العراق يستغرب الرد السعودي حول أزمة الحجيج العراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال مسؤول في الحكومة العراقية اليوم السبت ان حكومته مستغربة لرد الحكومة السعودية يوم امس حول ما صرح به رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الذي حمل الجانب السعودي مسؤولية عدم تمكن قرابة سبعة الاف حاج عراقي من دخول الاراضي السعودية بسبب وصول العدد المسموح به للعراق من الحجاج الى 28 الف حاج حسب حصة العراق لهذا العام.
وحمّل المسؤول العراقي الجانب السعودي مسؤولية ازمة الحجيج العراقيين وقال ان الحكومة العراقية فوجئت بإرجاع الطائرات العراقية بالحجاج فاستدعى ذلك الاتصال من قبل الحكومة بالجهات المسؤولة في السعودية على مدى أربعة أيام، فلم تتم الإجابة ، "رغم وعدهم بأنهم سيتصلون بنا، الأمر الذي تسبب في انتظار الحجاج العراقيين على الحدود وداخل المطارات العراقية خلال الأيام الأربعة دون أي رد، على الرغم من اتصالاتنا المستمرة".
ويأتي تصريح المسؤول العراقي في قسم العلاقات الاعلامية في دائرة الاتصالات الحكومية الذي حصلت ايلاف على نسخة منه اليوم ردا على التصريح الغاضب لمسؤول في وزارة الحج السعودية استهجن فيه تحميل الجعفري لمشكلة الحجاج العراقيين الذين لم يتمكنوا من دخول الاراضي السعودية الجانب السعودي وحده المسؤولية ووصف المتحدث السعودي تبرير الجعفري بانه (ورقة يعالج بها تردي مكانته السياسية داخل بلاده، وزجه بشؤون الحجاج لتحقيق مكاسب انتخابية).
ورد المسؤول السعودي حول ماذكره رئيس الوزراء العراقي بأن السعودية لم تأخذ في الاعتبار رغبة أعداد متزايدة من العراقيين أداء فريضة الحج منذ سقوط نظام صدام حسين؛ (بأن المملكة خلال العامين الماضيين قبلت بتقديرات الجانب العراقي لعدد السكان بالرغم من المبالغة فيه وتعاملت المملكة بكل التعاون مع عدم قدرة السلطات العراقية المعنية بالحج وعلى رأسها السيد إبراهيم الجعفري على ضبط إصدار وثائق السفر للمواطنين العراقيين الراغبين في أداء مناسك الحج وعجزها عن توزيع تلك الوثائق بصورة عادلة منصفة بين فئات الحجاج العراقيين المختلفة وكيف كان كل ذلك يخضع للحسابات الفئوية والمناطقية وحتى المذهبية).
وقد جاء تحميل الجعفري للجانب السعودي بعد تزايد مطالبات الحجاج العالقين في المعبر البري العراقي السعودي وفي المطارات العراقية بتوضيح اسباب عدم تمكنهم من السفر للديار المقدسة. وقد وعدت الحكومة العراقية الحجاج الذين لم يتمكنوا من السفر لهذا العام باعطائهم الاولية في العام القادم ومنحتهم مبلغ الف دولار لكل حاج هدية.
وكانت ازمة الحجيج العراقيين تفاقمت بعد اقتراب موعد اداء الشعائر المقدسة واغلاق المنافذ الحدودية السعودية وتحميل جهات سياسية عراقية الحكومة المسؤولية قبل ان يحمّل رئيس الوزراء الجانب السعودي المسؤولية لترد عليه الحكومة السعودية عبر وزارة الحج فترد الحكومة العراقية هذا اليوم ببيان فيما يلي نصه:
بيان حول إرجاع الحكومة السعودية لطائرات الحجاج العراقيين
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدى مسؤول في قسم العلاقات الإعلامية في دائرة الاتصالات الحكومية استغرابه لما صرح به مسؤول في وزارة الحج السعودية وخروجه عن مسار قضية الحج الى قضايا سياسية ، فقال: فوجئت الحكومة العراقية بإرجاع الطائرات العراقية بالحجاج فاستدعى ذلك الاتصال من قبل الحكومة بالجهات المسؤولة في السعودية على مدى أربعة أيام، فلم تتم الإجابة رغم وعدهم بأنهم سيتصلون بنا، الأمر الذي تسبب في انتظار الحجاج العراقيين على الحدود وداخل المطارات العراقية خلال الأيام الأربعة دون أي رد، على الرغم من اتصالاتنا المستمرة.
وأضاف المسؤول : وبدلا من الرد على اتصالات الحكومة العراقية، صرح مسؤول في وزارة الحج السعودية، بطريقة أثارت الاستغراب لخروجه عن مسار قضية الحج الى شؤون سياسية، أوقعته في قراءة مغلوطة تتقاطع مع خيارات شعبنا العراقي والواقع السياسي في بلادنا ).