الاتحاد الأوروبي يهدد بتوقيف محادثات الشراكة مع بلغراد

الياس توما من براغ: هدد الاتحاد الأوربي اليوم بتعليق المحادثات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق شراكة واستقرار مع صربيا إذا لم تقدم بلغراد في وقت اقصاه حزيران يونيو القادم على تسليم القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال رادكو ملاديتش إلى محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة .

واكد ريهن انه سيكون من الصعوبة بمكان التوصل إلى اتفاق شراكة من دون صرب يتعاونون بشكل كامل مع المحكمة مشددا على انه ينتظر من القيادات الصربية أن تأخذ على محمل الجد جدا هذه الرسالة التي يبعثها إلى بلغراد

وحذر السلطات الصربية من إيواء الأشخاص الذين تتهمهم المحكمة الدولية بجرائم خطيرة مشددا على أن حدوث ذلك سيكون له قع سيء على المفاوضات الجارية

وأكد المسؤول الأوربي أن على صربيا أن تختار بين خيارين الأول الماضي القومي والثاني المستقبل الأوربي معربا عن أمله بان تختار الخيار الثاني لأنه لصالحها ولصالح الاستقرار في البلقان .

وقد جاء التهديد الأوربي الجديد هذا بعد الاجتماع الذي عقدته أمس المدعية العامة في المحكمة كارلا ديل بونتي مع منسق السياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا ومفوض الاتحاد لشؤون التوسيع اولي ريهن .

وتطالب ديل بونتي الآن بقوة بان يمثل جميع المتهمين والمسؤولين عن مجزرة سريبريتسا التي ارتكبها صرب البوسنة أمام محكمة جرائم الحرب خلال هذا الصيف ولذلك أكدت أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم من دون تعاون بروكسل مع المحكمة .

وفي تأكيد على أن التحذير الأوربي يراد له أن يأخذ طابعا جديا سيبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي الأربعاء القادم مسالة استمرارية المحادثات الخاصة بالتوصل الاتفاقية شراكة واستقرار مع صربيا .

ويمثل التمديد الحالي لبلغراد لتسليم ملاديتش تراجعا واضحا في السياسات الدولية والأوربية المتبعة تجاه صربيا في هذه المسالة لان الحديث في الأشهر القليلة الماضية كان يركز على أن أمام بلغراد حتى نهاية العام الماضي لإغلاق هذا الملف غير أن ذلك لم يحدث رغم التسريبات الأمنية والإعلامية المختلفة التي جرت في الأسابيع الأخيرة بان العد التنازلي لإيقاف ملاديتش قد بدأ وانه سينتهي أمام محكمة لاهاي في نهاية الشهر الماضي كما انتهى إليه حال الجنرال الكرواتي أنتي غوتوفينا.