أخبار

إستياء في العريش لقرار إغلاق الحدود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش موفدة إيلاف للعريش: أعرب العشرات من الفلسطينيين والمصريين في مدينة العريش عن استيائهم ، عندما تناقلت إلى مسامعهم الأنباء التي تحدثت عن إغلاق الجهات الرسمية في كلا البلدين للحدود، ومنع الفلسطينيين من دخول الأراضي المصرية، خاصة مدينة العريش بعد يومين من فتح الحدود أمام سكان القطاع.

وكان الجانبان الفلسطيني والمصري ، قد اتفقا على إغلاق الحدود بشكل كامل بينهما في المناطق التي تم قطع السياج الحدودي فيها ، حيث أعطيت مهلة نهائية لعودة كل من تجاوز الحدود بين الأراضي المصرية والفلسطينية بالاتجاهين ، حيث سيمنع نهائيا دخول أي شخص بعد الساعة السادسة مساء ويتم اعتقاله وتسليمه للأمن في بلده.

وتساءل عماد عبد الله 38 عاما ، فلسطيني متواجد في العريش، عن الأسباب التي دفعت الجهات الرسمية بإغلاق الحدود بهذه السرعة، رغم ان الفلسطينيين ممن توافدوا للعريش جميعهم جاءوا بغرض الترفيه والتنزه بعيدا عن القضايا السياسية.

وأكد عبد الله لـ(إيلاف) ان الأنف الإسرائيلية تدخلت في القضية وهي وراء قرار إغلاق الحدود ، معربًا عن استيائه لرضوخ الجانبين المصري والفلسطيني للأوامر الإسرائيلية، على حد تعبيره.

في المقابل ذكر صاحب محل لبيع المواد التموينية في العريش ، ان ما شهدته مدينة العريش من سياحة وتجارة لم تشهده من قبل ، متسائلا عن الأسباب التي تمنع هذه الحركة التجارية بين قطرين شقيقين ، إلى جانب فتح الطرق أمام شعب محاصر ومحتل منذ أكثر من 38 عاما ، ومن حقه ان يسافر ويعبر الحدود ويتنزه داخل قطر عربي شقيق.
وكانت السلطات المصرية قد نزلت إلى شوارع العريش بشكل مكثف ليلة أمس (الثلاثاء) ، حيث طالبت أصحاب المحلات بإطفاء الأنوار وإغلاق أبواب محلاتهم.

وصادف وقوف إيلاف أمام محل لبيع ملابس الأطفال في شارع 23 يوليو الرئيس في مدينة العريش ، سماع أوامر من ضابط كبير برتبة عميد ، لصاحب المحل بإغلاق محله ، ومطالبته بعدم فتح المحل غدا أي اليوم (الأربعاء)، وذلك في محاولة لإجبار الفلسطينيين العودة لبلادهم لإغلاق الحدود.

ومن جهتها دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني في بيان تلقت (إيلاف) نسخة منه، كافة المواطنين الذين غادروا القطاع إلى الأراضي المصرية العودة فورا تحت طائلة المسؤولية، وكذلك طالبت المواطنين المصريين والفلسطينيين المقيمين في مصر ودخلوا إلى قطاع غزة العودة فورا حيث سيتم اعتقال كل المخالفين وتسليمهم للجهات الرسمية المصرية بعد انتهاء المرحلة المحددة لذلك.

هذه القرارات من الجانبين الفلسطيني والمصري والتي جاءت سريعة بعد هذا الانفتاح المفاجئ للحدود ، حيرت الطرف الإسرائيلي والذي مازال يدعي ان الفلسطينيين يحاولون تهريب الأسلحة عبر الحدود ، حيث دعت إسرائيل مصر بإلحاح إلى إغلاق حدودها مع قطاع غزة التي عبرها آلاف الفلسطينيين بدون مراقبة منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي الاثنين من المنطقة ، مطالبة في الوقت ذاته مصر باحترام الاتفاقات التي أبرمت معها.

وكان مسؤول بارز في الرئاسة المصرية ذكر أمس ان مصر ستعيد فرض السيطرة على حدودها مع غزة خلال أيام بعد ان يفرغ الفلسطينيون من الاحتفال بانسحاب القوات الإسرائيلية. وقال المسؤول ، يجب ألا يحول الانتباه عن وجود بروتوكول موقع بين الإسرائيليين والمصريين ، وتعتزم مصر احترام بنود البروتوكول نصا وروحا، مشيرا إلى ان مصر سمحت للفلسطينيين بعبور الحدود أول من أمس لأنها لم تشأ ان يعتقدوا (الفلسطينيين) ، أن المصريين حلوا محل الإسرائيليين.

وكان الفلسطينيون عبروا عن فرحتهم الشديدة لفتح الحدود بين البلدين حيث شاهدت مدينة العريش المصرية ، توافدا كبيرا من قبل الفلسطينيين ، ممن جاءوا بغرض التبضع ، والتنزه والترفيه عن أنفسهم بعد رحيل الاحتلال الإسرائيلي عنهم وانسحابه من قطاع غزة فجر الاثنين الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف