اجواء ساخنة ترافق اقتراع الأجهزة الأمنية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس، رام الله (الضفة الغربية):بدأ اليوم الأول في الاقتراع المسبق لرجال الأمن الفلسطينيين، ساخنا، مع تصاعد تبادل الاتهامات بين اكبر حركتين تتنافسان على أصوات الناخبين الفلسطينيين الانتخابات التشريعية الفلسطينية. واعلن اليوم الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، عن بدء التصويت المسبق لقوى الأمن والشرطة في جميع الدوائر الانتخابية الست عشرة ابتداءً من اليوم السبت 21/1/2006 وحتى يوم الاثنين الموافق 23/1/2006.
وذكر ناصر، في مؤتمر صحافي أن اللجنة افتتحت 17 مركزا للاقتراع (تحتوي على 60 محطة اقتراع) في جميع الدوائر الانتخابية، حيث ضمت كل دائرة انتخابية مركزاً واحداً باستثناء دائرة غزة التي ضمت مركزين.
وأكد أن إجراءات الاقتراع المسبق لقوى الأمن هي نفس الإجراءات المعتمدة يوم الاقتراع الرسمي، حيث سيتم فرز الصناديق بالتزامن مع فرز صناديق الاقتراع يوم 25 من هذا الشهر. وبلغ عدد أفراد قوى الأمن والشرطة المدرجة أسماؤهم في سجل الاقتراع المسبق 58,705 ناخبا، سيقترعون على مدار ثلاثة أيام للتفرغ لحفظ الأمن يوم الاقتراع الرسمي بتاريخ 25/1/2006.
وتحدث ناصر عن الاقتراع في مدينة القدس، موضحاً الإجراءات التي تم اعتمادها من قبل اللجنة، لتسهيل عملية مشاركة المقدسيين في الانتخابات التشريعية الثانية، حيث تتضمن هذه الإجراءات افتتاح ثلاث مراكز لتوزيع بطاقات الناخبين على المواطنين من سكان القدس حملة الهوية الزرقاء (الإسرائيلية)، من أجل أن يتمكنوا من ممارسة حقهم في الاقتراع داخل المدينة بواسطة خدمات مراكز بريد إسرائيلية، وفيما يتعلق بالمقدسيين الذين لم يحصلوا على بطاقات الناخبين من المراكز الثلاث، فبإمكانهم الاقتراع في 14 مركزاً موزعين في مناطق مختلفة من ضواحي القدس، خصصتهم اللجنة للمواطنين من سكان مدينة القدس.
وكانت حركة حماس، التي وجهت اتهامات لوزير الداخلية الفلسطيني، بحث رجال الأمن التصويت لحركة فتح، وانه اصدر مرسوما رسميا بذلك، أصدرت بيانا وجهته "إلى الإخوة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية" خاطبتهم فيه بالقول "اجعلوا ضمائركم هي الحكم".
وقالت حماس في بيانها "ما أقلقنا هو ما تناهى إلى أسماعنا من محاولات مستمرة للتأثير عليكم من أطراف عديدة للتصويت لجهات معينة دون غيرها، وإننا نوقن بأن ضمائركم وأخلاقكم وغيرتكم على وطنكم وإيمانكم بأن حريتكم - في التصويت والاختيار- هي أغلى وأعلى من كل محاولة ابتزاز أو استمالة أو تهديد".
وأضافت "إن أملنا في الأخوة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن يحكموا ضمائرهم الحية وقناعتهم الراسخة بأن صوتهم يجب أن يصل إلى كل صادق ومخلص وأمين، ونقول لهم إن من يهددكم بالفصل أو قطع الرواتب أو من يضغط عليكم للتصويت لجهة دون أخرى إنما يعمل ضد مصلحة الوطن ويرسخ لمفاهيم وقيم مغلوطة قائمة على الابتزاز واستغلال الحاجة إلى الوظيفة، وهو ما يعارض الهدف من وراء الانتخابات التي تهدف إلى ترسيخ قيم الحرية والأمن ومحاربة كل أشكال الفساد والابتزاز، وإننا نربأ بكل جندي أو شرطي أو عنصر من عناصر الأمن أن يرضى لنفسه أن يكون عرضة للابتزاز الرخيص".
وسردت الصحيفة قائمة بأسماء رجال شرطة قتلوا، منذ عام 1995، قالت الصحيفة أن عناصر الأجهزة الأمنية تريد إجابة من حماس على من قتل هؤلاء، في إشارة إلى وقوف حماس وراء عمليات قتلهم.
ووقعت اشكالات عدة في كثير من الدوائر، بين عناصر من حماس من جانب وفتح والسلطة من جانب آخر، واتهمت حركة حماس رجال الأمن التابعين للسلطة بالتعرض لعناصرها في سلفيت، شمال الضفة الغربية، أمام مراكز الاقتراع اليوم، وبتمزيق لافتة تطالب فيها حماس منتسبي الأمن بان يحكمون ضمائرهم لدى التصويت.
ووجهت اتهامات للجنة الانتخابات المركزية بعدم الحيادية، وعدم نشر السجل الانتخابي لمنتسبي الأجهزة الأمنية، وبان كثير من رجال الأمن اصطحبوا معهم مرافقين للتصويت بدعوى انهم من الأميين، ولكن السبب وفقا لمصادر حماس هو ضمان انتخاب هؤلاء لقائمة فتح.
فتح تجري اتصالات مع مرشحين مستقلين
من جهة اخرى قال مسؤول كبير في حركة فتح أن الحركة تقوم باتصالات مكثفة مع اعضاء من الحركة يخوضون الانتخابات المقبلة بشكل مستقل، لاقناعهم بالانسحاب من الانتخابات لصالح الحركة. ويخوض الانتخابات عشرات المرشحين، الذين يعتبرون من حركة فتح او مقربين منها، بشكل مستقل، من اصل 150 مرشحا مستقلا يخوضون هذه الانتخابات، ما يهدد بتشتيت اصوات الناخبين خاصة في الدوائر.
وقال نبيل شعث، مسؤول حملة حركة فتح الانتخابية "هذه القضية نعتبرها مشكلة حقيقية تعيشها حركة فتح، لان المستقلين من الحركة يعملون على تشتيت الاصوات ويضيفون خطأ جديدا الى جملة الاخطاء التي وقعت فيها حركة فتح". وقال شعث "بعض هؤلاء المستقلين لهم تاريخ نضالي كبير، لكن ليس لهم فرصه في النجاح خاصة في ظل وجود +العملاقين+ فتح وحماس".
واضاف "هناك اتصالات متواصلة مع هؤلاء، حتى يوم الثلاثاء، عشية الانتخابات، واذا لم ينسحبوا فليس لهم فرص الا بتطبيق قرار المجلس الثوري للحركة باعتبار من استقل انه استقال من الحركة". وقال مسؤول في حركة فتح ان حوالى 30 مرشحا عن الحركة اعلنوا لغاية الان انسحابهم من الانتخابات. وحسب قانون الانتخابات، فقد مضت المدة المقررة للانسحاب، الا ان هؤلاء المرشحين يعلنون انسحابهم من خلال اعلانات في الصحف المحلية.