خطاب الأسد خيّب معارضين سوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يعتبرون إرادة التغيير هبة بل رغبة
خطاب الأسد خيّب معارضين سوريين
بهية مارديني من دمشق: لم يكن خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الذي ألقاه في افتتاح مؤتمر اتحاد المحامين العرب اليوم كما توقع معارضون سوريون في تناوله الشأن الداخلي والاصلاحات السياسية واعلان عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين في سورية وإلغاء القوانين العرفية والمحاكم الاستثنائية ، وقال بعضهم ان ارادة التغيير لا تأتي بخطابات انما بممارسات عملية ، وهي لا تكون بهبة او عطية من عطايا القائد انما هي مطلب اجتماعي داخلي ورغبة جماهيرية.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي حسين العودات في تصريح لـ"إيلاف" ان خطاب الرئيس السوري في ما يتعلق بالوضع الداخلي والاصلاح كان اقل مما هو متوقع ، وكان يحتوي على وعود عامة لا تتضمن امورا محسوسة ، وكنا نتوقع ان يعلن الرئيس الاسد اليوم الافراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء قانون الطوارئ و الاحكام العرفية وإلغاء المحاكم الاستثنائية وان يطلق حرية التعبير والتنظيم وان يسمح للشعب السوري بالدفاع عن بلده من خلال ممارسته حقوقه ، واكد العودات ان هذه الصعوبات والضغوط التي تحدث عنها الرئيس لا يمكن مواجهتها الا باصلاح حقيقي وبوحدة وطنية جدية .
اما حول العلاقة السورية مع لبنان فرأى العودات انها علاقة تاريخية واكبر من اي خلافات بين انظمة سياسية، واشار الى انها تحتاج لفكر استراتيجي وجدية في وضع اسس جديدة لهذه العلاقة تحترم مصالح الشعبين والبلدين من خلال موقف شامل يرى جميع القضايا والامور ولا تحل بوسائل الاعلام وانما بالبحث الجاد لتفادي الثغرات والسلبيات وتأسيس الايجابيات واحترام حق كل من البلدين والشعبين ومصالحهما .
وشارك الدكتور عمار قربي الناطق باسم المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في تصريح لـ"إيلاف" العودات رأيه في ما كان متوقعا من خطاب الرئيس السوري نحو المزيد من الانفراجات التي ينتظرها الشارع السوري ، مستغربا ان يتم قطع الصوت عند نقل مؤتمر اتحاد المحامين العرب على الفضائية السورية بينما كان ابراهيم السملالي الامين العام للاتحاد يتحدث عن معتقلي ربيع دمشق ثم اثناء خطاب الرئيس السوري بشار الاسد ، واعرب عن خيبة امله في الا يتم الافراج عن الدكتور عارف دليلة المعتقل الوحيد على خلفية ربيع دمشق في حين تردد ان الافراج سيكون اليوم ، واضاف ان محاربة الفساد التي لم تنتهجها الحكومة السورية بعد هي خطة اساسية وضرورية ومحاسبة الفاسدين هي مسألة عملية نحو مصالحة الداخل.
تيار "المستقبل" الكردي
فيما اكد مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية في تصريح لـ"إيلاف" انه لم يكن متوقعا شيئا من خطاب الرئيس السوري بشار الاسد ، وان ارادة التغيير لا تأتي بخطابات انما تأتي بممارسات عملية ولا تأتي كهبة او عطية من عطايا القائد انما هي مطلب اجتماعي داخلي ومطلب جماهيري ، واضاف لذلك السلوك الرسمي السوري وشكل التعاطي مع قضايا الوطن لا يبشر باي خير فاذا كان اطلاق سراح معتقلي ربيع دمشق يأتي بطلب من اتحاد المحامين العرب فالتغيير الديمقراطي سيكون بطلب من؟، ورأى التمو ان التعامل مع قضية المعتقلين السياسيين بمنطق الرهينة له دلالة سياسية وهي انه ليس هناك ارادة للتغيير الديمقراطي لدى السلطة وانما فقط الحفاظ على ديمومة السلطة ، واعتبر ان المطلوب خطوات جذرية وعملية وتغيير ديمقراطي جذري وليس النية فقط وتقديم شعارات ايديولوجية لا تحمل اي مضمون تغييري وهو المضمون الذي ينتظره الشعب السوري.
الحاج علي
لكن احمد الحاج علي عضو لجان تطوير البعث الحاكم في سورية اعتبر في تصريح لـ"إيلاف" ان هذا الخطاب السياسي يمثل اضافة مهمة للمعنى السياسي والبحثي والتحليلي لمجمل جوانب القاعدة السورية في التعامل مع القضايا المطروحة على سورية في هذه المرحلة وهو يتسم بمنهجية عالية اذ يحتوي عناوين وشواهد ووقائع واجراء حالة نسبة وتناسب بين مواقع كل الاطراف وتحليل دقيق لهذه المواقف .
وتابع الحاج علي انه بصورة عامة يمكن الاشارة الى المحاور التالية التي تناولها الخطاب وهي ادانة الواقع السياسي العربي لاستجابته للمشروع الخارجي ولتقبله للمصطلحات المستوردة غير الدقيقة وكذلك في عدم وجود حالة نهوض سياسي عربي حيث حدد الرئيس بان المشروع يتناول اليوم العراق وغدا سورية ولبنان ثم كل الوطن العربي ، واضاف اما في المحور الثاني فقد تحدث الرئيس الاسد عن الحالة التطبيقية في العراق حيث اكد ان الاحتلال الاميركي هو المأزوم وهو الذي يبحث عن امانه عند المواطن العراقي الان وليس العكس ، وفي الشأن الفلسطيني اشار الى فشل المشاريع السابقة مثل اوسلو وخريطة الطريق وبالتالي الى النتائج السلبية التي يحاولون تصديرها للقضية الفلسطينية الان ، وفي الشأن اللبناني قدم الرئيس السوري تحليلا وافيا لثوابت العلاقة التي لا تلغى بسبب هذا الموقف الفردي او الحزبي من هذه الفئة او تلك ، واكد ان سورية ولبنان معا مستهدفتان في المشروع الراهن اما في المحور الثالث فقد فصل السيد الرئيس ، كما لفت الحاج علي ، موضوع التحقيق مؤكدا ان الحالة الوطنية والاساس الوطني هما القاعدة وان التحقيق في المواقع الدولية يكون نزيها حينما يتعامل مع الحالة الوطنية بمشروعيتها لدى شعوب الارض وان المسألة في لبنان بدأت في 1559 كفقرة جديدة في المشروع المعادي العام والذي لم يتغير بقدر ما تغيرت اساليبه فقط واعتبر الحاج علي انه كان في الخطاب مسائل مهمة مثل الحفاظ على المقاومة وضرورة اللجوء الى الحوار واصرار سورية على التعاون مع لجنة التحقيق الدولية رغم الاشكالات والتناقضات ونقاط الضعف ، ورأى انه في مسألة لافتة استذكر السيد الرئيس المعنى الحقيقي للقومية العربية من حيث هي تيار حضاري وواقع طبيعي تاريخي ليس مفتعلا ولا يحق لاحد ان يتحسس منها ثم اكد ان هذا المفهوم القومي هو الذي يمكن ان يتم به بناء المواقف السياسية الصحيحة ، واضاف الحاج علي انه لم ينس السيد الرئيس ان يشير الى مسألة الاصلاح الداخلي في سورية على انه بدافع وطني وبمنطق حاجاتنا وليس بقوة ضغط من الخارج ، وشدد ان الاصلاح الاقتصادي عبر الخطة الخمسية العاشرة والاصلاح السياسي عبر اغناء الحياة الديمقراطية واستصدار قانون الاحزاب والانتخابات والعمل المؤسسي وسيادة القانون واستقلال القضاء كلها تمضي في منظومة واحدة رغم الصعوبات والتحديات الخارجية .
السيادة والتعاون مع التحقيق
وكان الرئيس السوري قال في خطابه اليوم خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر المحامين العرب ان "الإطار الوطني في عملية التحقيق الدولية الجارية في اغتيال الحريري هو الأعلى وليس الإطار السياسي أو القانوني وأن السيادة الوطنية هي الأعلى لا قرارات مجلس الأمن ولا غيرها"واشار الرئيس الأسد إلىان بعض من يعتبرون أنفسهم يمثلون المجتمع الدولي شكلوا لجنة إدانة وليس لجنة تحقيق ، معتبرا ان "الأمر لا يتعلق بنزاهة اللجنة بل بتوصيف الظروف السياسية التي أحاطت بها.. وتكييفها مع أطراف محددة لا يشك أحد بعدائها لسورية..حاولوا خلال المرحلة الماضية خلق لعبة سياسية بغطاء قانوني" .
واعلن استمرار سورية في التعاون مع التحقيق حاليا ومستقبلا رغم تحفظاتها عن التقريرين السابقين وأوضح أن " محاولات سورية كانت هي استعادة التحقيق إلى المجرى القانوني لأن الإطار القانوني يتوافق مع السيادة ويتوافق مع براءة سورية " واعتبر الأسد طرح تعاون سورية بدون حدود .. ضد مصلحتنا الوطنية وأكد أن "موضوع السيادة الوطنية لا يجوز أن نتنازل عنه حتى لو كان الظرف أن نقاتل من أجل بلدنا فسنكون مستعدين".
ورفض الرئيس الأسد رفضا مطلقا لأي إصلاح "يفرض من الخارج تحت أي عنوان أو مبرر "، مشيرا إلى متابعة "برنامجنا الإصلاحي على كافة المستويات حيث نضع اللمسات الأخيرة على الخطة الخمسية العاشرة وهي خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي والنقدي والإداري ولتطوير الخدمات وتحسين الواقع المعاشي للمواطنين" ولفت إلى أنه وعلى المتسوى السياسي "نحن بصدد إنجاز عدد من المشروعات التي ستدعم المشاركة الشعبية وتساهم في إغناء الحياة الديمقراطية سواء ما يتعلق منها بقانون الأحزاب أو قوانين الانتخابات والإدارة المحلية كما نعمل على تكريس العمل المؤسسي وسيادة القانون واستقلال السلطة القضائية "،وتابع الأسد "نحن ما زلنا في بداية الطريق والطريق طويل ولا نقبل أن يقال بأننا لم نحقق شيئا ربما هناك بطء وهذا له عوامل ذاتية وفي قلب المعركة ستصبح الأمور أبطأ ولكننا نستعجل قدر المستطاع".
وشدد انه "لا دولة قوية بدون شعب صامد ولا دولة تحمي المصالح الوطنية دون شعب يرفض التنازل عن حقوقه كما أن لا دولة تحافظ على كرامة شعبها من دون شعب يأبى الذل ويرفض الخونة ويتمسك بهويته ويعتز بتاريخه وتراثه" ، ووجه الرئيس الاسد التحية والتقدير لاعضاء مؤتمر اتحاد المحامين العرب لعقد مؤتمرهم في دمشق تضامنا مع سورية لافتا الى جهودهم المخلصة التى يبذلونها لنصرة الحق والدفاع عما يتهدد الامة العربية من اخطار ودورهم الاستثنائي فى هذه المرحلة الاستثنائية ، ودور المحامين في الدفاع عن قضايا الامة العربية واضاف ان المرحلة التي تمر بها امتنا تتطلب قدرا عاليا من الشعور بالانتماء والاستعداد للبذل والاخلاص بالعمل مضافا الى صفاء الرؤية ووضوح الاتجاه واعتبر ان الاحداث والظروف الحالية ليست وليدة اليوم بل تعود الى عقود ماضية غير أن وطأتها اشتدت فى السنوات الاخيرة حيث كان الشعب العربي يدفع خلالها ضريبة باهظة لمشروعات غريبة عنه ويسدد استحقاقات الاخرين على ارضه من دماء ابنائه واستقرارهم دون ان يكون له ادنى دور او مصلحة في ذلك.
العراق وسلام المنطقة
وقال الرئيس السوري ان المنافذ سدت امام عملية السلام في الشرق الاوسط ليس نتيجة لرفض الحكومات الاسرائيلية الاستجابة لاستحقاقات السلام واستمرارها في انكار الحقوق العربية فقط بل ان الوضعية الدولية الراهنة والقوى الفاعلة فيها ليست مهيأة لان تدفع عملية السلام الى الامام ايضا ولتراجع المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته تجاه عملية السلام وتجاه الاستقرار في المنطقة، وان قضية العراق احدثت زلزالا سياسيا وقوميا ومعنويا لدى الشعب العربي وخلقت واقعا جديدا في الشرق الاوسط بدأت ملامحه المأسوية ترتسم على بنية مجتمعاته وتهز قناعات الناس وتزعزع انتماءاتهم الوطنية والقومية وقال أعلنا رغبتنا في اقامة السلام العادل والشامل على قاعدة قرارات الامم المتحدة وعلى اساس هذه القرارات تمسكنا بمبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت العربية والتي لم يعد احد يتحدث عنها اليوم.واضاف سيادته ..ان هذه المبادرة تطالب اسرائيل بالتوجه الى السلام وتؤكد استعداد العرب للسلام ولكن اسرائيل قابلت كل ذلك بالتجاهل وبمزيد من المجازر والاغتيالات تجاه شعبنا في ظل دعم غير محدود من الولايات المتحدة الاميركية وتجاهل كامل من قبل القوى الدولية الاخرى .
واضاف الاسد "ان ظاهرة الارهاب اخذت تتسع دوائرها بصورة مؤلمة مهددة بتخريب النسيج الوطني والاجتماعي لدول المنطقة وذلك نتيجة مجموعة من العوامل وفي مقدمتها السياسات الخاطئة والمتهورة اقليميا ودوليا والمواقف المسبقة تجاه الامة وقضاياها بالاضافة لاستخدام هذه الظاهرة الارهاب كأداة في يد بعض القوى التي تدعي مكافحة الارهاب من اجل ارهاب الاخرين وترويعهم".
ورأى الاسد ان تطورات الوضع اللبناني بدت كأحد افرازات الوضع الدولي الجديد منذ صدور القرار 1559 حتى مقتل الرئيس الحريري وتشكيل لجنة التحقيق الدولية وما ترتب عنها من صدور قرارات دولية جديدة تحاول النيل من سورية ومواقفها. واضاف ان استهداف سورية ولبنان هو جزء من مشروع متكامل يقوم على نسف هوية المنطقة واعادة تشكيلها من جديد تحت مسميات مختلفة تلبي في النهاية تطلعات اسرائيل للهيمنة عليها وعلى مقدراتها ، معتبرا ان سورية كانت في بؤرة الحدث ليس لموقعها الجغرافي وارتباطها السياسي والاجتماعي والانساني بساحات الصراع الرئيسة فحسب بل لدورها ومكانتها وتاريخها ايضا يضاف الى هذا ان اصحاب هذا المشروع رأوا فيها عقبة رئيسة امام تحقيقه ، واضاف" اننا واضحون كل الوضوح ازاء التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري واننا مع التحقيق لنصل الى معرفة الفاعل او الفاعلين وسنتابع التعاون مع التحقيق حاليا وفي المستقبل من اجل جلاء الحقيقة على قاعدة السيادة والمصلحة الوطنية و ان مصلحة سورية تلتقي مع مصلحة التحقيق عندما يكون نزيها واذا كان هناك من يعتقد ان تسييس التحقيق وحرفه عن مجراه الطبيعي يمكنه ان يدفع سورية للقيام بما يريدون فهم يضيعون وقتهم كما يضيعون الفرصة المناسبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة الامر الذي سينعكس عليهم بشكل سلبي اما توظيفهم لبعض المزيفين والانتهازيين او الخونة كشهود فلا يغير في مواقف سورية شيئا بل يغير فقط في صورتهم المزيفة اصلا ويجعلهم اقرب الى صورتهم الحقيقية امام الشعوب العربية وامام العالم" .
وشدد الاسد "ان كل المحاولات لن تمنع سورية من تقديم الدعم للشعب اللبناني في كل ما له صلة بتمسكه باستقلاله ورفضه للتدخلات الاجنبية وبتأمين مستقبل كريم لابنائه"، وقال الأسد "إن المشكلة والقلق في لبنان تأتي من بعض السياسيين والمسؤولين اللبنانيين الذي يروا مصلحتهم بخراب لبنان أو مصلحة لبنان تمر عبر مصالحهم السياسية واللبنانية "وراى ان محاولاتهم ستبوء بالفشل ولن تمنع سورية من تقديم الدعم للشعب اللبناني وستبقى سورية الشقيق الأكبر التي تقف إلى جانب الشعب اللبناني متى احتاجها او طلب منها وقال الرئيس السوري انه ليس قلقا على الاطلاق بالنسبة إلى العلاقات السورية اللبنانية بالرغم من الجروح الكثيرة" لان ما يحصل هناك في لبنان من يداوي جروحه..هناك في سورية من يداوي الجروح بشكل مستمر هذا من جانب ومن جانب آخر أنا لست قلقاً على العلاقة بين اللبنانيين كما يصورها البعض فى الإعلام على الرغم من الثغرات والفجوات الكثيرة مستندينفي ذلك إلى وعي الشعب اللبناني ومعرفته تماماً بحجم المؤامرة وفهمه للفتنة المعلبة".
وبيّن الاسد انه لا توجد مشكلة بين سورية ولبنان حول مزارع شبعا ، وتابع " لو سألنا من هو المستفيد الاكبر من ترسيم الحدود في مزارع شبعا ومن هو المتضرر الاكبر.. وهي تحت الاحتلال الاسرائيلي.. هذا طلب اسرائيلي فقط وهو ضد المقاومة فقط.. لانه يضر المقاومة ويفيد اسرائيل لذلك هم رفضوا بدء ترسيم الحدود من الشمال وارادوا البدء من مزارع شبعا ولقد حاول البعض ان يصور مواقف سورية في مواجهتها للتحديات في هذه المرحلة وكأنها مواجهة مع المجتمع الدولي الامر الذي يجافى الحقيقة والواقع "واضاف اننا نعمل على توطيد علاقاتنا مع الجميع والى مد الجسور مع كل دول العالم رغم ادراكنا لحجم الضغوط واعتبر لقد حاولوا اظهار سورية دولة ضعيفة لانها لم تنجر الى ساحاتهم ....ومن خلال ذلك ارادوا ارسال رسالة الى باقي الدول العربية بأن الانحناء المطلق هو السبيل للبقاء والاستمرار ، واضاف "نحن في سورية معتادون على هذه الحملات منذ عقود طويلة ونستوعبها ونعرف خلفياتها وبالتالي هي تزيدنا صلابة بدل ان تهزنا لاننا ندرك ان الهجوم على سورية هو هجوم على اي نهج يتمسك بالاستقلال والسيادة وسورية ستبقى متمسكة باستقلالها وسيادتها".