أخبار

نجاد: ايران ماضية في طريقها حول ملفها النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: أعلنالرئيسالايراني المتشددمحمودأحمدينجاد اليوم ان بلاده"ماضية في طريقهاللسيطرة علىالطاقةالنووية المدنيةالسلميةالاهداف" و"لاتخيفهاالضجة"التي أثارهاملفهاالنووي.وقالنجاد فيخطاب القاهفياحدالاقاليمان"شعبنالنيدعضجتكمتخيفه وسيمضي بحزمعلىطريقالتقدموالتنمية".واضاف"اقوللهذهالقوىان الشعبالايرانيوحكومتهماضيانعلىطريقالسيطرةعلىالطاقةالنوويةوساتخدامهافياغراضسلمية".وتابعمتحدثاغداةاستئنافبلادهالابحاثفيمجالتخصيب اليورانيوم"قريباستكونهذهالطاقة فيخدمةتقدمايران".

واكد أن ايران اليوم انها لن تتراجع عن برنامجها النووي رغم التنديدات الدولية بعد استئنافها نشاطات الابحاث في مجال تخصيب اليورانيوم. في وقت اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاربعاء عقد اجتماع في برلين الخميس للدول الاوروبية الثلاث (المانيا فرنسا وبريطانيا) المكلفة التفاوض بشأن البرنامج النووي الايراني سيشارك فيه الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.

وقال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني خلال صلاة عيد الاضحى "انها مسألة حساسة. لا يمكننا التخلي عن حقنا. ما من ايراني مستعد للتخلي عن ذلك وعليهم ان يعرفوا اننا سنبقى حازمين (في هذا الموضوع)". واضاف رفسنجاني "سندافع بحكمة عن حقوقنا واذا تسببوا لنا بالمتاعب، سيندمون على ذلك وايران ستكون المنتصرة في نهاية المطاف".
وكانت ايران استأنفت الثلاثاء نشاطات الابحاث في مجال الوقود النووي بعد سنتين على تعليقها، متسببة بتفاقم الازمة مع الدول الغربية.وقال رفسنجاني "منذ استئناف نشاطاتنا الثلاثاء اطلقت الاوساط السياسية والعسكرية الغربية ضد ايران حملة هجمات ظالمة" معتبرا ان الدول الغربية تريد في الحقيقة "ابقاء ايران دولة متخلفة". واكد مجددا ان برنامج ايران النووي سلمي وان بلاده "لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي".

ومنذ انتخاب المحافظ محمود احمدي نجاد رئيسا لايران يبدو ان طهران اختارت سياسة الحزم لا بل القطيعة مع الدول الغربية في المجال النووي.وقال احمدي نجاد في الثالث من كانون الثاني/يناير الحالي "ستتقدم بلادنا على الطريق النووي بصبر وحكمة ووفقا لجدول زمني (..) اليوم وبعدما خطونا خطوة اولى (معاودة عمليات التحويل في الثامن من آب/اغسطس) سنخطو خطوة ثانية" عبر معاودة نشاطات البحث في مجال تخصيب اليورانيوم.وحذر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي الاثنين من ان "التهديدات بفرض عقوبات لن يكون لها اي تأثير" على عزم ايران، في تلميح الى التهديدات الاوروبية باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي الذي قد يقرر فرض عقوبات.

واعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الثلاثاء عن "قلق عميق" مؤكدا ان ايران تنوي البدء بتخصيب اليورانيوم عبر اجهزة طرد مركزي لاغراض البحث و "على نطاق ضيق". ويأتي القرار الايراني رغم معارضة الدول الغربية الرسمية لانها تعتبر ذلك "خطا احمر" لا يجب تجاوزه والا احيل الملف الى مجلس الامن.

ودانت الولايات المتحدة والدول الاوروبية قرار طهران وخصوصا وانها تشتبه في ان ايران تنوي استخدام برنامجها النووي المدني لانتاج السلاح الذري الامر الذي تنفيه ايران. واعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ان لا خطط لديهما للقيام بعمل عسكري ضد ايران.وصرح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان للصحافيين "في حال بقي النظام على نهجه الحالي فلن يكون امامنا اي خيار اخر سوى احالة الملف الى مجلس الامن الدولي" موضحا ان "الخيار" العسكري ما زال مطروحا.

ويتوقع ان تجتمع الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا والمانيا وبريطانيا) التي تتفاوض مع ايران بشأن برنامجها النووي، الخميس لاتخاذ قرار حول الخطوة المقبلة. وقال الوزير البريطاني جاك سترو ان "موضوع احالة الملف الى مجلس الامن الدولي سيكون على رأس المحادثات مع نظيري الاوروبيين".

الاجتماع الاوروبي في برلين

من جهته اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاربعاء عقد اجتماع في برلين الخميس للدول الاوروبية الثلاث (المانيا فرنسا وبريطانيا) المكلفة التفاوض بشأن البرنامج النووي الايراني سيشارك فيه الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.كما اعتبر رئيس الحكومة البريطانية توني بلير اليوم ان دعوة مجلس الامن الى الانعقاد "يبدو مرجحا" ، وقال بلير خلال جلسة المساءلة الاسبوعية في البرلمان "علينا اولا التوصل الى اتفاق لرفعه الى مجلس الامن الدولي في حال قررت الدول الحليفة معا ذلك. وعلى الارجح هذا ما سيحصل".

وقال شتاينماير للصحافيين انه سيجري محادثات مع نظيريه الفرنسي فيليب دوست بلازي والبريطاني جاك سترو على ان يلي اللقاء اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وتجري الدول الاوروبية الثلاث محادثات مع ايران حول برنامجها النووي منذ اشهر عدة.ويجري الاوروبيون عشية هذا اللقاء الذي قد يتقرر خلاله احالة الملف الى مجلس الامن الدولي، مشاورات مكثفة اليوم الاربعاء مع الادارة الاميركية التي فاض بها الكيل ايضا بسبب معاودة ايران لابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم.

قرار طهران الاحادي مخيب للامال ومقلق

من جهته اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الدفاع سيرغي ايفانوف اليوم حسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان قرار طهران "الاحادي الجانب" باستئناف ابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم هو "مخيب للامال ومقلق".وقال ايفانوف "ان القرار الاحادي الجانب الذي اتخذته السلطات الايرانية بازالة الاختام عن سلسلة من المواقع النووية المهمة وبينها موقع ناتانز (...) يخيب أملي شخصيا ويثير لدى نوعا من القلق".وحتى الان لا تزال روسيا تعارض احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن مشددة على ضرورة حل هذه المشكلة عبر المفاوضات.

فيما صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان ايران تطلب من الاوروبيين "تفهم" استئناف ابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي الايراني. واضاف التلفزيون ان متكي اذ اكد على وجوب التمييز ما بين الابحاث وانتاج الوقود النووي، دعا "الاوروبيين الى تفهم هذه المسألة واجراء المفاوضات (النووية) مع ايران بالتعاون مع روسيا والصين ودول عدم الانحياز". وادلى متكي بهذه التصريحات خلال لقاء مع بوتين في استانا بمناسبة مراسم تنصيب الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف. واستأنفت ايران امس الثلاثاء الابحاث في مجال تخصيب اليورانيوم.

اسرائيل تدعو الى احالة ملف ايران الى مجلس الأمن

من جهتها اعلنت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي في بيان اليوم الاربعاء ان الملف النووي الايراني يجب ان يحال "في اسرع وقت الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات تمنع ايران من امتلاك القدرة النووية". واعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بالنيابة ايهود اولمرت "ان اسرائيل قلقة من التطورات في ايران وتصريحات مسؤوليها حيال اسرائيل" في هذا الاطار.

وجاء في البيان ان اولمرت "اعلن انه ينبغي نقل المسالة في اسرع وقت الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات تحول دون امتلاك ايران القدرة النووية". وادلى اولمرت بهذه التصريحات اثناء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتصل به هاتفيا للاطمئنان على صحة رئيس الوزراء ارييل شارون الذي يعالج في المستشفى منذ الاربعاء الماضي اثر جلطة دماغية خطرة. وتتهم اسرائيل ايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.

واتهم رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس الاثنين ايران بانتهاج "سياسة حافة الهاوية" اثر قرارها استئناف الانشطة النووية الحساسة. وبحسب الجنرال اهارون زئيفي رئيس الاستخبارات العسكرية فان ايران قد تملك خيارا نوويا عسكريا بحلول نهاية العام الحالي في حال لم تستجب طهران للضغوط الدولية.وعادت مخاوف اسرائيل من ايران الى الواجهة بعد التصريحات التي ادلى بها في تشرين الاول(اكتوبر) الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ودعا فيها الى "ازالة اسرائيل من الخريطة". واسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة ولم توقع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ولم تعترف ابدا بامتلاك ترسانة نووية في حين ان خبراء اجانب يؤكدون امتلاكها 200 رأس نووي.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف