مجدلاني لـإيلاف: الدعاية الانتخابية غير نزيهة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رشوة وشراء أصوات وتمويل خارجي
مجدلاني لـإيلاف: الدعاية الانتخابية غير نزيهة
بشار دراغمه من رام الله: قال الوزير الفلسطيني لشؤون الجدار، الدكتور أحمد مجدلاني، في حوار خاص مع (إيلاف) إن الدعاية الانتخابية التي تجري في فلسطين استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، غير نزيهة، ودعا مجدلاني الذي يتزعم قائمة الحرية والعدالة الاجتماعية، إلى ضرورة توفر المساواة وتكافؤ الفرص والحرية من أجل النجاح في العملية الانتخابية، وفقا لإرادة الناخبين وحريتهم، وقال: " هناك عدم عدالة في تكافؤ الفرص والإمكانيات المتوفرة أمام العديد من القوائم الإنتخابية والمرشحين على مستوى الدوائر ونشعر أن غياب المساواة يقلل من فرص المنافسة الشريفة والديمقراطية".
وأكد مجدلاني أن هناك بعض القوائم منذ بدء الحملة الانتخابية، تجاوزت الحد المسموح به قانونا، وتجاوزت سقف الإنفاق المحدد بموجب القانون للحملات الانتخابية، وبين أنه هناك ما يسمى بالمتطوعين ومكاتب الحملات الانتخابية التي تجند الموظفين للعمل في هذه الحملات وتقدم رشوات مباشرة وغير مباشرة وشراء أصوات، وأن هناك أموالا مبالغا فيها وإسرافا غير مقنع ومستفز، وأضاف: "هناك فئات كثيرة من أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الذين يعانون البطالة وحالات الفقر، وأعتقد أن هذا الاستفزاز يمس مشاعر المواطنين ويمس كرامتهم عندما يتم هذا التمييز أو التخريب في الرأي العام وتوجيه في الانتخابات أعتقد أن من يطرح نفسه ويريد أن يواجه الفساد ويصلح، لا يمكن له أن يتبع طريقة فاسدة لضمان أكبر عدد من الأصوات".
وأوضح مجدلانيأن لديه تقديرات بأن بعض القوائم تتلقى دعما خارجيا، واضاف: " لكن للأسف الشديد هذه القضايا قد يكون من الصعب إثباتها من الناحية القانونية ولكن من السهل لمس ذلك وعلى الأقل معروف من هي تلك الجهات التي تدعم هذه القوائم خاصة أن من يقفون على رأس القوائم لا يمتلكون ثروات شخصية كبيرة أو إرثا كبيرا من الممكن إستخدامه للإنفاق على الحملات الإنتخابية ومن غير المقنع الإدعاء أنها من حملات التبرع من المواطنين الفلسطينيين، وأنا اعتقد أنها محاولة تعمية غير مقنعة، بل على العكس من ذلك هناك قضايا كثيرة تقف وراءها".
وفي رده على سؤال حول الهدف من مشاركة قائمة الحرية والعدالة الاجتماعية في هذه الانتخابات أكد مجدلاني ان المشاركة في العملية الإنتخابية هي استحقاق وطني كبير وهي استمرار في العملية الكفاحية التي خاضها الشعب الفلسطيني، واستمرار للدور الوطني في إطار الحركة الوطنية ومنظمة التحرير في إطار المشاركة في السلطة منذ تأسيسها، وقال :" نعتبر هذه الانتخابات استحقاقا وطنيا كبيرا من الممكن أن تسفر عن إعادة بناء وتجديد النظام السياسي الفلسطيني، ونحن كقوة سياسية مع حلفائنا الذين يتحالفون معنا نعتقد أن المجلس القادم، ممكن أن يكون مجلسا تعدديا لا يسيطر ولا يغلب عليه اللون الواحد".
واكد مجدلاني أنه من غير الممكن ان تفوز أي من القوتين الكبيرتين بأغلبية داخل المجلس التشريعي وانه من الممكن في إطار المجلس القادم أن يتحسن أداؤه من ناحية الإقرار بالقوانين والتشريعات، لأوسع فئات الشعب الفلسطيني، وأضاف: " ومن الممكن أن يتحسن الأداء باتجاه الدور الرقابي والمساءلة والمحاسبة للمجلس التشريعي، ونعتقد انه وبحكم لا يستطيع أي طرف أن يكون له أغلبية في المجلس القادم، فمن الممكن أن تنشأ شراكة سياسية حقيقية تقوم على أساس برنامج واضح من الممكن أن تشكل حكومة فلسطينية جديدة على قاعدة هذه الشراكة".