العاهل السعودي: المناهج الإسلامية بريئة من الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: اكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم براءة المناهج التعليمية المستمدة من جوهر الاسلام من الادعاءات التي تربطها بالاعمال الارهابية التي تورط فيها بعض المسلمين جهلا منهم وضلالا.
ودعا العاهل السعودي في الكلمة التي القاها نيابة عنه وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في افتتاح مؤتمر مكة المكرمة إلى تطبيق تعاليم الاسلام التي تحترم حقوق الانسان وتبعده عن التطرف والارهاب والعنف في التعامل مع الغير.
وقال ان الاعمال الارهابية التي تقع لا علاقة لها بجوهر الثقافة الاسلامية وانما لها اسبابها وظروفها الطارئة على المجتمعات الاسلامية والتي تتطلب تكثيف جهود التوعية والتربية للتصدي للدعاوى المتطرفة.
واشار الى دور السعودية الديني والتاريخي في دعم قضايا الأمة والدفاع عنها والموازنة بينها وبين القضايا العالمية المشتركة وتوحيد الصف وتصحيح صورة الاسلام في العالم والدفاع عن مبادئه بالحوار والحكمة والموعظة الحسنة.
وتطرق الى التحديات التي تسببت في اضعاف اوضاع الامة الاسلامية في النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية واخطرها تلك المتعلقة بالتعليم الاسلامي ومصادره ومناهجه بهدف زحزحتها عن سياقها الحضاري الاسلامي المشرق وربطها بسياق حضاري آخر غريب.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن تكون مواقف الامة الاسلامية واقعية وايجابية تنطلق من القراءة المتأنية الواعية لواقع هذه التحديات وفقا لموازين الشرع الحنيف ومنضبطة بضوابط الحكمة والاتزان والتبصر في عواقب الأمور بعيدا عن ردود الأفعال الآنية.
وينعقد مؤتمر مكة المكرمة السادس الذي تنظمه رابطة العالم الاسلامي هذه السنة تحت عنوان (مناهج العلوم الاسلامية) بمشاركة نخبة من الباحثين المتخصصين في مناهج العلوم الاسلامية والتربويين واساتذة الجامعات الاسلامية.
وكان الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله التركي قد القى كلمة اكد فيها اهمية العناية بالعلوم الاسلامية التي تعد اساس البنية الحضارية للأمة الاسلامية.
واعتبر ان التعليم الاسلامي يواجه كذلك ضعفا ونقصا على مستوى اللغة العربية التي هي اللغة الأساسية محذرا من التحديات التي تواجهها الدول الفقيرة وبينها تأسيس مدارس منسوبة الى فئات منحرفة خارجة عن الاسلام.
وحذر من عواقب تغيير المناهج التعليمية الاسلامية استجابة لضغط خارجي او رغبة مغرضة مشبوهة هدفها القضاء على التعليم الاسلامي من أساسه أو تحجيمه وتنشئة جيل مسلم جاهل بدينه ومنسلخ عن عقيدته الصحيحة داعيا عن براءة التعليم الاسلامي من وصمة الارهاب.