إيران تؤكد خطف ثلاثة سياح أتراك

طهران: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اليوم خطف ثلاثة سياح أتراك جنوب شرق ايران مؤكدا أن الخاطفين هم نفسهم الذين خطفوا تسعة جنود ايرانيين في كانون الأول(ديسمبر). وقال آصفي "للاسف خطف ثلاثة مواطنين اتراك ووزارة الخارجية تبذل كل ما في وسعها لاطلاق سراحهم وهي على اتصال بالسفارة التركية". واضاف ان "معلوماتنا تشير الى ان الاتراك الثلاثة خطفوا بايدي المجموعة نفسها التي خطفت جنودنا ونامل ان يطلق سراحهم ويعودوا سالمين".

وكان وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي اعلن قبل اسبوع ان الذين خطفوا الجنود الايرانيين التسعة في نهاية كانون الاول/ديسمبر في المنطقة الحدودية مع باكستان "مدعومون من الولايات المتحدة ومتأثرون ايديولوجيا بحركة طالبان". وذكرت قناة "العربية" الفضائية ان مجموعة سنية تطلق على نفسها اسم "جند الله" هددت بقتل حرس الحدود الايرانيين ان لم تفرج ايران عن 16 من عناصرها المعتقلين لدى السلطات الايرانية.

وعرضت "العربية" التي تتخذ من دبي مقرا لها شريط فيديو بدون صوت يظهر فيه حرس الحدود وقال مقدم البرنامج ان الرهائن دعوا حكومتهم للاستجابة لمطالب المجموعة السنية "حتى يتمكنوا من العودة الى منازلهم سالمين". من جهتها اعلنت السلطات التركية ان خاطفي الاتراك الثلاثة هم مهربو مخدرات طلبوا مليون يورو (2،1 مليون دولار) عن كل رهينة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية طلب عدم كشف اسمه "انها عصابة مهربي مخدرات وليست قضية سياسية (...) نبذل كل الجهود الممكنة للافراج عنهم".

وخطف السياح الثلاثة عندما كانوا يحاولون دخول باكستان بعدما غادروا زهدان عاصمة ولاية سيستان-بالوشستان حسب ما اعلن الجمعة السفير التركي في طهران بوزكورت اران دون ان يعطي تفاصيل عن ظروف الخطف. وكان الاتراك الثلاثة يمارسون رياضة الطائرات الشراعية في اطار رحلة الى نيبال عبر ايران وباكستان والهند.