أوروبا تدعم مهمة براميرتز

بروكسل من علي اوحيدة: أعلن الاتحاد الأوروبي وفي مبادرة ذات دلالة سياسية واضحة, دعمه لمهمة المحقق البلجيكي سيرج براميرتز والذي سيباشر مهامه رسميا خلفا للاماني دلفيت ميليس الاثنين القادم على راس لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري

وأصدرت الرئاسة الدورية الاوربية الي تتولاها النمسا بيانا باسم دول الاتحاد الأوربي الخمس والعشرين مساء الجمعة في بروكسل أكدت فيه دعمها المطلق لمهمة القاضي البلجيكي براميرتز واشادت في نفس الوقت بما أسمته بالعمل النموذجي الذي نفذه المحقق الألماني دلفيت ميليس.

ويقول الديبلوماسيون الأوروبيون في بروكسل ان أوروبا تعول كثيرا على مهمة البلجيكي سيرج براميرتز لحلحلة سريعة للملف و حسم إشكالية تعاون سوريا معه, وهي المعضلة الرئيسة الي ستواجهه خلال الأيام القلية المقبلة و ستحدد منحى مجريات التحقيق بشكل جذري.

وقال البيان الأوروبي ان الاتحاد يشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الثلاث 1595و 1636 و1644 الصادرة عن مجلس الأمن ويدعو سوريا للتعاون التام مع لجنة التحقيق.

وجدد البيان إدانة الاتحاد الأوروبي لسلسلة اغتيالات المواطنين الأبرياء في لبنان وحذر مرتكبيها والجهات الدافعة لهم من مخاطر أعمالهم.(/...)

وحرص بيان الاتحاد الأوروبي بهذه المناسبة على التذكير بدعم بروكسل لحكومة فواد السنيورة في بيروت, ودعا كافة القوى السياسية اللبنانية الى توفير مناخ يسمح بتنفيذ الإصلاحات السياسية الضرورية وفق ما تمخضت عنه انتخابات حزيران (يونيو) من العام الماضي.

وقال البيان ان " أوروبا تولي أهمية خاصة لتكمن السلطات اللبنانية من بسط نفوذها على جميع ارجاء التراب اللبناني ومواصلة الحوار وفق القرار 1559 لتجريد المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح".

كما نبه البيان الى ان الاتحاد الأوربي يدعم إرادة الحكومة في بيروت لاطلاق مفاوضات بهدف رسم الحدود بين سوريا ولبنان كما قال البيان ان الاعتراف التام بالسيادة اللبنانية يجب ان يشفع عبر إقامة علاقة ديبلوماسية تامة بين سوريا ولبنان

ويقول الديبلوماسيون في بروكسل ان البيان الأوربي يعتبر بمثابة رسالة واضحة لسوريا قبل ساعات من وصول المحقق البلجيكي سيرج برامرتز الى بيروت كما انه يوجه رسالة الى الجماعات اللبنانية المرتبطة بسوريا داخل لبنان ودعوتها الى عدم إعاقة مجمل العملية المطلوبة منها ومن سوريا في هذه المرحلة وبما في ذلك تجريد المجموعات المسلحة وفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية ..

ويؤكد نفس المراقبين ان فرنسا لعبت دورا جوهريا في استصدار هذا البيان والذي لا يستند في الوقع سوى على التأكيد على مهمة المحقق البلجيكي سيريج برامرتز والذي لم يبدأ بعد أية اتصالات رسمية مع سوريا.