أخبار

الحج تجسيد لتعاليم الاسلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حجاج يتجمعون حول الخيام في منى

منى: قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الليلة ان فريضة الحج تجسيد لمباديء وتعاليم الاسلام السامية الداعية للوحدة والمساواة والشورى والهوية والتراحم.

واكد الملك عبدالله في كلمة بمناسبة الحفل السنوي لكبار الشخصيات ورؤساء بعثات الحج بثتها وكالة الانباء السعودية ان التمسك بهذه التعاليم كفيل ببعث القوى الإيمانية الكامنة في الصدور وتحرير الطاقات في النفوس وبناء مستقبل الامة ومجدها.

واشار الى خمسة افكار تستوحى من حشد الحجيج المهيب بينها الوحدة والمساواة التي قال انهما "لو تجلتا في تصرفات المسلمين اليومية مع بعضهم البعض لكانت حال الامة غير هذه الحال ولتخلصت من أمراض الفقر والقهر والاستبداد".

اما الفكرة الثالثة فهي الشورى "التي يجب أن تكون نهجا دائما لا في موسم الحج فحسب بل في كل يوم من أيام السنة ثم الرابعة وتتعلق بالرابطة الإيمانية القوية التي تشد هذه الأمة إلى تاريخها المشرق المضيء".

وتتعلق الفكرة الخامسة بمبدأ التراحم "الذي يتجلى في هذه الأيام المباركة حيث نرى الأغنياء ينحرون الضحايا ليطعموا الفقراء ونرى الابن يحمل أمه أو أباه على ظهره ولو أن هذا التراحم كان مسلكا يوميا في التعامل بين المسلمين لما أصبحوا فريسة الفرقة والنزاع والشتات.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استضاف في الديوان الملكى بمنى اليوم حفل الاستقبال السنوى للشخصيات الاسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام.

وقام أكثر من مليوني حاج برمي الجمرات في منى فيأول أيام التشريق وسط اجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون وقوع أي تدافع. وشهدت مواسم حج سابقة أحداثا مأساوية منها موت نحو 250 حاجا في تدافع على جسر الجمرات في منى عام 2004 .

وتوجه بعض الحجاج الى الجسر في وقت مبكر اليوم لتجنب الزحام في حين فضل كثيرون اتباع سنة النبي محمد وبدء الرجم بعد صلاة الظهر.

قال مرهف الفين (21 عاما) من سوريا "كنت خائفا قليلا من فكرة وجود هذا العدد الهائل من الناس في مكان ضيق وكلهم يريدون الرجم سريعا والمغادرة خاصة أن والدتي معي." وأضاف "الحمد الله أن اليوم الاول مر بسهولة وان شاء الله يكون اليوم سهلا أيضا."

وشاب الحج هذا العام انهيار نزل في مكة الاسبوع الماضي في حادث اسفر عن مقتل 76 كما أن هناك مخاوف من انتشار انفلونزا الطيور مع الزحام الشديد.

وتأكدت اصابة طفلين توفيا في تركيا بفيروس اتش.5.ان.1 المسبب للمرض. وهناك عدد كبير من الحجاج الاتراك كما أن الكثير من الحجاج قادمون من شرق اسيا حيث توفي 76 شخصا بالمرض منذ ظهوره عام 2003.

ويصعب انتقال الفيروس الى البشر ويرجع انتقال العدوى بشكل أساسي الى التعامل عن قرب مع دواجن مصابة.

وأنفقت المملكة العربية السعودية 25 مليون ريال (6.7 مليون دولار) على شراء عقار تاميفلو الذي يمكن ان يحد من شدة المرض اذا ما أخذ خلال أيام من ظهور الاعراض.

كما نشرت السعودية 60 ألفا من رجال الامن للسيطرة على هذا العدد الهائل ومنع أي هجمات قد يشنها متشددون. وانتشر العشرات من سيارات الاسعاف في كل منطقة رمي الجمرات وحلقت طائرات هليكوبتر لمراقبة حركة الحجاج التي كانت تتدفق بسلاسة في الساعات الاولى.

وقال حامد طه (31 عاما) من تشاد "في باديء الامر كنت خائفا من وقوع تدافع خلال الرجم أو من انتشار انفلونزا الطيور ولكني أخذت احتياطاتي."

ويرمي الحجاج الجمرات ثلاث مرات من الثلاثاء الى الخميس قبل أن يتوجهوا الى المسجد الحرام للقيام بطواف الوداع. ولم تقع حوادث خلال رمي الجمرات يوم الثلاثاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف