أخبار

قناص الفلوجة يرعب الأميركيين ويفرح الأهالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الماجدي من امستردام- وكالات: منذ ان اخذ عدد الجنود الاميركان المستهدفين في مدينة الفلوجة من قبل مجهول يتزايد منذ بداية العام 2006 حتى اخذت اخبار قناص الفلوجة تنتشر في عموم العراق ليضيف عليها العامة أساطير جعلت منه أحد الاولياء الذين يطاردون الاميركيين.
وراح ضحية عمليات القنص في الفلوجة 15 جنديا اميركيا حتى الان ولم يتضح بعد ان كان الفاعل قناصا واحدا او عددا من المسلحين في المدينة. لكن السكان يتشبثون بأنه شحص واحد نذر نفسه للثأر من الجنود الاميركيين.
وانتشرت تبعا لذلك اقراص فيديو خاصة بقناص الفلوجة تم انتاجها لتتناغم ورغبة السكان بسماع ومشاهدة ما يرضيهم من اخبار قناص الفلوجة.
وقامت القوات الاميركية باستبدال كادر الشرطة المحلية بالمدينة بعد فشله في ايقاف هجمات القنص ضد جنودها بعناصر من الحرس الوطني العراقي الذي بدأ عمله باقفال محلات بيع الاقراص الفديوية التي تروج لقناص الفلوجة.

وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" عن مصدر عراقي في الفلوجة "ان القوات الأميركية تطالب الشرطة المحلية بالقبض على قناص الفلوجة بأي شكل من الأشكال". وأضاف:"ان الجنود الأميركيين خائفون جدا من وقوعهم ضحية هذا القناص الذي قتل العديد منهم خلال الأيام الماضية". وأشار المصدر إلى:"ان الدوريات الأميركية لاسيما عربات الهمر لجأت في الآونة الأخيرة إلى تغطية هذه العربات بشبكة للتمويه وحماية الجنود الذين يكونون فوقها". وقال:"ان رجال الشرطة المحلية اخبروهم بعدم استطاعتهم القبض على القناص مما أدى إلى استبدال قوات الشرطة بقوات من الحرس الوطني في نقاط التفتيش على مداخل المدينة ومخارجها لعدة أيام ومن ثم جعل قوات الحرس تشارك قوات الشرطة في عدد من نقاط التفتيش الست الرئيسة في المدينة". وقال ذاكر حسين محمد من أفراد الشرطة :"ذهبت إلى مقر القوات الأميركية لغرض استبدال الباج المخصص لي من هذه القوات لنفاد تاريخه وهناك سألني ضابط أميركي عن قناص الفلوجة وعندما أخبرته عدم معرفتي بالأمر قال لي اذهب ولن نستبدل باجك إلا عندما تخبرني عن مكان القناص". وأضاف:"لاحظت الغضب والرعب في عيني هذا الضابط وهو يصيح بي اخرج اخرج". وقال محمد المشهداني من أهالي الفلوجة:"اعتقد ان قناص الفلوجة وحده قادر على إخراج القوات الأميركية من المدينة لأنه أثار رعبهم وخوفهم وقد رأيت تسجيلا مصورا لعملياته ضد هذه القوات إذ قتل خلال التسجيل أكثر من 15 جنديا أميركيا"في إشارة إلى فلم مصور طبع على أقراص مدمجة "سي دي" ووزع في مدينه الفلوجة مؤخرا يحتوي على أكثر من 15 عملية قنص ولاقى إقبالا ورواجا كبيرين بين الأهالي بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في الفلوجة.
وأضاف محمد:"إنني أصلي كل يوم من اجل ان يحفظ الله هذا الرجل" في إشارة إلى القناص"لان الأميركيين الحقوا الكثير من الدمار بالمدينة وقتلوا المئات من أبنائنا واخواننا". وتمنى أبو عمار العلواني"ان يرى هذا القناص ليطبع قبلة على جبينه". وقال:"لقد قتل الأميركييون ابني قبل ستة أشهر عندما كان قريبا من دورية أميركية كانت تسير وسط المدينة وأرى ان هذا القناص شأنه شأن المسلحين الذين يهاجمون القوات الأميركية إنما يأخذون بثأر ابني وجميع أبناء المدينة". وأضاف:"إني أتخيل هذا الرجل ضخم البنية ووجهه يشع بالنور وروحه تتسامى فوق كل شيء". وقالت أم خلدون:"أنا مستعدة ان أضحي بنفسي من اجل قناص الفلوجة الذي ذاعت أخباره مؤخرا في المدينة فانا اسمع زوجي وأبنائي يتحدثون عنه وكيف انه يقتل الجنود الأميركيين عندما لا يكون الأطفال أو المدنيون بقربهم خوفا على سلامتهم فهذا يعني انه يقاتل من اجل حمايتنا ومن اجل إخراج القوات الأميركية من مدينتنا لذلك فانا أعده احد أبنائي وأدعو الله ان يحفظه من كل مكروه". وقال الطفل محسد احمد (8 سنوات):"سمعت بقناص الفلوجة وأريد ان أصبح مثله في المستقبل لأقتل الجنود الأميركيين لأنهم قتلوا والدي عندما قصفوا منزلنا قبل أكثر من سنة". وأضاف:"ان أمي تحدثني باستمرار أنني يجب ان اكبر بسرعة لكي أثأر لوالدي من قتلته الذين دمروا منزلنا وجعلونا نعيش في بيت جدي وأنا سأفعل ذلك عندما اكبر". وأشار إلى أن العديد من أصدقائه يخبرونه في المدرسة أنهم سيقومون بقتل الجنود الأميركيين عندما يكبرون. ويتحدث الناس في المدينة عن ان القوات الأميركية أعلنت في بيان عن تخصيص مبلغ مائة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على قناص الفلوجة ، انتشرت بعده منشورات مجهولة المصدر تقول بتخصيص مبلغ مماثل لكل جندي أميركي يخرج رأسه من مدرعته خلال مرورها في شوارع المدينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف