طالباني: القوائم الأربع الفائزة ستشكل الحكومة

البعث يعتبر الانتخابات تمهيد اميركي لإنسحاب يقسّم العراق
طالباني: القوائم الأربع الفائزة ستشكل الحكومة

إقرأ أيضا:

شركة اميركية دفعت اموالا لرجال دين عراقيينالعراق يستقبل العام الجديد بثماني مفخخات
الجعفري يحاول إقناع الأكراد بمنصبهالإفراج عن الرهائن السودانيين بالعراقنجاة وزير الصناعة من محاولة اغتيال وتفجير انتحاري في بعقوبةعلاوي يحصد أصواتا أكثر منالانتخابات الماضية
الشيعية والكردستانية تعلنان أرقاما تدعي فوزا ساحقاترحيب دولي بالانتخابات العراقية:
الجعفري قد يمنح أنصار الصدر دورا سياسيا إن فازكندا تشيد بـتمسك العراقيين بالديموقراطيةرامسفلد: الحرب فيالعراق جعلت أميركا أكثر امانا
الجنرال كايسي: التمرد لن يهزم بسرعةالكونغرس يعلن اليوم موقفا من بقاء القوات في العراقبوش: الانتخابات خطوةالى الأمام الأكراد يتوقعون خسارة مقاعد في البرلمان
التركمان يشكون من تزوير ونسبة التصويت50%انتهت الانتخابات والعراقيين يتطلعون لحكومة قوية
11 مليون صوتوا وبدء الفرز واتهامات بتزويرعلاوي يعد عند فوزه بترسيخ الوحدة الوطنية
طالباني يدعو للمشاركة في "العرس الوطني"الجيش الاسلامي يتعهد بعدم مهاجمة مراكز الاقتراع
القادة العراقيون ... وعود وتحذيرات واتهاماتاقتراع في 15 دولة عبر 109 مراكز انتخابية
عراقيو الخارج بدأوا التصويت ومخاوف من تزويرطالباني والحسني يدعوان العراقيين لتصويت مكثف
أغتيال مزهر الدليمي في الرماديالتركمان يطالبون "الدفاع" بتحييد قواتها في انتخابات كركوكفتح مراكز الاقتراع للانتخابات العراقية في الاردن والإمارات الخارجية الأميركية تتوقع مشاركة كثيفة بالانتخابات أميركا وبريطانيا ستنسحبان تدريجيا من العراق وزير الدفاع العراقي يعارض إرسال فرقة جيش سنية الى الرماديانتهاء تصويت المعتقلين والعسكريين العراقيين بلا مشاكل

أسامة مهدي من لندن

في تأكيد له اعتبر ردا على محاولات أطراف سياسية عزل بعض القوائم الفائزة في الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة عن التشكيلة الحكومية الجديدة شدد الرئيس العراقي جلال طالباني على ان هذه الحكومة يجب ان لاتستثني أي من تلك القوائم بينما يبحث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم مع قيادة جبهة التوافق السنية التطورات السياسية في البلاد في وقت اعتبر حزب البعث العراقي المنحل الانتخابات تمهيد اميركي لانسحاب يمهد الى تقسيم العراق. وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية اليوم ان الفريق الدولي الذي سيعمل على التدقيق في نتائج الانتخابات سيصل الى بغداد "خلال الساعات القليلة القادمة".

على صعيد آخر،ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم ان مجموعة "لينكولن" المتعاقدة مع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) دفعت اموالا لرجال دين عراقيين لينشروا مقالات مؤيدة لعمل الولايات المتحدة في العراق. (شركة اميركية دفعت اموالا لرجال دين عراقيين)

طالباني
وشدد طالباني على أن الحكومة المقبلة يجب أن تضم في تشكيلتها القوائم الأربع الأساسية وهي الائتلاف العراقي الشيعي الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية والقائمة العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي مشيرا الى انه لا يمكن استثناء أي منها. وأضاف طالباني في تصريحات وزعها مكتب الرئاسة العراقية اليوم عقب اجتماعه مع رئيس الجمعية الوطنية العراقية "البرلمان" حاجم الحسني وارسلت نسخة منها الى "ايلاف" "لقد بحثنا التطورات على الساحة السياسية العراقية و تشكيل الحكومة المقبلة و لدينا آراء متفقة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع ومن لديه اعتراض عليه سلك الطرق القانونية".

وأوضح طالباني أننا بحثنا أيضا موضوع كركوك و ضرورة إشاعة ثقافة التسامح و التآخي في المدينة و جعلها نموذجا للوئام واحترام الجميع و خلق جو من الألفة و التآخي الحقيقي. وشدد على أن الأكراد يلعبون دورا حقيقيا ووطنيا من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية العراقي في ظل عراق ديمقراطي تعددي موحد و ليس كما أشيع عند سقوط النظام السابق من أن الأكراد سيلجؤون إلى الانفصال.

واوضح طالباني انه لم يبحث مع عبد العزيز الحكيم زعيم قائمة الائتلاف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي اجتمع به امس الاول في السليمانية موضوع تسمية رئيس الوزراء للحكومة العراقية المقبلة مشيرا إلى أن هذا شان يخص الائتلاف العراقي الموحد متوقعا أن يتفق الائتلاف على مرشح لرئاسة الوزراء قريبا. وعن احتمال ترشيح ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة بعد أن اشار التحالف الكردستاني إلى بعض النقاط السلبية على أدائه في المرحلة السابقة قال طالباني"عند حدوث هذا الأمر سيكون للتحالف الكردستاني رأي عن الترشيح و عندها لكل حادث حديث".
من جهته عبر حاجم الحسني المرشح على قائمة علاوي عن ثقته بطالباني وحكمته في لم شمل العراقيين مشيرا إلى أن الأكراد يقومون بدور كبير من اجل التوفيق بين العرب و العرب اي العرب السنة و العرب الشيعة، وهم ملح الطعام العراقي. وأشار إلى أن زيارته إلى كردستان تأتي في إطار كونه رئيس الجمعية الوطنية و ليس بصفته عضو القائمة العراقية مشددا إلى أن الشخص الوحيد المخول له بالإدلاء بمواقف القائمة هو رئيسها الدكتور أياد علاوي .

وكان عضو الكتلة الصدرية التابعة لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر والمنضوية في قائمة الائتلاف العراقي الشيعي بهاء الاعرجي قال امس ان التيار لايقبل بمشاركة قائمة علاوي في الحكومة الجديدة معتبرا ذلك خطا احمر ترفض الكتلة تجاوزه واضاف إن لدى الائتلاف لجنة مسؤولة على الاتفاق مع الاكراد تتكون من حسين الشهرستاني وقصي السهيل ومحمد المولى واخرى مع السنة تتكون من همام حمودي وبهاء الاعرجي وخضير الخزاعي ونديم الجابري وهي المسؤولة عن الاتفاق مع هذه الكتل وليس أحدا آخر مستثنيا بذلك قائمة علاوي من أي اتصالات .

وتشير النتائج الاولية للانتخابات العراقية حصول كتلة الائتلاف على 130 مقعدا والتحالف الكردستاني على 56 مقعدا وجبهة التوافق السنية على 46 مقعدا والقائمة العراقية بزعامة علاوي على 25 مقعدا .

وكان الجعفري وبارزاني اكدا في اربيل عاصمة اقليم كردستان امس أن مشاوراتهما تمحورت حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع بارزاني في منتجع صلاح الدين (380 كلم شمال بغداد) "تم في اللقاء تبادل وجهات النظر وتقييم الوضع الراهن. نحن مع حكومة وحدة وطنية لا موقف سلبي لدينا من احد إنما البحث في المواقع لا يتم قبل ظهور نتائج الانتخابات".
واكد بارزاني من جهته "ان اللقاء تشاوري وتمهيد لمباحثات أوسع تجري لاحقا في بغداد" بدون ان يحدد موعدها وقال "طبعا هناك اتفاق بين القائمتين الكردية والشيعة) على حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة شعبية واسعة". واشار الى انه سيجتمع اليوم الاثنين في صلاح الدين مع وفد من جبهة التوافق السنية المعترضة على نتائج الانتخابات وتطالب بتدقيق دولي فيها.

ويضم الوفد الذي وصل مساء امس الى اربيل قادة جبهة التوافق عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق وطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي وخلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني .

البعث: الانتخابات تمهّد للتقسيم
من جانبه، اعتبر حزب البعث العراقي المنحل ان الادارة الاميركية قد رتبت الانتخابات العراقية الاخيرة اثر شعورها بالهزيمة واستعدادها للانسحاب من العراق من اجل تقسيمه.

وقال الحزب في بيان له عما اسماه بمهزلة الانتخابات انه فب غمرة تزايد وتعمق قناعة الإدارة الأميركية بان احتلالها للعراق قد سقط عملياً وان عليها أن تغادره بأسرع وقت تجنباً لتداعيات إقليمية ودولية خطرة جداً على سمعة ودور أميركا العالمي لجأت إلى لعبة مكشوفة وهي إجراء انتخابات عاجلة جداً كالانتخابات والاستفتاء اللذين سبقاها من اجل تأمين غطاء شكلي للانسحاب يحفظ ماء الوجه تحت حجة انتهاء واجب الولايات المتحدة في العراق بعد إقامة ما تسمية (الديمقراطية) في العراق .. واشار الى أن هذه الانتخابات هندست لزرع عوامل تقسيم العراق بعد الانسحاب الأميركي ووضع حكومة التحرير الوطنية أمام أمر واقع وهو أن حكومة عراقية (منتخبة) قد وقعت اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع أميركا تمنح الأخيرة بموجبها قواعد عسكرية وحقوق نهب النفط العراقي لعدة قرون من الزمن.
واضاف إن إضفاء الطابع الشرعي على "الحكومة العميلة" في العراق بواسطة الانتخابات التي جرت ماهو إلا تمهيد للانسحاب كلياً أو جزئياً من العراق وذلك مرتبط بتطور الأوضاع الميدانية ومحاولة للحصول على وثيقة (قانونية) توفر لأميركا فرصة إقناع أوساط عالمية بأنها تملك حق تطبيق الاتفاقيات لأنها ملزمة لأية حكومة عراقية مادامت قد وقعت من قبل حكومة منتخبة موضحا أن إجراء الانتخابات "استهدف إعطاء عملاء إيران في جنوب العراق وعملاء الكيان الصهيوني في شماله ورقة الشرعية للانفصال عن العراق تحت ذريعة انتخاب الشعب لهم، وتنفيذاً للدستور الصهيوني الفارسي الانفصالي".

واكد الحزب "إن أهداف مؤامرة الانتخابات التي زورتها أميركا لن يكتب لها التنفيذ والنجاح أبدا، فشعب العراق البطل الذي نجحت مقاومته المسلحة في إلحاق الهزيمة النكراء بأقوى دولة في التاريخ قادر على منع إقامة قواعد عسكرية على أراضيه ويملك الإمكانيات النضالية والقانونية والفنية على منع نهب نفط وثروات العراق ولنا في تجربة تأميم النفط وخوض معركة تاريخية لإنجاحها مثال شديد الجاذبية".

ودعا الحزب الى إقامة جبهة وطنية عراقية واسعة تضم كل الوطنيين "الذين يحاربون الاحتلال والذين رفضوا مصافحته وعملائه" وقال ان هذا سيكون الضمانة الأساسية لإسقاط كافة مشاريع وخطط الاحتلال وترتيباته "وان تنفيذ البرنامج السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة، القائم على إقامة نظام تعددي ديمقراطي في العراق هو المرتكز الجوهري والمسبق لدحر مؤامرات الأعداء الذين سيستميتون في محاولة تفكيك العراق والاستمرار في تدميره" على حد قوله.

لجنة التدقيق في نتائج الانتخابات تصل خلال ساعات
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية اليوم ان الفريق الدولي الذي سيعمل على التدقيق في نتائج الانتخابات سيصل الى بغداد "خلال الساعات القليلة القادمة". وقال عضو المفوضية عبد الحسين الهنداوي لوكالة فرانس برس ان "الوفد الدولي سيصل خلال الساعات القليلة القادمة".

وردا على سؤال عن المدة المقررة التي سيمضيها الوفد للتدقيق في النتائج وسير الانتخابات، قال الهنداوي ان "الوفد سيقرر المدة اللازمة لانجاز عمله للوصول الى النتائج التي يهدف اليها وسيعمل بشكل مستقل". وفيما يتعلق بالموعد المقرر لاعلان النتائج الانتخابية، اوضح عضو المفوضية ان "الاعلان النهائي مرتبط باكمال الفريق الدولي عمله والنتائج التي سيصل اليها"، معربا عن امله في "اعلانها في اقرب فرصة ممكنة".

وكان الفرقاء العراقيون المعترضون والمؤيدون لنتائج الانتخابات، رحبوا في وقت سابق بقدوم خبراء دوليين للتدقيق في نتائج الانتخابات. وكانت اطراف عراقية من السنة العرب والشيعة الليبراليين خصوصا اعترضت على نتائج الانتخابات غير النهائية التي اشارت الى تقدم كبير للشيعة المحافظين.

ويتهم المعترضون المفوضية بالانحياز لمصلحة اللائحة الشيعية ويطالبون بان تقوم الامم المتحدة والمفوضية الاوروبية والجامعة العربية بالتدقيق في نتائجها.