تضاؤل رصيد الزرقاوي شعبياً غرب العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من امستردام: شكلت العملية الانتحارية في الرمادي يوم الخميس الخامس من الشهر الجاري والتي اوقعت 75 قتيلا في صفوف طالبي التطوع في اجهزة الامن العراقية من ابناء مدينة الرمادي ذات الاغلبية السنية القشة الاخيرة التي انهت تعاطف سكان مناطق غرب العراق مع تنظيم الزرقاوي الذي يذكر في بياناته الصوتية والالكترونية ان مهمته الدفاع عنهم فيما انتحاريوه يهاجمون ابناءهم ويمنعونهم من التطوع لاجل كسب رزقهم. وسادت موجة غضب عارمة ضد تنظيم الزرقاوي في غرب العراق بعد تلك العملية التي تزامنت مع عملية انتحارية في مدينة كربلاء الشيعية في اليوم ذاته من قبل نفس تنظيم الزرقاوي.
وأشارت جريدة الصباح البغدادية اليوم ان مكبرات الصوت في مآذن المساجد في مدينة الفلوجة ارتفعت لاول مرة قبل ايام تطالب بمحاربة التكفيريين والزرقاوي والكف عن استهداف افراد الشرطة والجيش العراقيين والاميركيين. وأشارت الجريدة البغدادية القريبة من الحكومة العراقية ان ابناء الرمادي وسامراء حيث كانت تسود حالة عداء للحكومة الجديدة شكلوا مجموعات لطرد المقاتلين العرب التابعين للزرقاوي من مدنهم ومنعهم من تجنيد العراقيين كانتحاريين بعد ان كان هذا الامر مقتصرا على العرب فقط. وتضاءل عدد المقاتلين العرب ولم يعودا يظهرون بشكل علني في تلك المناطق كما في السابق في مناطق نفوذهم في بعض القرى غرب العراق. و ذكرت الجريدة ان معارك نشبت بين مجموعات محلية وتنظيم الزرقاوي في الرمادي عقب هجوم الخميس.
وكان ابو مصعب الزرقاوي هدد أبناء السنة العراقيين من المشاركة في العملية السياسية بما فيها الانتخابات التي جرت منتصف الشهر الماضي بالقتل باعتبارهم مرتدين وذكر اخر بياناته الصوتية الحزب الاسلامي العراقي وحذره من المشاركة في تشكيل الحكومة العراقية القادمة التي من المرجح ان يشارك الحزب الاسلامي في تشكيلها من خلال جبهة التوافق العراقية التي دخل الانتخابات خلالها.
ورد الحزب على بيان الزرقاوي باستمراره في العملية السياسية. وتأتي هذه التطورات ضد تنظيم الزرقاوي غرب العراق بعد ان كانت حاضنة له بسبب اقدامه على تجنيد الانتحاريين من الشباب العراقيين لقلة تسلل المتطوعين العرب للعراق. ورغبة ابناء المناطق ذات الاغلبية السنية شمال وغرب العراق في مشاركة اوسع لهم في العملية السياسية التي ينظرون للحكومات الثلاث السابقة اقتصرت في اغلبها على الشيعة والاكراد. كما يبدو انعكاسا للوعود الاميركية لممثلي الجماعات السنية المسلحة بمشاركتهم في العملية السياسية وعدم ملاحقتهم قانونيا اذا تعهدوا بالكف عن الاعتراض المسلح وطرد اتباع القاعدة والزرقاوي من الاراضي العراقية حسب مارشح من أنباء صحافية أميركية اوردتها صحيفة نيويورك تايمز عن لقاءات جرت في الاسابيع الماضية بين ممثلين عن تلك الجحماعات وضباط اميركيين بالعراق.
وأشارت انباء عراقية الى ان اكثر من 120 مسلحا عربيا من تنظيم الزرقاوي غادروا العراق هربا في الايام الماضية بسبب اشتداد العداء لهم داخل العراق.
كما شهدت المدن العراقية في الايام الماضية هدوءا حذرا تخلل طوال ايام عيد الاضحى.