أبو حمزة استحوذ على دليل إرهاب يستهدف غربيين

الإدعاء يتهمه بالدعوة لقتلاليهود والكفار
أبو حمزة استحوذ على "دليل إرهاب" يحدد أهدافا غربية

لندن: قال الادعاء في محاكمة ابو حمزة المصري يوم الاربعاء ان المتشدد الاسلامي كان يحتفظ "بدليل ارهاب" يحمل اهداء لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ويدرج اهدافا دولية بارزة لاستهدافها. وابلغ الادعاء هيئة المحلفين ان 10 اجزاء من "موسوعة الجهاد الافغاني" المؤلفة من 11 جزءا والتي عثر عليها في منزل ابو حمزة المصري في غرب لندن حملت توصيات بضرب معالم مثل "بيغ بن" في وسط لندن وتمثال الحرية الاميركي وبرج ايفل الباريسي.واضاف ان الكتاب الذي كتب باللغة العربية في الفترة ما بين 1989 و1999 تضمن كذلك معلومات حول كيفية تصنيع القنابل والافخاخ المتفجرة وتصنيع الاسلحة والقيام باتصالات سرية.

وقال المدعي ديفيد بيري انه رغم ان الموسوعة كانت تهتم بالقتال الذي كان يشنه المجاهدون الافغان ضد القوات الروسية التي احتلت افغانستان، الا انها كانت تتحدث كذلك عن وحدة "للضغوط الخارجية" للعمل في الخارج.وقد استمعت محكمة في لندن اليوم الى مرافعة الادعاء في تهمة التحريض على القتل والكراهية العنصرية الموجهة لابي حمزة المصري الامام السابق لمسجد فينسبري بارك حيث قال المدعي انه دعا الى قتل اليهود "والكفار" والمسلمين المرتدين. وقال بيري انه جاء في الكتاب انه يجب "وضع الخطط" لاستهداف مبان مثل ناطحات السحاب والموانئ والمطارات والمفاعلات النووية وملاعب كرة القدم.

وحمل الكتاب اهداء "لابي عبد الله اسامة بن لادن.. لشنه الجهاد في افغانستان ولمواصلته حتى الوقت الحالي التحريض على الجهاد"، كما تحدث الكتاب عن استهداف تجمعات كبيرة اثناء عيد الميلاد.وقال بيري "ان هذا.. هو مسودة وكتيب للارهاب يعكس ما جاء في خطب المتهم".

وفي بداية المحاكمة، قال المدعي بيري ان ابو حمزة المصري دعا الى "القتل والكراهية" خلال خطبه ومحاضراته.وقال مخاطبا هيئة المحلفين "ستستمعون الى الاشرطة والى المتهم الشيخ ابو حمزة وهو يحث المستمعين سواء في اجتماعات خاصة او في تجمعات في المساجد، على الايمان بان الجهاد في سبيل الله هو فرض ديني". واضاف "بما ان القتال في سبيل الله فريضة، فان القتل كذلك فريضة. والناس الذين كان يحث على قتلهم هم غير المؤمنين".

ويواجه ابو حمزة، امام مسجد فينسبري بارك الذي اعتبر لفترة طويلة معقلا للاسلاميين المتطرفين في شمال لندن، 15 تهمة من بينها تسعة تتعلق ب"التحريض على القتل" واربعة باستخدام كلمات مهددة ومهينة وعنيفة تهدف الى اثارة الكراهية العرقية.

ومن بين التهم الموجهة الى ابو حمزة (47 عاما) المصري المولد بموجب قانون مكافحة الارهاب لعام 2000 حيازة وثيقة "موسوعة الجهاد الافغاني" التي تحتوي على معلومات "يمكن ان تفيد اي شخص يرتكب او يعد لارتكاب عمل ارهابي".ويتهم كذلك بحيازة تسجيلات فيديو واخرى صوتية كان ينوي توزيعها لاشاعة الكراهية العرقية.

وقد ارتكبت كافة تلك الاعمال قبل ايار/مايو 2004.وينفي ابو حمزة المصري الذي اشارت اليه المحكمة باسمه الاصلي مصطفى كامل مصطفى وبلقبه الشيخ ابو حمزة وابو حمزة المصري، هذه التهم كافة.

وظهر ابو حمزة امام المحكمة بنظراته وشعره الاشيب، وقد خلع الخطاف الذي يلبسه عادة للاستعاضة به عن يده المقطوعة، وكان يرتدي قميصا وبنطلونا باللون الازرق وجلس الى جانب ثلاثة من ضباط الامن ومستشار قانوني اثناء المحاكمة.

وكان ابو حمزة قد فقد عينه ويديه في افغانستان في اواخر الثمانينات، واستبدل احدى يديه بخطاف حديدي.واستمعت المحكمة الى دعوته للجهاد ضد المرتدين و"الكفار" وغير المؤمنين.ومن بين هؤلاء المرتدين عدد من حكام الدول العربية بما فيها مصر "الذين يقيمون علاقات مفعمة بالمودة مع الغرب الديموقراطي" كما نقل بيري عن ابو حمزة.وزعم ان ابو حمزة قال ان هؤلاء اضافة الى دول غرب اوروبا والولايات المتحدة "اهداف شرعية".

وقال المدعي بيري ان فكرة المتهم عن الجهاد لا تعني الاستنكار الروحي الداخلي للخطيئة ولكن القتال الفعلي وقتل من لا يسيرون على "طريق الاسلام الحق".واضاف ان ابو حمزة قال لاتباعه ان هذا "فرض مقدس" وتحدث عن الرغبة في اقامة "عالم الخلافة" الذي يطبق الشريعة الاسلامية حتى في البيت الابيض في واشنطن.واشار الى ان ابو حمزة، بصفته زعيما روحيا، كان يفترض به الدعوة الى "التسامح والتعايش السلمي والاحترام المتبادل بغض النظر عن العرق او اللون او العقيدة".لكن وبدلا من ذلك فقد دعا الى "عدم التسامح والتعصب الاعمى والكراهية" خاصة ضد اليهود الذين قال انه "يجب ازالتهم من الارض".

وخاطب هيئة المحلفين قائلا "كما ستسمعون، فقد اتهم في احدى محاضراته او خطبه، اليهود بالكفر والخيانة والقذارة".وتابع "وبسبب خيانتهم وكفرهم فقد ارسل هتلر الى الارض".ويتوقع ان تستمر محاكمة ابو حموة المصري نحو ثلاثة اسابيع.وقد ولد ابو حمزة في مدينة الاسكندرية المصرية لاب كان ضابطا في الجيش المصري واصبح في عام 1981 مواطنا بريطانيا بزواجه من بريطانية بعد عامين من وصوله الى البلاد للعمل كمهندس مدني.