بهجة وحذر مشاعر تختلج الفلسطيني في العيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إلغاء مظاهر الاحتفال
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن هذا العام كان قد قرر اقتصار مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية، مبيناً في قراره أن الظروف الصعبة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني، أملت عليه قصر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية ، و إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات والمراسم الرسمية الأخرى ، والتهاني في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة.
وأشار إلى أن الظروف الصعبة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني، في مدنه وقراه ومخيماته بسبب الاحتلال الإسرائيلي، من حصار واغتيالات واعتقالات ومصادرة أراضٍ واستيطان، وتقطيع أوصال الأرض والعلاقات الأسرية بواسطة جدار الضم والفصل العنصري، أملت عليه ذلك.
الحرمان من الصلاة في الأقصى
ويبقى الأهم من كل تلك العادات التي بات الفلسطينيون يبكون عليها هو حرمانهم من الصلاة في الأقصى الشريف..حيث اعتادت الكثير من الأسرة على زيارة الأقصى ليوم أو يومين بشكل كامل والصلاة فيه، الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين، يقول: سياسة إغلاق القدس وحصارها مستمر، والآن الأقصى بات في خطر بعد الكشف عن الحفريات تحته، ولا أحد يستجيب لهذه الخروقات، ويتابع: القدس اليوم أصبحت مفتوحة فقط لليهود والإسرائيليين والسياح، ومغلقة في وجه أهلها الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين على السواء.
وطالب الشيخ البيتاوي بضرورة التحرك من اجل نصرة القدس، موضحا أن المخططات الإسرائيلية لن تتوقف ألا بعد إلحاق الضرر في الأقصى وهذا ما ينذر في حرب دينية عالمية.
مظاهر العيد
مظاهر العيد في الأراضي الفلسطينية والتي رصدتها إيلاف لم تختلف كثيرا عن بقية الدول العربية والإسلامية الأخرى، فبعد صلاة العيد مباشرة عاد الناس إلى منازلهم لذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين، وأشار المواطن محمود سليم (58 عاما) إن الأضحية تعتبر من الشعائر الدينية المتعارف عليها في البلدان الإسلامية جميعها منذ زمن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، موضحا أن الفلسطينيين رغم ظروفهم الصعبة يقومون بذبح الأضحية كل حسب مقدرته المادية.
ومن الطقوس الأخرى التي رصدتها إيلاف ذهاب الناس إلى المقابر لزيارة الشهداء، وتجمع الأسر الكبيرة على مائدة كبير العائلة في بادرة تعكس الحرص على تعزيز التآلف العائلي بهذه المناسبة بعد زمن من التباعد بينهم بسبب مشاغل العمل أو غيرها. الطفلة سميرة علي (10 سنوات) قالت أنها فرحت في العيد هذا العام، وأنها زارت اقرابائها برفقة والداها، وقالت أنها اشترت ملابس جديدة قبل العيد بأيام، ولكي والدها أوضح أن العيد هذا العام جميلا، ولكن ما يعكر صفو المواطنين الفوضى الداخلية وعدم توفر الأمن في بعض الأحيان وأكد أن المواطن الفلسطيني مكافح وصبور وقادر على تحمل المشاق ويستطيع مواجهة التحديات وقادر على تجاوزها أيضا.