تحطم مروحية أميركية بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: تحطمت طائرة هليكوبتر أميركية في العراق وقتل 12 شخصا كانوا على متنها كما قتل خمسة من جنود مشاة البحرية الاميركية في سلسلة هجمات بغرب البلاد في واحد من أسوأ أيام الجيش الاميركي بالعراق منذ الغزو عام 2003. وأطلق خاطفون رهينة فرنسيا في بغداد وأغار جنود أميركيون على مكاتب هيئة ذات نفوذ للعرب السنة ردا على ما وصفوه "بانشطة كبيرة لها صلة بالارهاب".
وقال شهود ومسؤولون بالهيئة ان الجنود دخلوا المبنى بعد انزالهم من طائرة هليكوبتر باستخدام الحبال ونسفوا الابواب وعبثوا بمحتويات المكاتب واعتقلوا ستة اشخاص.
وقال الجيش الاميركي ان الطائرة تحطمت في منطقة غير مأهولة تقريبا بشمال العراق قبل منتصف الليل بقليل. وأضاف الجيش في بيان أن الطائرة كانت تقل ثمانية ركاب وطاقما من أربعة أفراد.
وهذا أسوأ حادث من نوعه منذ يناير كانون الثاني 2005 عندما تحطمت طائرة نقل هليكوبتر أميركية بمحافظة الانبار في غرب العراق قرب الحدود الاردنية مما أسفر عن مقتل 30 من مشاة البحرية الاميركية وأحد البحارة.
وقال الاميركيون ان تحقيقا يجري لمعرفة سبب تحطم الطائرة وأنهم لا يعرفون ان كانت الطائرة وهي من نوع يو.اتش. 60 بلاك هوك قد تعرضت لاطلاق نار قبل سقوطها.
ويطلق المسلحون العراقيون النار عن قرب على طائرات الهليكوبتر باستخدام البنادق والمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية. ولكن معظم حالات تحطم طائرات الهليكوبتر بالعراق منذ الغزو عام 2003 نجمت عن حوادث.
وسقطت الطائرة الهليكوبتر بالقرب من مدينة تلعفر قرب الموصل المضطربة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.
وقال الجيش أيضا ان خمسة من مشاة البحرية الاميركية قتلوا في مدينة الفلوجة وما حولها بغرب العراق. وتعد الفلوجة من معاقل التمرد الذي يقوم به على نطاق واسع العرب السنة في محاولة لطرد الاميركيين من العراق.
وقتل ثلاثة منهم يوم الأحد في ثلاث هجمات استخدمت فيها الاسلحة الصغيرة. بينما قتل الاثنان الاخران يوم السبت في قريتين قرب الفلوجة عندما اصيبت عربتهما بقنابل محلية الصنع.
وأطلق سراح الرهينة الفرنسي بعد احتجازه أكثر من شهر بعد محاولة فاشلة فيما يبدو من جانب الخاطفين لنقله من منظقة أخرى. وقالت مصادر بوزارة الداخلية العراقية والشرطة ان خاطفي المهندس الفرنسي برنار بلانش فوجئوا بوجود نقطة تفتيش أميركية عراقية مشتركة على طريق غربي بغداد. واضافت المصادر ان الخاطفين ألقوا به من سيارتهم ولاذوا بالفرار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في بيان صدر في باريس "أبلغت بأن السيد برنار بلانش سلم ظهر اليوم الى مسؤولين من السفارة الفرنسية في بغداد." وأضاف "ينبغي أن يعود الى فرنسا ... بأسرع وقت ممكن."
وكانت جماعة غير معروفة تدعى "كتيبة الرصد من اجل العراق" قد اعلنت مسؤوليتها الشهر الماضي عن خطف الرهينة الفرنسي واصدرت شريط فيديو ظهر فيه شخص قالت انه بلانش وذكرت انه قيد الاحتجاز. وهدد الخاطفون بقتله.
وفي بغداد استهدفت الغارة الاميركية مكاتب هيئة علماء المسلمين ذات النفوذ التي تتخذ من مجمع مسجد أم القرى بغرب المدينة مقرا لها.
واظهرت لقطات لتلفزيون رويترز فوارغ طلقات نارية وعبوات ناسفة خاصة استخدمت في تفجير اقفال الابواب. وظهر على العديد من ابواب المقر اثار الاقتحام بالقوة. وفي احدى الغرف ظهر على الارفف المخصصة لوضع احذية المصلين ما بدا انها صلبان نقشت بشكل سريع.
وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المتحدث باسم الجيش الاميركي ان القوات تصرفت بناء على معلومات تفيد بوقوع "انشطة كبيرة لها صلة بالارهاب" داخل المجمع. ورفض المتحدث اي ايحاء بمسؤولية القوات عن نقش الصلبان ووصفه بانه "غير معقول".