ساحة هداسا مسرح تدب فيه الحياة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صحافيون يلاحقون أطباء شارون ومتدينون يدعون له وعليه
ساحة هداسا مسرح تدب فيه الحياة
واستعانت إدارة المستشفى بهؤلاء الأطباء للرد على انتقادات وجهت إليها من الصحف الإسرائيلية حول مزاعم بالتقصير في علاج شارون. وفي حين نأى مدير المستشفى عن الرد مباشرة على هذه الاتهامات، فانه دفع بأطباء الاختصاص للرد بشكل غير مباشر. واكتسبت مدير المستشفى وباقي المتحدثين خبرة في التعامل مع وسائل الأعلام، ومعرفة ماذا عليهم قوله أمامهم، والابتعاد عن المصطلحات الطبية المربكة. ويحاول الصحافيون الحصول على إجابات ضافية على أسئلتهم، بملاحقة مستشاري شارون الذين يزورونه، أو ابنيه عمري وجلعاد. وفي معظم الحالات يمنى الصحافيون بالفشل، فيجهدون في تقديم خدمة مميزة، رغم أن جوهر المعلومات التي يحصلون عليها تشير دائما إلى أن حالة شارون "خطرة لكنها مستقرة".
وآخر التصريحات كانت لفيليكس اومانسكي كبير الجراحين في مستشفى هداسا للتلفزيون الاسرائيلي إذ قال ان شارون بدا مستجيبا لوجود ابنه الاصغر جلعاد الى جانبه اليوم الاربعاء. واضاف "لقد تحدث اليه جلعاد وقال (انا بجانبك. كيف حالك) وتكون لدي انطباع جلي باستجابة" شارون لذلك.
وليس الصحافيون فقط هم الذين يرابطون في ساحة مستشفى هداسا، ولكن هناك فئات أخرى، من بينها طلبة المدارس الذين يأتون خصيصا وضمن مجموعات للدعاء لشارون بالشفاء، ويحمل هؤلاء لافتات دعم لشارون، ورسومات، وأشياء أخرى. وفي الساحة أيضا يقيم بعض رجال الدين اليهود صلوات خاصة من اجل شارون، أبرزهم الحاخام الأكبر شلومو عمار، الذي لا يكن له شارون مشاعر حميدة. وهناك قلة من العرب من وصلوا إلى الساحة، مثل رؤساء بلديات المجالس البلدية الدرزية في إسرائيل، واخرين يقولون أن شارون صديقهم، مثل علي مقلدي الذي يطلق على ابنته اسم (ليلا شارون) تيمنا باسم زوجة شارون الراحلة، بينما يحمل ابنه البكر اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب الليكود ورفيق شارون مناحيم بيغن. وحضر إلى ساحة المستشفى وفد يضم برلمانيين يهود من دول مختلفة من العالم، من بينها تونس، كانوا من المفترض أن يلتقوا شارون، في موعد حدد قبل إصابته بالمرض، فجاؤوا إلى ساحة المستشفى تضامنا معه.