أخبار

شارون: تدهور صحي ينذر بمضاعفات خطرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغض النظر عن آمال الجراحين بنجاته
شارون: تدهور صحي ينذر بمضاعفات خطرة

باريس: قال خبراء ان تدهور الحالة الصحية لأرييل شارون الذي حمل الاطباء على اخضاعه لعملية ثانية اليوم لوقف نزيف في الدماغ، ينذر بمضاعفات خطرة لكن فرص نجاته ما تزال قائمة كما اكد مع ذلك احد الاطباء الجراحين الذين يعالجونه.

فليل الاربعاء الخميس نجح جراحو الاعصاب في مستشفى القدس على اثر عملية استمرت سبع ساعات، في وقف نزف اول غزير في الدماغ. ومنذ ذلك الحين، ادخل رئيس الوزراء الاسرائيلي (77 عاما) في غيبوبة اصطناعية. ويقول الاختصاصيون ان التوقعات بعد هذا النزيف الاول تبدو خطيرة. واشار طبيب الاعصاب الفرنسي البروفسور جان-ميشال فالا الى ان "نزف الدم اسفر حتى الان عن اضرار، حتى لو تمكنا من وقفه".

وذكر مصدر طبي وأحد مساعدي شارون المقربين ان الجلطة الدماغية تسببت في اضرار فادحة في دماغه. وتحدثت مصادر اخرى عن احتمال اصابته بشلل نصفي. وقال البروفسور بيار امارينكو ان "الوفيات الناجمة عن النزف الدماغي تبلغ 34% في الايام الثمانية التي تلي الحادث و54% بعد سنة". واضاف "في حال حصول نزف غزير فان التوقعات الطبية ترجح كارثة". واوضح هذا الاختصاصي في جراحة الاعصاب المتخصص في الجلطات الدماغية في باريس ان الجراحة لا تستطيع اجتراح معجزات خارقة في هذه الحالة.

إلا ان البروفسور هيوغ شابريا (باريس) اوضح ان العمليات الجراحية تعالج الواحدة بمعزل عن الاخرى. واضاف "يمكن ان تكون مهمة عندما يكون النزف مقتصرا على بعض اجزاء الدماغ على سبيل المثال واتاحت على الاقل ان تنقذ على الفور حياة شارون". وقد نقل شارون اليوم الجمعة بصورة عاجلة الى غرفة العمليات بعد تجدد النزف الدماغي وارتفاع الضغط داخل الجمجمة.

وفي نهاية هذه العملية التي استمرت حوالى خمس ساعات، اعتبر البروفسور فليكس اومانسكي الذي شارك في العملية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "ما زال يستطيع الخروج من محنته الصحية سالما". واوضح البروفسور شلومو مور يوسف من المستشفى الذي نقل اليه شارون انه على رغم "التحسن الكبير" فان حالته الصحية "ما زالت خطرة لكنها مستقرة".

ويسبب انتشار الدم في الجمجمة ضغطا على الدماغ. ولا تستطيع جمجمة البالغ ان تزيد من حجمها بوجود نزف غزير في داخلها. وبذلك يزيد الضغط داخل الجمجمة بسبب حجم الدم الذي يتجمع والانتفاخ والأسوأ من هذا كله الوفاة بسبب دفع الدماغ الى الاسفل والضغط على الاجهزة الحيوية (التنفس وضربات القلب ...).

وقد حرص الجراحون على الاسراع في اخراج الدم. وقد يكونوا استخدموا انبوبا لاخراج السوائل المتوجهة نحو جيب خارجي او حقن التجويفات الدماغية بمضادات لتخثر الدم لتسهيل مرور السوائل المتجمعة في الدماغ والنخاع الشوكي. وقال البروفسور فالا ان "للنزف الغزير علاقة على الارجح بالجلطة الدماغية السابقة التي اصابته" في 18 كانون الاول/ديسمبر الناجمة عن تخثر الدم في القلب. واضاف ان "عمليات النزف التي تلي العلاجات الرامية الى تسييل الدم يصعب وقفها". واوضح هؤلاء الخبراء ان سن الانسان وضغطه الشرياني يشكلان عاملين اساسين في هذه الحالات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف