بوش يحمل على التلفزيونات العربية ودعاياتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من واشنطن: انتقد الرئيس الأميركي جورج بوش محطات التلفزة العربية ووصفها بأنها "غير منصفة وتبث دعاية غير صحيحة وغير عادلة" عن الولايات المتحدة وسياساتها في الشرق الأوسط والعالم.وكان بوش يلقي كلمة ليل أول من أمس خلال افتتاح دورة ينظمها مجلس الأمن القومي لتحسين المهارات اللغوية في وزارة الخارجية، عندما خرج عن النص المكتوب ليهاجم التغطية التلفزيونية العربية عموماً، على أساس أنها تقدم في غالب الأحيان، انطباعاً خاطئاً عن الولايات المتحدة . ودعا إلى بذل مزيد من الجهد وتحسين طرق السعي إلى نقل افكار الاميركيين الى الخارج. ،
ولاحظ مراقبون أن الرئيس الأميركي ينتقد وسائل الإعلام العربية للمرة الثالثة خلال أقل من شهرين، إذ قال: "لا تستطيع ان تكتشف اميركا عندما تشاهد بعض محطات التلفزيون تلك، لا سيما في ضوء الرسالة التي تنشرها"، متهماً وسائل الاعلام العربية المرئية بأنها "لا تعطي الناس الانطباع عما نحن عليه".
وعكست تصريحات بوش الانقسام في الادارة الأميركية على التعامل مع الاعلام العربي، اذ تعرضت وكيلة قسم الديبلوماسية العامة في الخارجية الأميركية كارين هيوز الى انتقادات متكررة الشهر الماضي، لظهورها على بعض الشاشات العربية.
وأصرت هيوز على المضي في هذا الأسلوب للتواصل مع الشارع العربي، في حين أبدى الخط الايديولوجي المؤثر في الادارة والذي يتمثل بنائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، تحفظات عن الظهور عبر منابر اعلام عربية.
وتتطلع مبادرة الأمن القومي لتحسين المهارات اللغوية إلى دعم تدريس اللغات الروسية والصينية والهندية والفارسية والعربية وغيرها، في اطار خطة استراتيجية لحماية الولايات المتحدة و "نشر الديموقراطية".
وأوضح مسؤولو الخارجية الاميركية ان هدف المبادرة، اشراك الاطفال في تعلم اللغات الاجنبية، من الحضانة، وتمويل مزيد من البرامج للمستوى الجامعي وما بعده، الامر الذي خصصت له موازنة تفوق 114 مليون دولار سنوياً.
وقال بوش الذي يجيد القليل من الاسبانية، امام الحضور في الخارجية الاميركية: "لا يمكنكم اقناع الناس اذا لم تستطيعوا التحدث اليهم".ويأتي برنامج تعلم اللغات في ظل شكاوى متزايدة من وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ووكالات اخرى من نقص في الخبراء في اللغة العربية ولغات اخرى، خصوصاً لترجمة المعلومات الامنية بعد اعتداءات 11 أيلول / سبتمبر 2001.
وركز بوش على الحاجة الملحة الى "ضباط استخبارات" يتقنون العربية، مذكراً برسالتين من اعضاء مشتبه بهم في "القاعدة"، رصدتا في العاشر من ايلول، جاء في احداها "غداً ساعة الصفر" وفي الثانية "المباراة تبدأ غداً". وقد ترجمت الرسالتان في 11 ايلول، وقدمتا الى المسؤولين عن صنع السياسات في اليوم التالي.