خدام يدعو الأسد للمثول أمام لجنة التحقيق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد طه من الدوحة: دعا النائب السابق للرئيس السوري عبدالحليم خدام الرئيس بشار الأسد المثول امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وقال إن عدم قبول الرئيس السوري بذلك قد يعرض بلاده لضغوط وعقوبات. وتساءل خدام إذا كان الرئيس السوري مقتنعا بالبراءة.. فلماذا لا يقبل؟
ونفى خدام في حوار مطول نشرته جريدة الوطن القطرية اليوم ما تردد عن امتلاكه ثروة تقدر بــ "2sbquo;1" مليار دولارsbquo; ووجه أصابع الاتهام إلى أقارب الرئيس السوريsbquo; حيث ذكر رامي مخلوف تحديداsbquo; وقال إنه كان يطالب بـ "30%" من كل مشروع يحاول مستثمرون خليجيون إقامته في سورياsbquo; وكشف في هذا الصدد أن ولدي صدام حسين جاءا إلى سورياsbquo; وأقاما فيها شهراsbquo; وعندما اكتشف أمرهما تمت إعادتهما إلى العراقsbquo; وأن أموالهما بقيت في سوريا وقد استولت عليها الجهة الأمنية التي تولت أمر إخراجهماsbquo;
وكرر خدام أنه لن يبقى في الخارج حتى ينتهي جواز سفرهsbquo; وقال "سأعود قبل ذلك بإذن الله"sbquo;
وفيما يتعلق بالقرار "1559" أكد خدام أن فرصة لاحت لعدم صدورهsbquo; حيث "أجرى الدكتور الأسد اتصالا بوزير خارجيته وطلب منه الاتصال بوزير خارجية إسبانياsbquo; لطلب مساعدة الإسبان في عدم صدور قرار عن مجلس الأمن لقاء تخلي سوريا عن التمديد للحود"sbquo; وبالفعل استطاعت إسبانيا اقناع الدول الغربية بإلغاء اجتماع مجلس الأمنsbquo; إذا ألغت سوريا المجلس النيابيsbquo; وقد أبلغ موراتينوس الشرع هذه الموافقةsbquo; لكن الشرع طلب من موراتينوس الاتصال بنبيه بريsbquo; وعندما اتصل به أبلغه بري بأن لبنان دولة مستقلةsbquo; وهو ما يعني أن المبادرة تم التراجع عنهاsbquo;
وأكد خدام أن الشرع يتحمل مسؤولية صدور القرار "1559"sbquo; وقال إنه بعد صدوره "قرأه فلم يفهمه"!sbquo;
وحول خصومته مع وزير الخارجية السوريsbquo; قال خدام إن "الشرع كان موظفا صغيرا لديّsbquo; فلا هو يجرؤ أن يفكر بمخاصمتيsbquo; ولا أنا أتواضع وأفكر في خصومته وأنا هنا أتكلم بلغة عربية واضحة"sbquo;
وتطرق خدام لقضية النفايات الكيماوية السامة حيث اتهم الضابط السابق في المخابرات العسكرية أحمد عبود بنشر هذه الإشاعة ضد أبنائهsbquo; استنادا إلى اكتشاف "علب للدهان" تحوي نسبا مرتفعة من الإشعاعاتsbquo; مؤكدا أن لا علاقة لأبنائه بهذه القضيةsbquo; وأن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أبلغه بنفسه براءة أبنائه في هذه القضيةsbquo; مشيراً إلى أن الشحنة عادت أدراجها وليس صحيحا أنها دفنت في الصحراءsbquo;
وأكد النائب السابق للرئيس السوري أنه لا يسعى لأي تغيير في سوريا عبر الخارج أو عبر الدعم الخارجيsbquo; مؤكدا أن مثل هذا التغيير مسؤولية الشعب السوري وحدهsbquo;
وقال خدام إن خطوته المقبلة هي مجموعة من الاتصالات مع أطراف متعددة في الداخل والخارج للاتفاق على الخطوات العمليةsbquo;
وحول السلام مع إسرائيلsbquo; أكد خدام تمسكه بعدم التنازل عن الأراضي العربيةsbquo; ونفى ما تردد عن طرحه العديد من التنازلاتsbquo; وتحدى الرئيس السوري أن ينشر محضرا واحدا باللقاءات التي كانت تجري معهsbquo; أو التي كانت تجري في قيادة الحزبsbquo;
كما تناول خدام في حديثه مسألة التوريثsbquo; معتبرا أنها من الأخطاء الكبيرة التي تسجل للرئيس حافظ الأسد "لأنه تجاوز كل التقاليد السياسية في سوريا وكانت ثغرة كبيرة من الثغرات في سياسته الداخلية"sbquo; مؤكدا أنه هو من رتب الأمورsbquo; بحيث يتولى ابنه بعد وفاتهsbquo; مشيرا إلى أنه بدأ بتهيئة ابنه بشار منذ وفاة باسل في حادث سيرsbquo;
وفي معرض تعليقه على اجتماع مجلس الشعب لتعديل الدستور قال "المشكلة في نظام مثل النظام الموجود لدينا أنه لا توجد قيمة للمؤسسات التي ليست سوى واجهة للإخراج أو مجرد إكسسوار سياسي.