أخبار

استئناف إجراءات المحاكم الاستثنائية في غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


إقرأ أيضا

أميركا تدرس طلب ماركل إغلاق غوانتانامو

استمرار 43 معتقلاً بالإضراب عن الطعام في غوانتانامو

قاعة غوانتانامو البحرية (كوبا): يمثل اثنان من معتقلي غوانتانامو احدهما يمني الاربعاء امام محكمة عسكرية استثنائية في القاعدة البحرية الاميركية بينما لم تبت المحكمة الاميركية العليا بشرعية هذه المحاكم بعد. وسيحضر اليمني علي حمزة احمد البهلول والكندي عمر خضر الذي اوقف في سن الخامسة عشرة في افغانستان لقتله جنديا اميركيا في تموز/يوليو 2002 هذا الاسبوع جلسات تمهيدية لمحاكمتهما. وجمد قضاة فدراليون عدة اجراءات في الاشهر الاخيرة مطالبين بتعليقها بانتظار ان تبت المحكمة العليا في الربيع بشرعية هذه المحاكم التي شكلت خصيصا لمحاكمة المشتبه فيهم بقضايا الارهاب والمعتقلين في غوانتانامو. لكن محامي المعتقلين اللذين سيمثلان الاربعاء لا يتوقعان تأجيلا في اللحظة الاخيرة. وستستمع المحكمة اولا الى اليمني علي حمزة احمد البهلول الذي وجهت اليه في شباط/فبراي 2004 تهمة الاشتراك في الارهاب. ويفيد الادعاء ان اسامة بن لادن كلفه بمهمة اعداد اشرطة فيديو لتجنيد عناصر جدد في القاعدة وتدريبهم. وخلال جلسة استماع اولى في آب/اغسطس 2004 اثار البهلول فوضى كبيرة عبر تحديه المحكمة ورفضه اي محام اميركي ومطالبا بان يدافع عن نفسه بنفسه. لكن السلطات العسكرية عدلت منذ ذلك الحين قواعد عمل المحكمة ويفترض ان تبدأ الاجراءات من الصفر.
اما الكندي الذي يبلغ من العمر 19 عاما الان فقد وجهت اليه في تشرين الثاني/نوفمبر تهمة القتل بعد اكثر من ثلاث سنوات من الاعتقال في القاعدة الاميركية في كوبا.

وسيمثل امام محكمة مختلفة. ورغم انه كان قاصرا عند حصول الوقائع فانه سيحاكم وفقا للقواعد نفسها المطبقة على المتهمين الاخرين. وتفيد السلطات الاميركية ان عمر خضر اقر بانه قتل طبيبا عسكريا وانه جرح اخر عندما القى قنبلة يدوية خلال اشتباك. ويؤكد محاموه في المقابل ان الشاب خضع لعمليات استجواب قاسية وتعرض لاهانات مختلفة وتهديدات بالتعرض له جنسيا. واكد محاميه المدني منير احمد لدى توجيه الاتهام الى موكله "من خلال التعذيب والتجاوزات وثلاث سنوات من الاعتقال غير الشرعي سلبت الحكومة عمر، شبابه" مضيفا "الان يريدونه ان يمثل امام محكمة مهزلة لا تتوافر فيها المبادئ الاساسية لمحاكمة عادلة".

ولد عمر خضر في تورونتو وترعرع في باكستان. ويبدو ان عائلته برمتها مرتبطة بتنظيم القاعدة. فقد قتل والده العام 2003 على يد الجيش الباكستاني وكان يعتبر من ممولي تنظيم القاعدة واوقف احد اشقائه للاشتباه بارتباطه بقضايا ارهاب الشهر الماضي في كندا بطلب من السلطات الاميركية.
وقد وجه الاتهام حتى الان الى تسعة معتقلين فقط من اصل اكثر من 500 معتقل في غوانتانامو. وهم يواجهون عقوبة بالسجن مدى الحياة. ولم تتجاوز اي من الاجراءات حتى الان عتبة الجلسات التهميدية. وينتقد الكثير من خبراء القانون والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان المحاكم العسكرية المعروفة باسم "اللجان العسكرية" اذ يعتبرون انها لا تسمح بمحاكمة عادلة. وتقول جمانة موسى من منظمة العفو الدولية التي اتت مع ممثلين اخرين لمنظمات غير حكومية في غوانتانامو للمشاركة في جلسات هذا الاسبوع، ان هذه المحاكم هي "بكل بساطة نظام قضائي فرعي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف