أخبار

الصين تتجه لشراكة استراتيجية مع أفريقيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


باماكو: اكدت الصين رغبتها في تعزيز علاقاتها مع افريقيا عبر نشر وثيقة تحدد اسس "نوع جديد من الشراكة الاستراتيجية" ارفقت بكتاب بعنوان "سياسة الصين حيال افريقيا" صدر في 11 كانون الثاني/يناير.

وقالت الوثيقة ان "الصين تعمل على اقامة وتطوير "نوع جديد من شراكة استراتيجية مع افريقيا " تتسم بالمساواة والثقة المتبادلة على الصعيد السياسي والتعاون بروح الكسب للجانبين على الصعيد الاقتصادي وتعزيز المبادلات الثقافية".

ونشرت هذه الوثيقة في باماكو بينما يقوم رئيس الوزراء الصيني لي جاوسيانغ بجولة افريقية قادته الى الرأس الاخضر والسنغال ومالي . وقد وصل لي مساء الاحد الى ليبيريا وسيتوجه بعد ذلك الى نيجيريا وليبيا.

وتعزز الصين التي تتمتع أصلا بوجود كبير في افريقيا استثمارها في القارة السوداء التي تعتبرها مصدر ثروات استراتيجية بينها النفط وسوقا في طور الازدهار.

وتجسد الاهتمام المتزايد للحكومة في افريقيا الاحد بنشر بيان تحدثت فيه بكين بالتفصيل عن وسائل "ضمان امتيازات متبادلة (مع افريقيا) بهدف تنمية موزعة بالتساوي".

وقال مصدر دبلوماسي صيني ان هذه الوثيقة ترافق "الكتاب الابيض" حول "سياسة الصين حيال افريقيا" الذي نشر في بكين في 11 كانون الثاني/يناير.

ويحدد الكتاب الابيض الخطوط العريضة لآفاق التعاون الصيني الافريقي في المجالات الاقتصادية والتجارية التي وصفت بانها "واعدة" وتعود بالفائدة على الجانبين.

وتتعهد بكين في الوثيقة بتبني "اجراءات فعلية لتسهيل دخول منتجات افريقية الى السوق الصينية وتطبيق الغاء التعرفة الجمركية فعليا على بعض المنتجات التي يتم استيرادها من الدول الافريقية الاقل تطورا والعمل على توسيع التجارة الثنائية مع حرص على تحقيق توازن".

وفي مجال التعاون، تقول الوثيقة انه "سيتمحور حول استصلاح الاراضي والزراعة وتقنيات تربية الماشية والامن الغذائي والادوات الزراعية والصناعات الغذائية". ويشمل برنامج الشراكة هذا تعزيز التعاون الطبي وفي قطاع السياحة.

على الصعيد العسكري، تعتزم الحكومة الصينية تطوير "التعاون في التقنيات العسكرية (...) وستواصل مساعدة الدول الافريقية في تأهيل عسكريين"، حسبما اضافت الوثيقة. لكن الوثيقة اكدت ان "مبدأ وحدة الصين يشكل الاساس السياسي لاقامة وتطوير علاقات بين الصين والدول الافريقية وكذلك المنظمات الاقليمية في افريقيا".

ويعني هذا "المبدأ" ان الصين لن تقيم علاقات الا مع الدول الافريقية التي "تمتنع" عن تطوير علاقات رسمية مع جمهورية تايوان، العدو اللدود للعملاق الصيني.

من جهة اخرى، تعتزم الصين التي تعتبر افريقيا "قوة تتمتع بوزن كبير في احلال السلام والتنمية في العالم"، التعاون مع هيئات مثل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لتشجيع اقامة "نظام دولي سياسي واقتصادي جديد" من اجل امن الممتلكات والافراد.

وفي هذا الاطار، تأمل الصين في تطوير مكافحة الارهاب وتهريب الاسلحة الخفيفة و"تعزيز التعاون القضائي" مع القارة السوداء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف