الاسد مستعد لاي مبادرة لتحسين العلاقات مع لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعلن الرئيس السوري بشار الاسد اليوم السبت ان سوريا مستعدة للقبول باي مبادرة لتحسين العلاقات مع لبنان مؤكدا ان "الجزء الاكبر" من الشعب في لبنان تؤيد سوريا، واتهم بعض المسؤولين اللبنانيين بالسعي "لخراب لبنان" من اجل ابقاء نفوذهم.
وقال الاسد في خطاب امام المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في دمشق "نحن مع اي مبادرة لتحسين العلاقة"، مؤكدا "لا توجد مشكلة بين سوريا ولبنان". واضاف "لست قلقا على العلاقات السورية اللبنانية بالرغم من الجروح الكثيرة (...) القلق من بعض المسؤولين اللبنانيين الذين يرون قوتهم ونفوذهم بخراب لبنان او يرون مصلحة لبنان تمر عبر مصالحهم السياسية او المالية".
وتابع "حتى هذه اللحظة نريد العلاقة مع لبنان وسنبقى نسعى وهناك علاقات جيدة مع الكثير من اللبنانيين والقسم الاكبر مع اللبنانيين هم مع هذه العلاقة".
واكد ان هناك "خطة خبيثة لاحداث انقلاب ليس في لبنان بل في المنطقة (...) وسط حملات مشبوهة وتسميم الاجواء عبر اتهامات مباشرة لسوريا".
ــــــــــــــــــــ
واشار الىان سوريا ستواصل التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري الا انه شدد على "ان السيادة الوطنية هي الاعلى وليس قرارات مجلس الامن". وقال الاسد في خطاب امام المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في دمشق "نحن مع التحقيق في اغتيال الحريري كي يصل الى معرفة الفاعل وسنتابع التعاون الان وفي المستقبل من اجل جلاء الحقيقة على قاعدة السيادة والمصلحة الوطنية" معتبرا ان "مصلحة سوريا تلتقي مع التحقيق عندما يكون نزيها".
الا ان الاسد الذي تطالب لجنة التحقيق بالاستماع اليه اضاف "ان السيادة الوطنية هي الاعلى وليس قرارات مجلس الامن". وتابع قائلا "نتحرك من سيادتنا الوطنية وكرامتنا وليس من اي شيء آخر". ولم يوفر لجنة التحقيق في انتقاداته عندما وصفها بانها "لجنة ادانة وليست لجنة تحقيق" مضيفا "حتى اذا تطلب منا الظرف ان نقاتل من اجل بلدنا فاننا مستعدون لذلك".وتابع "اننا نتعاون (مع لجنة التحقيق) ضمن مصلحتنا الوطنية" مشددا على ان هناك "محاولة لخلق لعبة سياسية بغطاء قانوني".
ترسيم الحدود في مزارع شبعا
واعتبر الاسد ان مطالبة الحكومة اللبنانية بترسيم الحدود في مزارع شبعا في جنوب لبنان هي "طلب اسرائيلي". وتساءلعن "المستفيد من الترسيم حاليا" مضيفا "ان المستفيد الاكبر هو اسرائيل وطلب الترسيم هو طلب اسرائيلي" معتبرا ان "هذا العمل موجه ضد المقاومة ويفيد اسرائيل". وراى ان "لا مشكلة بين لبنان وسوريا حول مزارع شبعا" متسائلا عن الهدف من طلب الترسيم حاليا "واسرائيل تحتل" هذه المزارع. وتقع منطقة مزارع شبعا عند نقطة التقاء الحدود بين سوريا ولبنان واسرائيل وكانت اسرائيل احتلتها عام 1967. وتعتبر الامم المتحدة ان هذه المزارع تخضع لقرار مجلس الامن 242، وبالتالي فهي غير مشمولة بالقرار 425 الذي انسحبت بموجبه اسرائيل من لبنان.