ، حيث يفضلون شراء الألعاب النارية مثل المسدسات البلاستيك وما شابه.

يوسف طفل في العاشرة من عمره يحبذ شراء المسدس على غيره من الألعاب ، رغم رحيل الاحتلال ، كونها لا زالت تشعره وتذكره بالحرب التي عاشها وأهله في مخيم رفح وبعد ان هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته حين أخرجته بالقوة في منتصف ليلية التاني عشر من مايو ( أيار) العام 2003 ، لتتنسفه بسبب قربه على الشريط الحدودي.

والد يوسف يقول ،" نحن بحاجة لسنوات طويلة كي نستطيع محو الاحتلال والإرهاب من عقلية أبناءنا ، مطالبا في الوقت ذاته المؤسسات الفلسطينية بالشروع بوضع البرامج الخاصة والإرشادية والمعالجة أيضا كي يستطيع أطفال فلسطين نسيان جزءا من الماضي الأليم.

في مدينة الملاهي توب ستار ، والواقعة في الجنوب الغربي من شارع 23 يوليو بالعريش تشهدا أيضا ازدحاما وتوافدا كبيرا من العائلات الفلسطينية التي حرمت من تلك الوسائل الترفيهية ، بعد ان هدم الاحتلال كافة المرافق العامة ، لاسيما المدينة الرئيسية للملاهي جنوب مدينة غزة.

من جهته أعرب عوض أبو دقه مراسل وكالة الأنباء السعودية عن اعتقاده بان هذا الانفتاح التي تشهده المنطقة والتوافد الفلسطيني للعريش لن يدم طويلا ، حيث أيام قليلة وتعود الأمور لسابق عهدها ، وتحكم الجانبين الفلسطيني والمصري بحركة المعابر والدخول والخروج، الاانه استدرك قائلا نتمنى ان يكون هناك تفهم رسمي للمعاناة الشعبية وفتح المعابر للفلسطينيين لتترفيه عن أنفسهم.

ويشار الى ان العشرات من الفلسطينيين ممن قابلتهم إيلاف يتمنون من الحكومتين المصرية والفلسطينية ، بان يستمر فتح الطرق والمعابر بين الشعبين دون أية قيود او إجراءات رسمية قد تعقد وتفسد حلاوة التحرير عنهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف