المشهد السياسي الإسرائيلي يودع شارون
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: دخلت الحلبة السياسية الإسرائيلية مشهدا جديدا ما زال من المستبعد التكهن في حيثياته وأبعاده وانعكاساته ولكن الشيء الواضح أن هذا المشهد لن يشمل ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يكافح في هذه اللحظات من اجل البقاء على قيد الحياة كما أعلن وزير النقل الإسرائيلي مئير شطريت، ورغم أن النظام الإسرائيلي مرن بحيث أنه من السهل التعامل مع الأمور الطارئة، والتي بدأت منذ ليلة أمس باستلام ايهود اولمرت مهام شارون لمدة 100 يوم، ولكن من الصعب أيضاً أن تعود الحلبة السياسية كما كانت وبخاصة أن حزب شارون كاديما سيتعرض لهزة كبيرة بخروج زعيمه ومؤسسه ارييل شارون من المشهد السياسي ، حسب ما يرى المراقبون.
وفي رد على هذه التكهنات صرح الوزير الإسرائيلي مئير شتريت إنه يجب إجراء الانتخابات في موعدها، وأضاف قائلا: يجب الاستمرار بشكل طبيعي كما هو مخطط ، حتى داخل حزب كاديما فالحزب ليس مجرد شخص واحد، ومن ناحيته، دعا عضو الكنيست ماتان فيلنائي حزب العمل لوقف الحملة السياسية حتى إشعار آخر والتصرف بمسؤولية قومية، وأضاف : يجب ألا ننشغل سوى بأمر واحد ..الدعاء لشارون واستقرار السلطة.
وبالتوازي مع ذلك، صرحت عناصر بارزة في الليكود أنه ليس من المستبعد أن يتم التفكير في انسحاب وزراء الليكود من الحكومة وذلك في ضوء التطورات التي طرأت على الحالة الصحية لرئيس الوزراء، وقالت هذه العناصر إنه إذا كان حالة شارون كما تظهر فإن المسؤولية القومية تحتم على الليكود البقاء في الحكومة لاستمرار إدارة شؤون الدولة.
كما أفاد مسؤولون في مكتب رئيس الليكود بنيامين نتنياهو أنه قرر تأجيل انسحابه من الحكومة، وقال نتنياهو : في هذه اللحظات، يدعو الليكود بأكمله مع مواطني إسرائيل لرئيس الوزراء بالشفاء.
وهذا ما استدعى المحلل السياسي الفلسطيني نضال وتد إلى إن يقول إسرائيل اليوم متعلقة أكثر من أي وقت مضى بمصير شارون ، وإسرائيل الدولة البرلمانية والنظام ، ذات التجربة الحزبية القوية ، تجد نفسها الآن كدولة من العالم الثالث، يتحكم بمصيرها عجوزها المريض ، فيما تحلق الغربان فوق حلبتها السياسية برمتها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف