اسلاميو موريتانيا يرفضون هدية العيد ومطالبة باطلاق سراحهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سكينة اصنيب من نواكشوط : رفض نشطاء التيار الاسلامي المعتقلون في نواكشوط بتهمة القيام بأنشطة ارهابية منها مساعدة الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية على تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 19 جنديا موريتانيا شهر يونيو (حزيران) الماضي، الهدايا المقدمة لهم من طرف وزارة العدل الموريتانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقال المعتقلون البالغ عددهم 21 شخصا في رسالة وجهوها إلى وزير العدل الموريتاني "نريد توزيع العدالة لا توزيع الأكفان".
وكانت وزارة العدل قد وزعت في خطوة هي الأولى من نوعها ملابس جاهزة على كافة نزلاء السجون الموريتانية، كما سهلت اجراءات زيارة ذويهم بمناسبة عيد الأضحى، في الوقت الذي دعا فيه أحمد ولد حبيب الرحمن مفتى موريتانيا وإمام الجامع الكبير الى محاكمة الاسلاميين المعتقلين محاكمة عادلة في أقرب وقت أو إطلاق سراحهم. وقال ولد لمرابط في خطبة العيد بجامع ابن عباس في نواكشوط أمام أعضاء المجلس العسكري والحكومة الموريتانية والسلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا أن المعتقلين الذين وصفهم بالأئمة والدعاة يجب أن يقدموا الى محاكمة نزيهة وعادلة في أقرب وقت. وحث المفتي على ضرورة الوحدة والاعتصام بحبل الله والنصح والمحبة في الله تعالي، مبرزا حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ومستشهدا بخطبة النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بشهرين. وحذر الإمام من التعصب والغلو، حاثا على ضرورة طاعة أولي الأمر ووجوب التماسك والتعاون والتعاضد بين المسلمين. وفي تجمع تضامني مع السجناء نظمت رابطة أسر المعتقلين وقفة احتجاجية بحضور بعض الشخصيات السياسية، عبروا خلالها عن سخطهم من الطريقة التي تسير بها السلطات ملف المعتقلين بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اعتقالهم دون محاكمة، كما ناشدوا "جميع الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية بالتحرك من أجل إزاحة الظلم عن ذوينا وإنصافهم".