أخبار

المستوطنات يتغلبن على الجيش في الخليل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس

مواجهات بين الجيش والمستوطنات قالت مصادر إسرائيلية، بان ضابطا في الجيش الإسرائيلي، أصيب في عينيه، إصابة طفيفة من الحجارة التي ألقاها المستوطنون في البلدة القديمة في الخليل على أفراد الجيش مساء اليوم، خلال مواجهات وقعت بين الطرفين، في حين لم يصب أي مستوطن بسوء.

واندلعت المواجهات، عندما هاجمت عائلات المستوطنين، منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة بالخليل بالحجارة، ثم محاولة هذه العائلات، وبالذات نساء المستوطنين اللواتي يتميزن بالشراسة، الدخول إلى سوق القصبة والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، وحالت قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة في المكان دون تمكن المستوطنين من تحقيق غايتهم.

وتغلبت المستوطنات خلال المواجهات على قوات الجيش واستطاعت بعضهن النفاذ من الحواجز البشرية التي شكلها الجيش.

وتأتى هذه الأعمال بعد صدور قرار جديد من محكمة إسرائيلية بإخلاء 8 عائلات من المستوطنين استولوا على محلات في سوق الخليل القديم المعروف باسم (الحسبة).

وكانت مجموعات المستوطنين استولت على هذا السوق الرئيسي في الخليل منذ سنوات، ووفرت قوات الجيش الحماية لهم، وتوسع المستوطنون وسيطروا على عدة أماكن في المدينة من بينها محطة الحافلات، وصدرت في عام 2002، قرارات من المحاكم الإسرائيلية بإلزام الجيش الإسرائيلي إخلاء المستوطنين من الحسبة، ولكن الجيش فشل حتى الان في تنفيذ أوامر المحكمة.

ويعيش نحو 400 مستوطن في البلدة القديمة في الخليل، في عدة بؤر استيطانية، وحول هؤلاء المستوطنون حياة الفلسطينيين في البلدة إلى جحيم، ويقع في البلدة القديمة الحرم الإبراهيمي الذي قسمته السلطات الإسرائيلية بين المسلمين واليهود، ويضم ما يعتقد انه قبر النبي إبراهيم عليه السلام وقبور زوجاته وابنائه.

وارتكب أحد المستوطنين مجزرة في الحرم الإبراهيمي عام 1994، يدعى باروخ غولدشتاين، من مستوطنة كريات أربع شمال الخليل، وتحول قبره في المستوطنة إلى مزار للمتطرفين اليهود.

عباس: المشاركة في الحكومة ستكون على أرضية أوسلو

وعلى الصعيد السياسي اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم ان السلطة الفلسطينية ستحترم نتيجة الانتخابات المقررة في 25 كانون الثاني(يناير) ايا كان الفائز فيها، مشددا على ان المشاركة في الحكومة المقبلة يجب ان تتم على اساس اتفاقات اوسلو 1993.

وقال عباس في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية في مقره في رام الله في الضفة الغربية قبل عشرة ايام من الانتخابات، انها ستجري في موعدها، مكررا القول انه حصل على تطمينات اميركية بالسماح لفلسطينيي القدس الشرقية المحتلة بالمشاركة وفق معايير 1996، في اشارة الى مشاركتهم في الانتخابات التشريعية في هذه السنة عبر مكاتب البريد في المدينة المقدسة، موضحا ان اسرائيل ستصدر الاحد قرارا بهذا الشأن.

وحول احتمال مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية المقبلة قال عباس "عدنا الى فلسطين في 1994 على اساس اتفاق اوسلو، واتفاق اوسلو هو الذي يحدد المجلس التشريعي، وكل الاتفاقيات التي جاءت بعد ذلك مع اسرائيل (..) من يريد ان يشارك في الحكومة يجب ان يشارك على هذه الارضية، ان ارادت حماس ان تشارك عليها ان تلتزم بهذه الارضية (..) وعلى اساس وجود سلطة واحدة".واكد عباس انه اصدر اوامر لاجهزة الامن بان تضرب "بيد من حديد" على كل من يسعى لعرقلة الانتخابات واشاعة الفوضى. وردا على سؤال "هل سيتم احترام ما يأتي به صندوق الاقتراع ؟"، قال عباس "بالتاكيد، نحن سنحترم ارادة الناخب الفلسطيني ومن يفرز في صندوق الاقتراع سيكون في المجلس التشريعي ايا كان. ما دمنا قبلنا المسيرة الديموقراطية سنقبل النتيجة".

واعتبر ان موضوع مشاركة حماس في السلطة "ليس شانا اميركيا، ما دامت الديموقراطية ستفرز ما تفرز وتنجح، واذا نجحت حماس في كسب المقاعد ورغبت بالمشاركة في السلطة على اساس ارضية سياسة السلطة فاهلا وسهلا. لا اعتقد من حق الاميركيين ان يقولوا نمنعهم او لا نمنعهم". واضاف "عدنا الى فلسطين في 1994 على اساس اتفاق اوسلو، واتفاق اوسلو هو الذي يحدد المجلس التشريعي، وكل الاتفاقيات التي جاءت بعد ذلك مع اسرائيل (..) من يريد ان يشارك في الحكومة يجب ان يشارك على هذه الارضية، ان ارادت حماس ان تشارك عليها ان تلتزم بهذه الارضية (..) وعلى اساس وجود سلطة واحدة".

واضاف "تكلمنا مباشرة مع اسرائيل (بشان مشاركة حماس) قلنا لن ندخل في حوار تفصيلي حول دخول حماس او عدم دخول حماس" في الحكومة المنبثقة عن الانتخابات. واوضح عباس ان لقاءه الجمعة مع المبعوثين الاميركيين الى الشرق الاوسط ديفيد وولش واليوت ابرامز تركز "حول المشاركة في الانتخابات، وما اذا كانت حماس ستشارك ام لا" مضيفا "قلنا ان الديموقراطية لا يمكن ان تجزأ، ان نختار من ينتخب ومن لا ينتخب، هذا متروك للشعب الفلسطيني".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت اعلن الجمعة ان مشاركة حركة حماس في اي حكومة فلسطينية سيعرقل اي تقدم في عملية السلام، فردت حماس باتهامه ب"التدخل السافر" في الانتخابات الفلسطينية. واضاف انه كرر للاميركيين القول انه "ان لم يوافق الاسرائيليون على مشاركة فلسطينيي القدس، ستؤجل الانتخابات، لكنهم اجابوا بان الاسرائيليين سيعلنون موقفهم غدا (الاحد)". وكانت اسرائيل اعلنت انها ستتخذ خلال اجتماعها الاحد قرارا نهائيا بشأن مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات.

وتابع ابو مازن "الان لا يوجد تأجيل، ولا يوجد ما يمنع الانتخابات، وكل المؤشرات تشير الى انها ستجري"، مشيرا الى "قضايا كثيرة اختلفنا عليها مع الاميركيين وتحدثنا فيها معهم". وبشأن الخشية من ان يؤدي الفلتان الامني الذي تشهده الاراضي الفلسطيني الى افشال الانتخابات، قال الرئيس الفلسطيني "اعطيت تعليمات للشرطة بان تضرب بيد من حديد" على كل من يسعى الى عرقلة الانتخابات، و"لضمان اجراء انتخابات نزيهة وشفافة وان شاء الله ستكون كذلك". واظهر استطلاع للراي حول الانتخابات التشريعية الفلسطينية نشرت نتائجه السبت تراجعا في شعبية حركة فتح وتقدما لحركة المقاومة الاسلامية حماس ما يجعل النتيجة متقاربة بين الطرفين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف